«ثوار مصراتة والزنتان» يطالبون بحل حكومة «الوحدة» الليبية

على خلفية اجتماع المنقوش وكوهين في روما

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها شوارع طرابلس احتجاجاً على لقاء المنقوش والمسؤول الإسرائيلي (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها شوارع طرابلس احتجاجاً على لقاء المنقوش والمسؤول الإسرائيلي (أ.ب)
TT

«ثوار مصراتة والزنتان» يطالبون بحل حكومة «الوحدة» الليبية

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها شوارع طرابلس احتجاجاً على لقاء المنقوش والمسؤول الإسرائيلي (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها شوارع طرابلس احتجاجاً على لقاء المنقوش والمسؤول الإسرائيلي (أ.ب)

صعّد ما يعرف بـ«ثوار مصراتة والزنتان» من موقفهم باتجاه حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، للمطالبة بحلها، وذلك على خلفية اجتماع نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية المقالة، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في وقت نظم فيه عدد من موظفي الخارجية الليبية وقفة للتنديد بـ«التطبيع».

الوزيرة المقالة نجلاء المنقوش (أ.ب)

وقال «اتحاد ثوار مصراتة»، في بيان (الثلاثاء)، إن حكومة الدبيبة «لم تقم بمهامها المنوطة بها، المتمثلة في الإعداد للانتخابات وصياغة الدستور، لذا فإننا لا نعترف بها حكومةً لليبيا»، داعياً إلى تشكيل حكومة تسيير أعمال، تشارك فيها مكونات الشعب الليبي كافة، وتكون ذات اختصاصات محددة لمدة معينة.

وتمسّك «الثوار» بضرورة «محاسبة كل مَن أخطأ في حق الشعب الليبي أياً كان، حتى يكون عبرة للآخرين»، محملين المسؤولية «لكل الساسة الحاليين على ما حدث، وما يمكن أن يقع من اختراقات أمنية وسياسية، قد تزيد من تعقيد المشهد».

وذهب «اتحاد الثوار» إلى أنه «مستعد لتبني الموقف من خلال التنسيق مع باقي اتحادات ثوار ليبيا، وكل الجهات ذات العلاقة؛ من أجل سلامة الشعب الليبي وحماية أراضيه».

الموقف ذاته تبناه «اتحاد ثوار الزنتان»، بالقول إنه «مستعد لخوض الحروب والقتال من أجل الذود عن الوطن، وحفظ مقدراته وثوابته الوطنية والدينية، وعدم التسامح في تجاوز خطوطه الحمراء»، لافتاً إلى أنه سبق أن أكد «حتمية الخروج بالوطن إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن، من دون خسائر في الأرواح والممتلكات».

ليبيون يحتجون على لقاء المنقوش وكوهين في طرابلس يوم الاثنين (أ.ب)

ومضى «اتحاد ثوار الزنتان» مشدداً على ضرورة «محاسبة المسؤولين كافة، الذين أعدوا ونسقوا للاجتماع المخزي مع الكيان الصهيوني، الذي أجرته ممثلة حكومة الوحدة الوطنية للشؤون الخارجية، والمنتحلة صفة وزيرة الخارجية، بتهمة الخيانة العظمى للدين والوطن».

وطالب «ثوار الزنتان» الجهات التشريعية «بحل حكومة الوحدة فوراً، وإحالة وزرائها المتورطين في التنسيق للاجتماع كافة إلى لجنة تحقيق خاصة، مكونة من ممثلين عن مجلسي النواب و(الدولة) واتحاد ثوار ليبيا، والهيئة العليا للقضاء، وتشكيل حكومة مصغرة من خارج الشخصيات السياسية المتصدرة للمشهد السياسي الراهن، وذلك لإدارة شؤون الدولة إلى حين إجراء الانتخابات المقبلة».

وأهاب «ثوار الزنتان» بـ«أطياف الشعب الليبي كافة بمختلف توجهاتهم، بالإضافة إلى (ثوار ليبيا الأحرار)، خصوصاً، إلى نبذ السلبية، والوقوف معاً أمام تمادي هؤلاء الفاسدين في بيع الوطن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وجغرافياً».

ليبيون خرجوا للاحتجاج وسط العاصمة طرابلس والمطالبة بإقالة حكومة «الوحدة» (رويترز)

في السياق ذاته، نظم أمام ديوان عام وزارة الخارجية في طرابلس عدد من موظفي الوزارة، وقفة دعوا خلالها إلى محاسبة كل من شارك في عقد اجتماع روما.

وبينما لا يزال الغضب يتصاعد شعبياً، وسط تأويلات عن المشاركين في (اجتماع روما)، وصمت رسمي على ما دار في اللقاء، نقلت قناة «فرنس 24» عن روميانا أوغراتشنسكا، الأكاديمية المتخصصة في الشأن الليبي، أن المنقوش ذهبت إلى روما برفقة إبراهيم الدبيبة، ابن شقيق رئيس الحكومة، بالإضافة إلى وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة «الوحدة».



ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
TT

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى «إلقاء السلاح» بعد عام ونصف العام من الحرب التي تعصف بالبلاد، عادّاً أن المسار الوحيد الممكن هو «وقف إطلاق النار والتفاوض».

وقال ماكرون خلال جولة في القرن الأفريقي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: «ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكل الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دوراً إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيراً».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض، وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيراً للإعجاب خلال الثورة، مكانته» في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلاً كبيراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو؛ وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجدداً، الخميس، بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.