بريطانيا: الجيش السوداني و«الدعم السريع» سيحاسبان

تواصل المعارك في محيط سلاح المدرعات ونيالا بدارفور

الدخان يتصاعد خلال اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (أ.ب)
الدخان يتصاعد خلال اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (أ.ب)
TT

بريطانيا: الجيش السوداني و«الدعم السريع» سيحاسبان

الدخان يتصاعد خلال اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (أ.ب)
الدخان يتصاعد خلال اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (أ.ب)

أعلنت بريطانيا، أمس (الثلاثاء)، استعدادها لفرض مزيد من العقوبات في مواجهة طرفي القتال في السودان، وأهابت بالشركاء الدوليين الانضمام إليها باتخاذ إجراءات لوقف حصول الطرفين المتحاربين على التمويل والأسلحة.

وأعرب وزير شؤون أفريقيا، أندرو ميتشيل، في بيان الثلاثاء، عن قلق بالغ إزاء ازدياد الأدلة على ارتكاب فظائع جسيمة ضد المدنيين في السودان، مشيراً إلى أن الجيش السوداني والدعم السريع جرّا السودان لحرب لا مبرر لها على الإطلاق وسيحاسبان على ذلك.

وقال الوزير البريطاني إن استمرار العنف على نطاق واسع في أنحاء البلاد ووقوع عدد كبير من القتلى المدنيين أمر مروع، وخاصة الاستهداف المتعمد والتهجير الجماعي لقبائل «المساليت» في دارفور، كلها أمور بغيضة وتثير الصدمة. وأضاف أن «تعمد شن هجمات ضد السكان المدنيين يعد جريمة حرب».

من جهة ثانية، تجددت المعارك الشرسة بين طرفي الصراع السوداني، داخل معسكر سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم، ومحيط سلاح المهندسين بجنوب أمدرمان.

وقال شهود إن الاشتباكات تدور في الاتجاهين الشمالي والشرقي لمحيط سلاح المدرعات أقوى أسلحة الجيش السوداني وأبرزها.

وقال عيسى القوني عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع إنهم سيطروا على «الجزء الأكبر» من سلاح المدرعات. وأضاف أنهم سيطروا على «الجزء الشرقي والشمالي الشرقي، وبقي الجزء الجنوبي الغربي» من سلاح المدرعات.

لكن الجيش قال إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم مجدداً على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية، مضيفاً أنه صد القوة المهاجمة وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

ويعد معسكر سلاح المدرعات آخر دفاعات الجيش بمنطقة جنوب الخرطوم بعد سقوط معسكر اليرموك ومقر شرطة الاحتياطي المركزي في يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

500 قتيل خلال 4 أيام في السودان

شمال افريقيا 
مشهد من المعارك التي تجددت قبل أيام في أحد أحياء الخرطوم (رويترز)

500 قتيل خلال 4 أيام في السودان

أدانت أحزابٌ وقوى سياسية سودانية، أبرزها «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، القصف الجوي والمدفعي الذي سُجّل خلال الأيام الأربعة الماضية، وأدى إلى مقتل.

أحمد يونس (كمبالا)
العالم العربي آثار الدمار في العاصمة السودانية جراء الصراع المسلّح (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: حرب السودان قد تزهق أرواحاً لا تحصى دون تحرك فوري لوقفها

قالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، اليوم (الثلاثاء)، إن حرب السودان قد تزهق أرواحاً لا حصر لها دون اتخاذ إجراءات فورية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مشهد من المعارك التي تجددت قبل أيام في أحد أحياء الخرطوم (رويترز)

مطالبة مدنية بتدخل دولي لوقف الانتهاكات في السودان

ذكرت منصات موالية لـ«قوات الدعم السريع» أنها سيطرت على منطقة الدم جمد، بولاية غرب كردفان، وتتجه إلى مدينة النهود، إحدى مدن الولاية الكبرى.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا توزيع الطعام من أحد المطابخ العامة في الخرطوم (رويترز)

طرفا الصراع في السودان يهاجمان متطوعين يكافحون المجاعة

«في أحياء كان لدينا فيها مطبخ واحد، نحتاج الآن إلى ثلاثة مطابخ أخرى... ومع استمرار الحرب، سنرى المزيد من الناس يصلون إلى الحضيض».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا البرهان مستقبِلاً نائبه شمس الدين الكباشي في بورتسودان (أرشيفية - الجيش السوداني)

نائب البرهان يتوعد بمواصلة القتال حتى «تطهير» السودان من «الدعم السريع»

الكباشي أشرف على العملية العسكرية من داخل منطقة النيل الأبيض العسكرية، وشاركت فيها قوات من ولاية سنار، وأخرى من ولاية النيل الأبيض.

أحمد يونس (كمبالا)

سيدة مصرية متهمة بقتل زوجها وتقطيع جثته في أكياس بلاستيكية

نيرمين نوفل متهمة بقتل زوجها ممدوح نوفل (موقع 7news الأسترالي)
نيرمين نوفل متهمة بقتل زوجها ممدوح نوفل (موقع 7news الأسترالي)
TT

سيدة مصرية متهمة بقتل زوجها وتقطيع جثته في أكياس بلاستيكية

نيرمين نوفل متهمة بقتل زوجها ممدوح نوفل (موقع 7news الأسترالي)
نيرمين نوفل متهمة بقتل زوجها ممدوح نوفل (موقع 7news الأسترالي)

كشفت تقارير صحافية عن أن امرأة مصرية تعيش في سيدني متهمة بقتل زوجها وتقطيع جثته بعد اكتشافها أن له عشيقة سرية في الخارج. ويُزعم أن نيرمين نوفل (53 عاماً)، قتلت زوجها ممدوح نوفل (62 عاماً)، الذي تزوجته لأكثر من 30 عاماً وأنجبت منه ثمانية أطفال. يعتقد أن الدافع وراء جريمة القتل المروعة المزعومة هو علاقة ممدوح بامرأة في مصر، كان يرسل لها المال، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية. ويعتقد المحققون أن المأساة ربما تكون قد تكشفت على مدى عدة أشهر بعد أن اكتشفت نيرمين العلاقة المزعومة.

بدأت التوترات تتصاعد، وخلال شجار حاد في منزلهما في سيدني تحولت المواجهة إلى شجار أدى لوفاة الضحية. وأبلغ أصدقاء العائلة عن اختفاء ممدوح في يوليو (تموز) من العام الماضي بعد أن لم يُشاهد منذ مايو (أيار)، وأطلقت شرطة نيو ساوث ويلز نداءً عاماً عندما لم تتمكن من تحديد مكانه، وعدّت الشرطة اختفاء الرجل مشبوهاً، ثم قضت أكثر من عام في التحقيق قبل اعتقال زوجته.

وقال قائد شرطة جرائم القتل في ولاية نيو ساوث ويلز، داني دوهيرتي، لوسائل إعلام أسترالية: «إن وفاة ممدوح كانت وحشية ومرعبة وغريبة، مضيفاً أن الشرطة لديها أدلة كافية لاتهامه بأن زوجته قتلته». وقال دوهيرتي: «سنزعم أيضاً أنها ذبحته ومزقت جثته، ووضعت أجزاء جسده في أكياس بلاستيكية ثم تخلصت من رفاته في صناديق قمامة مختلفة في مناطق سكنية ومناطق صناعية في جنوب غربي سيدني».

تم القبض على نيرمين في أثناء إقامتها وهي مريضة في وحدة مرضى الصحة العقلية الحادة للبالغين في مستشفى «بانكستاون»، الخميس. في اليوم التالي، وجهت إليها تهمة القتل المرتبط بالعنف المنزلي.

كما تم تحديد مسرح الجريمة في منزل نوفل. ووفقاً لدوهيرتي، اعتقد أصدقاء العائلة أن ممدوح كان مسافراً إلى الخارج لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، مما أثار قلقهم.

يُزعم أن نيرمين حاولت التستر على الجريمة من خلال نسج شبكة من الأكاذيب والمعلومات المضللة بعد التخلص من الجثة. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، استخدمت نيرمين هاتف زوجها ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به لإعطاء الانطباع بأنه لا يزال على قيد الحياة. وقال دوهيرتي: «سنزعم أن المتهمة استولت على هاتف ممدوح وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمة أنه لا يزال على قيد الحياة».

وتابع المحقق: «ربما أدى ذلك إلى تأخير بعض التحقيقات، وربما كان أيضاً خدعة لإخفاء حقيقة أنه قُتل».

تم استخدام حسابات ممدوح المصرفية بعد اختفائه حتى بدأت الشرطة في التحقيق.

قال دوهيرتي إن نيرمين كانت ستحصل على منفعة مالية كبيرة من وفاة زوجها. وأضاف أنه لم يكن هناك سجل لتفاعلات سابقة مع الشرطة بشأن العنف المنزلي.

كان لدى الزوجين ثمانية أطفال، وهم بالغون، ومع ذلك، لا يُعتقد أن أياً منهم كان متورطاً.

تم رفض الإفراج عنها رسمياً بكفالة في المحكمة، الجمعة، ومن المقرر أن تظهر أمام محكمة بوروود المحلية في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.