البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه

المدنيون يسعون لبناء «أوسع جبهة لمناهضة الحرب»

جانب من احتفال الجيش السوداني بعيده الـ69 في مدينة القضارف بشرق البلاد يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب)
جانب من احتفال الجيش السوداني بعيده الـ69 في مدينة القضارف بشرق البلاد يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب)
TT

البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه

جانب من احتفال الجيش السوداني بعيده الـ69 في مدينة القضارف بشرق البلاد يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب)
جانب من احتفال الجيش السوداني بعيده الـ69 في مدينة القضارف بشرق البلاد يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب)

مع دخول حرب السودان شهرها الخامس، أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس، أن بلاده «تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبها»، متعهداً تحقيق نصر قريب على «المتمردين»، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش منذ منتصف أبريل (نيسان).

وهاجم البرهان، في خطاب وجهه للشعب السوداني بمناسبة العيد الـ69 للقوات المسلحة، قائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي»، واصفاً إياه بـ«المتمرد الخائن المتعطش للسلطة الذي يسعى لإقامة مملكته الخاصة على أنقاض وأشلاء البلاد».

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يلقي خطابه أمس (أ.ف.ب)

واندلعت الحرب بين الجنرالين، في 15 أبريل، بسبب الخلافات حول دمج قوات «الدعم السريع» في الجيش لتشكيل جيش قومي موحّد. وقال البرهان: «منذ ذلك التاريخ يواجه شعبنا أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي ميليشيا المتمرد الخائن حميدتي وأعوانه»، مضيفاً أن الجيش «يقف مع خيارات الشعب للوصول إلى توافق على صيغة سياسية محكمة وعادلة تتفادى تجاوزات وأخطاء ما قبل اندلاع الحرب، وصولاً إلى انتخابات حرة».

وتعهد قائد الجيش السوداني، الاحتفال قريباً بالنصر على «التمرد الغاشم»، لكن خبراء عسكريين ودبلوماسيين يتوقعون أن تستمر الحرب لفترة طويلة. فيما تحذر جهات دولية وأممية من تحول صراع الجنرالين إلى حرب أهلية شاملة تهدد من الانتقال إلى دول الجوار.

في غضون ذلك، بدأت القوى السياسية والمدنية الموقعة على «الاتفاق الإطاري»، اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء أمس، تهدف إلى بناء «أوسع جبهة مدنية لمناهضة الحرب». وقال القيادي في تحالف «الحرية والتغيير» خالد عمر يوسف، إن «الاجتماع يناقش قضايا الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعانيها الشعب السوداني، وكيفية تطوير رؤية سياسية تسهم في التعجيل بإنهاء الحرب».


مقالات ذات صلة

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

شمال افريقيا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)

الجيش السوداني ينفي تورّطه في هجمات على مدنيين بولاية الجزيرة

نفى الجيش السوداني، اليوم (الثلاثاء)، تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاد عاصمتها ود مدني من «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون يفرون من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (أ.ف.ب)

أنباء عن تنكيل جماعي بعشرات المدنيين في ولاية الجزيرة السودانية

وثقت هيئة «محامو الطوارئ» (منظمة حقوقية) أكثر من 7 تسجيلات مصورة، قالت إنها «لانتهاكات وتصفيات عرقية في ولاية الجزيرة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم  (أرشيفية - أ.ب)

البرهان يرفض السلام قبل القضاء على «الدعم السريع»

أوضح البرهان، أنه قدم «شرحاً وتنويراً للقادة في دول غرب أفريقيا»، وأبلغهم أن السودان «يواجه غزواً واستعماراً جديدين»...

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا أعمدة من الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أكثر من 120 قتيلاً بقصف على أم درمان

أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا، أمس (الاثنين)، في قصف استهدف منطقة بأم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان (السودان))

تركيا تواصل انفتاحها على شرق ليبيا بتدشين رحلات إلى بنغازي

تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)
تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)
TT

تركيا تواصل انفتاحها على شرق ليبيا بتدشين رحلات إلى بنغازي

تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)
تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)

واصلت تركيا انفتاحها على شرق ليبيا، حيث أعلنت على لسان سفيرها غوفين بيجيتش، اعتزامها فتح قنصلية جديدة بمدينة بنغازي، وتسيير رحلات طيران مباشرة إليها، بدءاً من (الثلاثاء)، بينما وجّه محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، بضرورة استتباب وفرض الأمن في كل المناطق الليبية.

وشارك بيجيتش رفقة وزارة الطيران المدني بحكومة «الاستقرار»، وأعضاء بمجلس النواب، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، في مراسم تدشين عودة الرحلات الجوية بين تركيا ومطار بنينا الدولي في بنغازي، بعد انقطاع دام سنوات.

صور وزعتها حكومة حمّاد لوصول أول رحلة للخطوط التركية إلى بنغازي

وكان رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي، الصقر بوجواري، قد أعلن خلال لقائه مساء الاثنين مع السفير التركي عودة رحلات الخُطوط الجوية التركية المباشرة، من وإلى مدينة بنغازي، بدءاً من الثلاثاء، وأكد على أهمية فتح القُنصلية التركية في مدينة بنغازي، بالإضافة إلى العمل على تطوير التعاون المشترك بين رجال الأعمال في المجالات الاقتصادية المُختلفة، والاستفادة من الخبرات التركية في مجالات البنية التحتية والإعمار.

وكان الأمين العام للقيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، الفريق خيري التميمي، قد صرّح بأنه بحث في بنغازي مع بيجيتش سُبل تطوير التعاون المشترك بين الجانبين. كما بحث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مساء الاثنين، في مدينة القبة مع بيجيتش، مستجدات الأوضاع على الأصعدة كافة، وسبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين.

في شأن آخر، أعلن القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي برنت، أنه بحث، الثلاثاء، في بنغازي، مع اللواء خالد، نجل المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني ورئيس أركان وحداته الأمنية، ما وصفه بـ«التفاعلات الأميركية» مع الضباط العسكريين الليبيين من الشرق والغرب، كما ناقشا كيفية دعم الولايات المتحدة لأفضل الطرق لجهود ليبيا في توحيد المؤسسات العسكرية، وتعزيز قدرة القوات الأمنية المحترفة في جميع أنحاء ليبيا.

اجتماع المنفي مع الحداد (المجلس الرئاسي الليبي)

في غضون ذلك، أعلن محمد المنفي أنه وجّه محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» بضرورة استتباب وفرض الأمن في كل المناطق، ومساندة الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهام الموكلة لها.

وقال المنفي إنه تلقى، (الثلاثاء)، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، من الحداد إحاطةً عن آخر تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية.

بدورها، قالت حكومة «الوحدة» إن اجتماع وزيرها للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، الثلاثاء، بطرابلس مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج، أكد أهمية تعزيز التعاون لدعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا والمنطقة.

كما أكد اللافي التزام حكومته بمواصلة التعاون مع الشركاء لتحقيق الاستقرار، ودعم المسارات السياسية، التي تلبي تطلعات الشعب الليبي، ونقل عن مهراج استعداد بلاده لدعم جهود التوافق السياسي، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

صورة وزعها سفير بريطانيا لاجتماعه مع تكالة بطرابلس

من جهته، أعلن محمد تكالة، رئيس مجلس الدولة، اعتراضه مجدداً على ما وصفه بالقرارات الأحادية، التي يصدرها مجلس النواب، بالمخالفة لنصوص ومضمون الاتفاق السياسي الليبي، بما في ذلك قانون المصالحة الوطنية.

وعدّ أن ملف المصالحة الحقيقية لا يجب أن يتحول إلى أداة سياسية، تكرس مبدأ الإفلات من العقاب، بل ينبغي أن يتم التركيز على حماية الإنسان.

بدوره، قال سفير بريطانيا، مارتن لونغدن، إنه شدّد بعد سماعه لآراء تكالة حول آخر التطورات في مجلس الدولة، على أهمية دعم المؤسسات الليبية.

بموازاة ذلك، أعلن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إنشاء صندوق دعم ريادة الأعمال والابتكار، وإصدار لائحة تنظيم عمل الشركات الناشئة، ضمن مبادرة «ألف رائد لألف مشروع».