رئيس الحكومة الإسبانية يختار قضاء عطلته الصيفية بمراكش المغربية

تجول في ساحة جامع الفنا مرفوقاً بعائلته الصغيرة

بيدرو سانشيز متخففاً من البروتوكول في ساحة جامع الفنا بمراكش (فيسبوك)
بيدرو سانشيز متخففاً من البروتوكول في ساحة جامع الفنا بمراكش (فيسبوك)
TT

رئيس الحكومة الإسبانية يختار قضاء عطلته الصيفية بمراكش المغربية

بيدرو سانشيز متخففاً من البروتوكول في ساحة جامع الفنا بمراكش (فيسبوك)
بيدرو سانشيز متخففاً من البروتوكول في ساحة جامع الفنا بمراكش (فيسبوك)

حل بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسبانيا وزعيم الحزب الاشتراكي، أمس الثلاثاء، بمدينة مراكش المغربية لقضاء عطلة خاصة، وذلك بعد أيام من الانتخابات العامة الإسبانية، التي حل فيها حزبه في المرتبة الثانية، خلف الحزب الشعبي. وهي النتائج التي أظهرت أنها قد تفتح الباب أمام الزعيم الاشتراكي لرئاسة حكومة ائتلافية أخرى.

وتجول المسؤول الإسباني بساحة جامع الفنا بالمدينة القديمة لمراكش رفقة عائلته الصغيرة، وقد تخفف من البروتوكول، فيما بدت عليه علامات الانشراح والارتياح.

وذكرت تقارير إخبارية محلية أن المسؤول الإسباني قدم من مدريد عبر «رحلة تجارية»، وأنه جاء إلى المغرب لقضاء عطلته الصيفية «من ماله الخاص»، مشيرة إلى أنه نزل بأحد الفنادق التي تقع بمنطقة «الشريفية». وقالت إن «أول تذكار» اقتناه من أحد متاجر ساحة جامع الفنا كان قميص المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي أطاح بالمنتخب الإسباني في دور ثمن نهائي كأس العالم بقطر 2022.

بدورها، خصصت الصحافة الإسبانية حيزاً مهماً لمتابعة سفر سانشيز إلى المغرب «لقضاء بضعة أيام، في إجازة مع أسرته».

وقال موقع «لاسيكستا» إن سانشيز سافر إلى المغرب لقضاء بضعة أيام في إجازة مع أسرته، وذلك وفقاً لمصادر حكومية نقلتها وكالة أنباء «إيفي» الإسبانية، وتمكن «لاسيكستا» من تأكيدها.

وزادت الوكالة قائلة إن القائم بأعمال رئيس الحكومة سافر «على متن طائرة تجارية إلى مطار مراكش، المدينة التي هبط فيها للراحة مع أسرته قبل بدء الدورة السياسية الجديدة». وشددت على أن الأمر يتعلق برحلة «خاصة تماماً»، وفقاً لمصادر قصر «لا مونكلوا»، التي استشارتها وكالة «إيفي»، والتي أكدت أن سانشيز قد دفع ثمنها بالكامل من موارده الخاصة، ولم يتم التفكير فيها في أي جدول أعمال مؤسسي.

وأوضح الموقع أن إجازات سانشيز وعائلته في المغرب ليست الأولى لرئيس حكومة إسبانية، مشيراً إلى أن الرئيسين الاشتراكيين السابقين خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، وفيليبي غونزاليس، قضيا فترات إجازة هناك، لكن منذ ترك ثباتيرو الرئاسة في عام 2012 لم يفعل ذلك أي رئيس حكومة إسباني آخر. وفي عام 2011 أمضى ثاباتيرو ليلة رأس السنة الجديدة مع أسرته في مدينة طنجة، شمال المغرب، مع وزيرة خارجيته آنذاك، ترينيداد خيمينيز.

بدوره، ذكر موقع «إل باييس» أن سانشيز سيقضي في المغرب «بضعة أيام»، مؤكداً - نقلاً عن مصادر من «لا مونكلوا» - أن الأمر يتعلق بـ«رحلة خاصة بحتة»، و«مدفوعة بالكامل بموارد خاصة» من قبل سانشيز، ومن دون أجندة مؤسسية، مشيراً بدوره إلى أنه «استقل طائرة تجارية إلى مراكش». وأنه تم تصوير سانشيز في شوارع المدينة المغربية مع مرافقيه. ونقل «إل باييس» عن مصادره في «لا مونكلوا» أن سانشيز «سيستأنف بعد هذه الاستراحة نشاطه لبدء المسار السياسي والمفاوضات من أجل تنصيب محتمل».

وحظيت زيارة المسؤول الإسباني للمدينة الحمراء باحتفاء خاص من قبل المغاربة، ومتابعة مهمة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين التدوينات المرحبة بسانشيز: «أهل مراكش والمغاربة من طنجة العالية إلى الكويرة الغالية، يرحبون بكم ويتمنون لكم عطلة جميلة ورائعة».

وتمر العلاقات المغربية - الإسبانية بأفضل أحوالها منذ أبريل (نيسان) 2022، حين اعتبرت إسبانيا في ظل حكومة سانشيز أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدّمها المغرب سنة 2007 «هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع حول الصحراء».


مقالات ذات صلة

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

شمال افريقيا من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

يعتزم مهنيو القطاع الصحي في المغرب مواصلة إضرابهم الوطني المفتوح حتى نهاية شهر يوليو الحالي، وذلك بالقيام بمظاهرتين متتاليتين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا قرار اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء قد يعيد التوتر مجدداً للعلاقات الفرنسية - الجزائرية (أ.ف.ب)

الجزائر «تستنكر بشدة» اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء

الجزائر «تستنكر بشدة» اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء وتقول إنه نتيجة «حسابات سياسية مشبوهة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا أغلب ضحايا موجة الحر كانوا من المسنين أو الذين يعانون أمراضاً مزمنة (د.ب.أ)

وفاة 21 شخصاً بسبب الحرّ في المغرب

توفي 21 شخصاً غالبيتهم مسنون، أو يعانون أمراضاً مزمنة، بسبب موجة حرّ في المغرب، وفق ما أفادت وزارة الصحة، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)

المغربي النصيري نجم فنربختشه... أكبر صفقة في تاريخ الدوري التركي

وقّع المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري عقداً لخمسة أعوام مع فنربختشه التركي بعد أربعة مواسم قضاها في صفوف إشبيلية الإسباني، الخميس.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

تُسرّع الحكومة المصرية من «إجراءات تعويض أهالي منطقة (رأس الحكمة)، الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد)»، لتتمكن من تسلُّم أراضي المرحلة الأولى المخصصة للمشروع المشترك بين مصر والإمارات، الذي يستهدف تنمية وتطوير المنطقة.

ووجّه رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، السبت، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، شريف الشربيني، بمتابعة موقف تعويضات الأهالي والتعاون مع محافظة مرسى مطروح والجهات المعنية الأخرى «لسرعة الانتهاء من هذا الملف». وأكد مدبولي خلال جولة له بمدينة العلمين (شمال مصر)، السبت، أنه «لا بديل عن الالتزام بالمواعيد المحددة لبدء المرحلة الأولى من المشروع».

ووقّعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) الماضي، بـ«استثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع»، (الدولار الأميركي يساوي 48.30 جنيه في البنوك المصرية).

وذكر مدبولي خلال توقيع الاتفاق أن مدينة رأس الحكمة الجديدة ستقام على مساحة 170.8 مليون متر مربع، وستوفر كثيراً من فرص العمل، معتبراً أن مثل هذه النوعية من المشروعات «يمكنها المساهمة في تحقيق حلم مصر لجذب 40 أو 50 مليون سائح». ووفق إحصاءات سابقة لوزارة السياحة والآثار المصرية فإن «نحو 14.9 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي».

وقال مدبولي في وقت سابق إن «مشروع تنمية وتطوير رأس الحكمة»، يعد أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر. وشدد حينها على أن المشروع «شراكة استثمارية وليس بيع أصول».

رئيس الوزراء المصري ووزير الإسكان خلال زيارة "العلمين الجديدة" (مجلس الوزراء المصري)

في غضون ذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء المصري، السبت، عقب جولته بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعاً مع عدد من المسؤولين، أكد خلاله «أهمية المشروعات الجاري تنفيذها في الساحل الشمالي». وقال إنها «تضع مصر على خريطة الاستثمار والسياحة العالمية»، مشيراً إلى أنه «إلى جانب المشروعات المهمة، التي يجري تنفيذها في مدينة العلمين الجديدة، فقد بدأ العمل الجاد تمهيداً للمرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة، الجاري تنفيذه بشراكة مصرية-إماراتية». ووصف مدبولي المشروع بأنه «متوقع أن يدر على الاقتصاد المصري موارد دولارية ضخمة خلال فترتي الإنشاء والتشغيل».

وكان المشروع قد جرى توقيعه في وقت شهدت مصر خلاله «فجوة دولارية». واعتبر خبراء ومراقبون وقتها (أي قبل تحرير سعر صرف الجنيه في مارس/ آذار الماضي) أن الحكومة تحتاج إلى «حلول عاجلة» لإحداث توازن بين السعر الحقيقي للجنيه، والسعر المتداول للدولار في «السوق السوداء».

مخطط مدينة "رأس الحكمة" (موقع خريطة مشروعات مصر)

من جانبه، استعرض وزير الإسكان المصري خلال الاجتماع مع مدبولي «ملف التعويضات» التي سيتم تقديمها للأهالي في منطقة رأس الحكمة، تمهيداً لتسليم أراضي المرحلة الأولى للجانب الإماراتي، لبدء تنفيذ المشروع. وأكد الوزير المصري أن التنسيق مع الجانب الإماراتي «يجري بشكل متسارع من أجل تسليم أراضي المرحلة الأولى». وعرض الوزير أيضاً الموقف التخطيطي لمشروع «السكن البديل لأهالي منطقة رأس الحكمة»، لافتاً إلى أن هذا المشروع «سيتم تنفيذه بما يلائم تطلعات سكان المنطقة».

وكانت الشركة «القابضة» الإماراتية (ADQ) قد ذكرت في وقت سابق أن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة «يستهدف ترسيخ مكانة رأس الحكمة بوصفها وجهة رائدة لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركزاً مالياً، ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر»، وفق بيان لـ«وكالة الأنباء الإماراتية».