أعلنت إسرائيل اعترافها بمغربية الصحراء، وذلك في رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال بيان للديوان الملكي المغربي، إن الملك محمد السادس تلقى رسالة من نتنياهو، يبلغه فيها قرار دولة إسرائيل «الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية»، وإن هذا الموقف سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد أيضاً على أنه سيتم «إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تُعد إسرائيل عضواً فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية» بهذا القرار.
وأفاد نتنياهو في الرسالة ذاتها بأن إسرائيل تدرس إيجابياً: «فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا».
وجاء الموقف الإسرائيلي مدعما لموقف الولايات المتحدة التي اعترفت بمغربية الصحراء في عام 2020.
كما يأتي هذا الاختراق الدبلوماسي المغربي الجديد للتأكيد على دينامية الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة التي نتج عنها الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء ودعم 15 دولة أوروبية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، وقيام 28 دولة من أفريقيا والعالم العربي وأميركا اللاتينية بفتح قنصليات في مدينتي العيون والدخلة في الصحراء المغربية.
وتوقف مراقبون كثيرا عند القرار الإسرائيلي «باعتباره سيضع الدول التي اختارت التموضع في المنطقة الرمادية في حرج شديد وخاصة الدول التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها صديقة وحليفة للمغرب وبخاصة فرنسا التي تعرف علاقتها بالرباط حالة جفاء».
على صعيد آخر، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي عن ترشيح العميد شارون إيتاح أول ملحق للجيش الإسرائيلي لدى المغرب، منذ تجديد العلاقات الرسمية بين البلدين. وسينضم المقدم إيتاح الذي وُلد والده في المغرب إلى الملحقين الآخرين، في مجال الدفاع والزراعة، الذين رشحتهم إسرائيل بالفعل للخدمة في المغرب، وتطوير العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن تعيين ملحق عسكري إسرائيلي في المغرب خطوة «أولى من نوعها على صعيد العلاقات الإسرائيلية - المغربية»، و«تاريخية في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل». وأوضح أن «الملحق العسكري سيقيم في الرباط، وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسمياً المهمة في الأشهر المقبلة». وأضاف أن «هذه الخطوة جاءت تتويجاً لعدة خطوات شهدها العامان الماضيان، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين، وإجراء عدد من التدريبات المشتركة، كان آخرها (african lion) بمشاركة قوات النخبة على أرض المغرب».