قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين، اليوم الأربعاء، إن جميع مستشفيات ولاية وسط دارفور متوقفة تماماً عن العمل حالياً، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.
وأبلغ حمدين وكالة أنباء العالم العربي بأن جميع المراكز الصحية في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور توقفت عن العمل بسبب غياب الأمن ما عدا مركزا واحدا شرق المدينة يعمل بشكل محدود.
وهاجمت قوات الدعم السريع مستشفى زالنجي التعليمي، ما أدى إلى توقفه تماماً بحسب تنسيقية لجان المقاومة في زالنجي.
وأكد حمدين أن الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة زالنجي أثرت على الأطقم الطبية، حيث اضطر كثير من الأطباء إلى مغادرة المدينة بحثاً عن ملاذ آمن.
وأشار حمدين إلى «وجود صعوبة في توصيل الإمدادات النوعية إلى المستشفيات».
وعن الأوضاع الصحية في مدينة الجنينة، لفت حمدين إلى أن الوضع الصحي هناك أسوأ من زالنجي. واستطرد قائلاً: «ما زالت المستشفيات أيضاً في مدينة الجنينة متوقفة تماماً بسبب الظروف الأمنية».
وعن التنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية قال حمدين: «تعمل وزارة صحة إقليم دارفور على التنسيق مع الجهات الأمنية لتوصيل الإمدادات الدوائية لهذه المدن. ونحاول جاهدين إدخال أو إرجاع الخدمة في هذه المستشفيات».
كما كشف حمدين عن تدمير دور الرعاية التابعة لوزارة الصحة. وتوقف العمل الإداري في الوزارة تماماً.
نقص الدواء
وأوضح حمدين أن الوضع الصحي في الولاية في غاية الخطورة بسبب نقص الدواء في الإقليم وعدم وصوله إلى جميع أنحاء الولاية، مشيراً إلى أن هناك عددا من المرافق الصحية تعمل بجهد السكان.
وأكد حمدين أن هناك غرفة طوارئ تعمل من أجل تذليل هذه العقبات ومعالجة هذه المشكلات رغم الظروف المستعصية، مضيفا: «لم نتلق أي دعم في مجال الصحة في الولاية، ولذا غادر العديد من أصحاب الأمراض المزمنة الولاية لتلقي العلاج خارجها».
وأصدرت تنسيقية لجان المقاومة في زالنجي بياناً أدانت فيه استباحة المؤسسات الحيوية ولا سيما المستشفيات والمرافق الصحية بوسط دارفور من قبل قوات الدعم السريع. وناشدت التنسيقية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لإنقاذ المدنيين.
وتضرر القطاع الصحي بالسودان بشدة عقب اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناطق واسعة من البلاد في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.