تواصلت المعارك الضارية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» أمس (الثلاثاء) في مدينة أمدرمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً.
وأكدت مصادر تحدثت لــ«الشرق الأوسط» أن قوات «الدعم السريع» تحاصر الرئيس المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، هم بكري حسن صالح، ويوسف عبد الفتاح الشهير باسم (رامبو)، وأحمد الطيب الخنجر، في «مستشفى علياء العسكري» داخل السلاح الطبي في مدينة أمدرمان، الواقع تحت سيطرة الجيش.
تزامناً، أعلنت قوات «الدعم السريع» إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز «ميغ» في مدينة بحري، وأسر طيارها، وهي سادس طائرة يعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أمدرمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات.
وأفاد الشهود بأن قوات «الدعم السريع» شنت الكثير من الهجمات على مقر «شرطة الاحتياطي المركزي» في أمدرمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها، وأجبرها على التراجع.
وقال الجيش السوداني على صفحته في «فيسبوك» إن «قوات العمل الخاص» دمرت آليات قتالية لقوات «الدعم السريع» في أمدرمان، في أثناء عملية تنظيف المدينة من قوات العدو.
كما أفادت أنباء بأن قوات «الدعم السريع» قصفت مقر سلاح المهندسين بالمدفعية الثقيلة، وتفرض عليه حصاراً من اتجاهات عدة.