السودان: نائب البرهان يحذّر من «دمار شامل»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4406836-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%C2%BB
الرئيس المخلوع عمر البشير خلال إحدى المناسبات في نيالا بجنوب دارفور سبتمبر 2017 وإلى يساره «حميدتي» (أ.ف.ب)
حذّر نائب رئيس المجلس السيادي السوداني مالك عقار، من أن استمرار الوضع الراهن في البلاد «سيتسبب بشكل مؤكد في دمار شامل للسودان ودول الجوار».
وقال عقار، وهو زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال»، في بيان على موقع الحركة في «فيسبوك»، إنه يعمل بصفته نائب رئيس المجلس السيادي على توحيد المبادرات الداخلية والخارجية في منبر حوار يتمتع بمصداقية بدعم من ميسّري التفاوض الإقليميين والدوليين لإيجاد مخرج آمن يحقق السلام ويجنب البلاد الانهيار.
وشدد البيان على ضرورة العمل لمنع تفاقم الوضع في البلاد عبر إحكام التعاون بين السودان ودول الجوار بغية «حلحلة معضلة الحرب وبناء دولة السلام والاستقرار».
وعيّن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، عقار، نائباً لرئيس المجلس في مايو (أيار) الماضي، وهو منصب كان يشغله محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات «الدعم السريع».
من جهته، دعا البرهان، في كلمة بثها التلفزيون، مساء الثلاثاء، الشباب، إلى الدفاع عن بلادهم بوسائل تشمل الانضمام إلى الجيش. وقال: «حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا».
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونتامس)، أمس، ترحيبها بوقف إطلاق النار أحادي الجانب من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال عطلة عيد الأضحى، مشددة على ضرورة أن يحافظ الطرفان على الهدنة.
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر عسكرية ومصدر في المخابرات، أن الآلاف من الذين عملوا في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد الرئيس السابق عمر البشير ولديهم صلات بالتيار الإسلامي الذي ينتمي إليه، يقاتلون حالياً إلى جانب الجيش في الصراع السوداني؛ مما يعقد جهود إنهاء إراقة الدماء.
أفادت وكالة أنباء الإمارات، اليوم، بأن أجهزة الأمن في البلاد أحبطت ما وصفتها بأنها محاولة «غير مشروعة» لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية.
عاد الهدوء الحذر يخيم على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بعد يوم من هجوم كبير شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة من كل المحاور، وصده الجيش.
لقطة من فيديو يرصد العاصفة الترابية في أسيوط جنوب مصر (صفحة هيئة الأرصاد الجوية بمصر)
مثل عدد كبير من المصريين، اضطر أحمد مصطفى، (37 عاماً) أن يعتذر، عن عدم الذهاب لعمله محاسباً في شركة إلكترونيات بالتجمع الخامس، (شرق القاهرة)، الأربعاء، تخوفاً من التحذيرات الحكومية التي انطلقت قبل يومين من العاصفة الترابية التي ستتعرض لها مصر.
أحمد الذي يعيش في مدينة 15 مايو (جنوب القاهرة)، وهو متزوج ولديه طفلة في الصف الثالث الابتدائي قال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا وزوجتي نعمل، وحين قررت وزارة التربية والتعليم منح المدارس إجازة يوم الأربعاء، بسبب العاصفة الترابية المتوقعة، لم يعد أمامنا سوى المكوث مع ابنتنا في البيت، خصوصاً أن زوجتي تعمل في مركز طبي بوسط القاهرة، بعيداً جداً عن محل سكننا».
وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية قراراً بعدّ يوم الأربعاء إجازة يشمل المعلمين والعاملين بالمدارس والطلاب، تحسُّباً لسوء الأحوال الجوية.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية بمصر من منخفض جوي خماسيني تتعرض له البلاد، الأربعاء، وأكدت في بيان على صفحتها بـ«فيسبوك» أن المنخفض أثار عاصفة ترابية على مناطق متفرقة من الصحراء الغربية، وفق أحدث الصور المتخذة بواسطة الأقمار الاصطناعية، وسجلت سرعات الرياح فى سيوة 78 كم/ساعة، وانخفض معها مستوى الرؤية الأفقية، وناشدت الهيئة المواطنين لتوخي الحيطة والحذر.
وزارة التنمية المحلية بمصر تتابع آثار العاصفة الترابية (وزارة التنمية المحلية)
وتصدرت «العاصفة الترابية» قوائم «الترند» على «غوغل» و«إكس»، الأربعاء، في مصر، ونشر العديد من المستخدمين صوراً لعاصفة ترابية يرتفع فيها الغبار لأمتار، معلقين بأن الصور من واحة سيوة (غرب مصر)، فيما شكك البعض في هذه الصور وعدّوها قديمة أو تعود لمناطق ودول أخرى.
وارتبكت أحوال المصريين وخططهم للعمل والدراسة بشكل كبير، وفق ما توضح نيفين محمد (48 عاماً) التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان وتعيش في الجيزة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها كانت تستعد مع أبنائها لامتحانات الشهر، اليوم، في مدرستهم لكن إعلان الإجازة جعلهم يغيرون خططهم، كما أنها اضطرت للبقاء في المنزل مع الأبناء الذين يدرسون في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بدلاً من الخروج لتصوير مشاهد العاصفة للاستفادة بها في عملها بمجال الدعاية. مضيفة: «لم نشاهدها حتى مساء الأربعاء».
وأشارت تقارير هيئة الأرصاد إلى انخفاض شدة الرياح والرمال المثارة على القاهرة الكبرى وشمال البلاد، مع تحرك المنخفض الجوي إلى شمال البلاد وسيناء، مع استمرار آثار الأتربة والرمال المثارة شمال الصعيد، وحرصت صفحة الهيئة على نشر عدة فيديوهات لمتابعي الصفحة من محافظات مختلفة تظهر فيها آثار العاصفة.
في حين لم يشعر سكان القاهرة بآثار العاصفة، وتراوحت التعليقات بين المخاوف من تأثير العاصفة، والسخرية من الأخبار المنتشرة حولها لعدم ظهورها في الكثير من المدن، خصوصاً العاصمة القاهرة.
خريطة توضح تأثير المنخفض الجوي الخماسيني على مصر (الهيئة العامة المصرية للأرصاد الجوية)
وتساءل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على صفحته بـ«إكس»: «هي فين العاصفة الترابية دي؟»، ليرد عليه أحد متابعيه بفيديو يتضمن مشاهد لعاصفة ترابية، معلقاً عليه: «في أسيوط».
وتساءل مستخدم آخر مستنكراً أن يكون هناك تأثير للعاصفة سوى على بعض المحافظات الساحلية، وكتب: «هل تعتقد أن هذا الجو يستحق تعطيل الدراسة؟». لترد عليه إحدى المتابعات، مؤكدة أن الأمر يستحق لأن هناك مرضى حساسية ولأن هناك أطفالاً يستقلون الباصات لمسافات طويلة ولا يمكن الاطمئنان عليهم في هذه الأجواء والرؤية الضبابية.
هل تعتقد ان ده الجو اللى يستحق نعطل الدراسة عشانه ؟
واستعاد مستخدمون لـ«السوشيال ميديا» العاصفة الترابية التي تعرضت لها مصر في مطلع شهر مايو (أيار) عام 1997، التي انعدمت فيها الرؤية تقريباً في القاهرة والمحافظات، وبحسب تقارير مختلفة وصلت سرعة الرياح خلال تلك العاصفة إلى 112 كيلومتراً في الساعة، وتشتهر مصر بطقس متقلب خلال هذه الفترة من العام ما يعرف بـ«رياح الخماسين».
وأكدت وزارة التنمية المحلية المصرية تعرض عدد من المحافظات إلى نشاط للرياح محملة بالأتربة بدرجات متفاوتة وسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة وتم التعامل معها من الوحدات المحلية، وتسببت شدة الرياح في سقوط 19 عامود إنارة في محافظة مطروح (شمال غربي مصر)، كما أغلقت بعض المحافظات طرقاً رئيسية، فيما رفعت وزارات درجة الاستعداد لمواجهة الطقس السيئ، وأهابت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالمواطنين الابتعاد عن المهمات الكهربائية وأعمدة الإنارة حرصاً على سلامتهم.