الصومال يعلن مقتل قيادي مسؤول في «الشباب»

الصومال يعلن مقتل قيادي مسؤول في «الشباب»
TT

الصومال يعلن مقتل قيادي مسؤول في «الشباب»

الصومال يعلن مقتل قيادي مسؤول في «الشباب»

لقى 64 من عناصر حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة، من بينهم قيادي مسؤول عن الضرائب، مصرعهم في عمليات عسكرية للجيش الصومالي، تزامنت مع غارة جوية أميركية هي الأحدث من نوعها ضد عناصر الحركة.

وبحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية: «قُتل أكثر من 60 عنصرا من عناصر (الشباب) في عمليتين عسكريتين للجيش الصومالي، بمحافظة شبيلي السفلى، بولاية جنوب الغرب الإقليمية»، مشيرة إلى أن «العملية الأولى استهدفت شاحنة كبيرة بمنطقة (جامعدها) التابعة لمدينة (كونتواري) بإقليم شبيلي السفلى، ينما استهدفت العملية الثانية 4 مركبات، من بينها شاحنة كبيرة تحمل أسلحة».

وكانت الوكالة أعلنت «مقتل أحد كبار قادة حركة (الشباب) المرتبطة بتنظيم (القاعدة) في مدينة (أفجوي) بإقليم شبيلي السفلى الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة مقديشو». وأوضحت الوكالة أن القيادي المدعو علي راحو، كان مسؤولاً عن جمع الضرائب، التي تفرضها الحركة عن «طريق ابتزاز الشركات التجارية المختلفة»، وأنه «لقي حتفه خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات الأمن الصومالية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة».

كما تمكنت القوات الخاصة بالجيش الصومالي المعروفة باسم «دنـب»، من تصفية ثلاثة عناصر للحركة في منطقة تبعد 60 كم جنوب غربي من مدينة كيسمايو بإقليم جوبا السفلى.

وقالت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم»، في بيان مساء (الجمعة)، إنها «شنت» في هذه المنطقة، وبطلب من الحكومة الصومالية، و«دعماً» لاشتباكات الجيش الصومالي ضد حركة (الشباب)، ما وصفته بـ«ضربة جماعية للدفاع عن النفس»، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من مقاتلي «الشباب»، بينما لم يصب أو يقتل أي مدنيين.

بدوره، تعهد رئيس الحكومة الصومالية حمزة عبدي بري، باتخاذ ما وصفه بـ«الإجراءات الصارمة للسيطرة على الأخبار الكاذبة»، وذلك لدى افتتاحه اليوم (السبت) في العاصمة مقديشو، أعمال مؤتمر حول سبل السيطرة على الأخبار الكاذبة وتأثيرها على المجتمع.

دعوة لتجنب الرسائل الكاذبة

واعتبر بري أنه «يجب تجنب الرسائل الكاذبة التي تعمل ميليشيات (الخوارج) على توصيلها للمجتمع والتي لا تمت للحقيقة بصلة».

بدوره، دعا وزير الإعلام أويس جامع، وسائل الإعلام والمجتمع إلى «لعب أدوارها في السيطرة على الأخبار الزائفة التي ينشرها (الخوارج) على الشعب الصومالي»، لافتا إلى أن «وسائل إعلام الدولة لعبت دوراً كبيراً في منع الأخبار الكاذبة التي تنشرها ميليشيات (الخوارج) على مواقع التواصل الاجتماعي».

وكان بري طالب بالإسراع في جهود القضاء على «ميليشيات الخوارج الإرهابية»، وتحرير المناطق القليلة المتبقية من أيدي الخلايا «الإرهابية» في البلاد، وحث الحكومة على وضع خطة واضحة.

كما دعا بري الوزراء لأخذ زمام المبادرة والذهاب إلى الصفوف الأمامية لقوات الجيش، مؤكدا أن «الأولوية لتحرير المناطق القليلة المتبقية تحت سيطرة فلول حركة (الشباب)، وانطلاق المرحلة الثانية من تحرير هذه المناطق»، داعيا للتعاون وﺘﻀﺎﻓﺮ الجهود من أجل القضاء على قادة الحركة «الإرهابية».


مقالات ذات صلة

إيطاليا: خطورة المعتقل الليبي دفعت إلى ترحيله لبلاده

أوروبا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (أ.ب)

إيطاليا: خطورة المعتقل الليبي دفعت إلى ترحيله لبلاده

قال ماتيو بيانتيدوزي وزير الداخلية الإيطالي إن المسؤول الكبير بالشرطة الليبية الذي احتُجز بموجب مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، أعيد إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)

المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار أوامر اعتقال لقادة من «طالبان»

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الخميس، إنه يناشد بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة في حركة «طالبان» بتهمة الانتشار واسع النطاق للتميز ضد النساء.

«الشرق الأوسط» (لاهاي )
أفريقيا أبو عكرمة يحمل سلاحاً رشاشاً قبل أن يعتقله جيش نيجيريا (صحافة محلية)

نيجيريا تعتقل قيادياً بارزاً في جماعة «بوكو حرام»

اعتقل الجيش النيجيري واحداً من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام» يُعرف في الأوساط الجهادية بكنية «أبي عكرمة»، خلال عملية عسكرية واسعة لمحاربة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا علم صيني (رويترز)

بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

أعلنت الصين، الخميس، أنّها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» لدى حكومة «طالبان» في أفغانستان، بشأن مقتل عامل مناجم صيني في هجوم داعشي.

«الشرق الأوسط» (بكين - كابل)
أوروبا ورود في حديقة بلدة أشافنبورغ بالمكان الذي قَتَل فيه طالب لجوء أفغاني طفلاً يبلغ عامين ورجلاً طعناً بالسكين (رويترز)

غضب في ألمانيا بعد جريمة أخرى يرتكبها طالب لجوء أدت إلى قتل طفل طعناً

يتزايد الغضب في ألمانيا من تكرار جرائم ينفذها لاجئون أو طالبو لجوء، قبل أسابيع قليلة على الانتخابات العامة، بعد قتل طالب لجوء أفغاني لطفل يبلغ عامين.

راغدة بهنام (برلين)

حكم قضائي جديد يرجّح كفة تكالة في نزاعه على «الدولة» الليبي

المشري وتكالة في لقاء سابق قبل اندلاع الخلاف بينهما (المجلس الأعلى للدولة)
المشري وتكالة في لقاء سابق قبل اندلاع الخلاف بينهما (المجلس الأعلى للدولة)
TT

حكم قضائي جديد يرجّح كفة تكالة في نزاعه على «الدولة» الليبي

المشري وتكالة في لقاء سابق قبل اندلاع الخلاف بينهما (المجلس الأعلى للدولة)
المشري وتكالة في لقاء سابق قبل اندلاع الخلاف بينهما (المجلس الأعلى للدولة)

رحب الطرفان المتنازعان على رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري ومحمد تكالة، بالحكم الصادر عن المحكمة العليا بالبلاد في الطعن، الذي تقدم به الأول لإلغاء الانتخابات التي أجريت على رئاسة المجلس الذي دخل على أثرها في حالة انقسام.

وكانت المحكمة العليا قد رفضت الطعن المقدم من المشري، ضد الحكم الصادر عن محكمة استئناف جنوب طرابلس (الدائرة الإدارية)، ما عدّه متابعون ترجيحاً لكفة تكالة في نزاعه القضائي على رئاسة المجلس.

والمجلس الاستشاري منقسم بين فريقي تكالة والمشري، منذ الانتخابات التي جرت في السادس من أغسطس (آب) 2024، والتي حصل فيها الأخير على 69 صوتاً، في حين حصل الأول على 68 صوتاً، مع وجود ورقة تصويت كتب على ظهرها اسم تكالة، وهو ما عدّ مخالفاً للشروط المتبعة.

ويجتمع كل من المشري وتكالة في مقر منفصل، ويصدر كلاهما بيانات تعكس قناعته بأحقيته في ترؤس المجلس.

وعقب صدور قرار المحكمة العليا، مساء الأربعاء، أكدت جبهة تكالة أن «القضاء الليبي هو الفيصل في النزاعات، وأن أحكامه تمثل عنوان الحقيقة، بما يعزز مكانته كضمانة لاستقلال العدالة وسيادة القانون»، مشددة على أن هذا الحكم، «بصفته نهائياً وباتاً، فإنه يُرسخ مبدأ الشرعية ويدعم الاستقرار المؤسسي».

وفي هذا الإطار، دعت جبهة تكالة أعضاء المجلس، وكافة المؤسسات، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى الالتزام بأحكام القضاء واحترامها، انطلاقاً من دوره المحوري في حماية الشرعية وتثبيت الحقوق. كما جدد المجلس تأكيده على أن هذا الحكم «يثبت صحة الانتخابات، التي أجراها المجلس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي أسفرت عن اختيار مكتب الرئاسة الجديد».

وكررت جبهة تكالة على تثمين «دور القضاء الليبي النزيه والمحايد في تعزيز العدالة»، مجددة «التزام المجلس بالعمل في إطار المؤسسات الدستورية والقانونية، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن».

من جانبه، رحب المشري، في تصريح صحافي، بالحكم القضائي الصادر عن المحكمة العليا، وقال إن المجلس «مستمر في عمله بالرئاسة الشرعية المنتخبة في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي، والمستكملة في نهاية الشهر ذاته، وذلك إلى حين فصل المحكمة العليا في الطعن بالحكم؛ على أن يصدر الحكم في أسرع وقت ممكن».

وكانت الدائرة الإدارية بمحكمة استئناف جنوب طرابلس قد قضت في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، بإلغاء انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة، بعد رصدها «مخالفات قانونية وإجرائية، أثرت على شرعية الجلسة ونتائج الانتخابات، والتي أُعلن بموجبها المشري رئيساً للمجلس».