أوقفت وحدة أمنية تونسية مختصة في مكافحة الإرهاب، مساء أمس (الخميس)، الصادق شورو، القيادي بحركة «النهضة» والعضو السابق في المجلس التأسيسي التونسي، وسلمته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية أبحاث تتعلق بقضية ذات طابع إرهابي، إثر نشره تدوينة على صفحته بمواقع التواصل، وهي الخطوة التي استنكرتها بقوة حركة «النهضة»، واعتبرتها استهدافاً لقياداتها التاريخية.
وبعد ساعات قليلة من إيقافه، أكد عبد اللطيف المكي، القيادي السابق في حركة «النهضة» إطلاق سراح شورو لأسباب اتضح أنها صحية بالأساس.
وبعد توقيف شورو، نددت حركة «النهضة» باعتقاله، وقالت إنها تمت خارج منزله، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، مما تسبب في حالة هلع داخل أسرته، خصوصاً أنه يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة جداً منذ سنوات، وهي الأمراض التي فرضت عليه وقف نشاطه السياسي، والتفرغ لتلقي عناية طبية مكثفة ومستمرة مع استعمال أنواع عدة من الأدوية، بحسب الحركة.
وأضافت «النهضة» أن الصادق شورو أُصيب بأمراض خطيرة بسبب قضائه فترة طويلة في السجن الانفرادي قبل الثورة، واستهدافه بضغط نفسي وجسدي، وقالت إن حرمانه من الأدوية قد يعرّض حياته لخطر شديد، محمّلة السلطات التونسية كل ما قد ينجرّ عن هذا «الإيقاف التعسفي» من خطر على وضعه الصحي.
في سياق ذلك، انتقدت «النهضة» استهداف قياداتها خارج إطار القانون، وبأسلوب فيه كثير من التشفي والانتقام، و«عدم احترام البعد الإنساني»، على حد تعبيرها.
ويعد شورو، وهو أستاذ في علوم الكيمياء، من القيادات التاريخية لحركة «النهضة»، وقد قضى 20 سنة في سجون نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وكان معظمها في الحبس الانفرادي، كما تولى رئاسة حركة «النهضة» في التسعينات من القرن الماضي.