القضاء التونسي يودع قيادياً بارزاً بحركة النهضة السجن

بتهم تتعلق بغسل أموال وحيازة عملة أجنبية بطريقة غير قانونية

رئيس حركة النهضة وإلى يمينه الصحبي عتيق المتهم بغسل أموال (غيتي)
رئيس حركة النهضة وإلى يمينه الصحبي عتيق المتهم بغسل أموال (غيتي)
TT

القضاء التونسي يودع قيادياً بارزاً بحركة النهضة السجن

رئيس حركة النهضة وإلى يمينه الصحبي عتيق المتهم بغسل أموال (غيتي)
رئيس حركة النهضة وإلى يمينه الصحبي عتيق المتهم بغسل أموال (غيتي)

أعلن مصدر قضائي تونسي، اليوم السبت، إيداع القيادي البارز بحركة النهضة الإسلامية، الصحبي عتيق، السجن بتهم تتعلق بغسل أموال وحيازة عملة أجنبية بطريقة غير قانونية. وقالت المتحدثة باسم المحكمة الابتدائية بأريانة، فاطمة بوقطاية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن النيابة العامة فتحت تحقيقا ضد عتيق وشخصين آخرين بسبب التهم المذكورة، عبر استغلالهم لتسهيلات النشاط المهني والاجتماعي، بجانب الإدلاء بشهادة زور. وأضافت بوقطاية، في تصريحات لإذاعة «موزاييك» الخاصة، أن المحكمة استندت في قرارها لوجود شبهات بتعمد إخفاء ما تثبت به الجريمة والمشاركة في كل ذلك.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

ولم يصدر تعليق على الفور من الحزب بشأن قرار المحكمة. وكان الصحبي عتيق، وهو عضو بمجلس الشورى، الهيئة الأعلى لحركة النهضة، قد منع قبل أسبوع من السفر في مطار تونس قرطاج الدولي، بينما كان متوجها إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر ديني، بصفته متخصصا في علوم الشريعة. وقال مصدر من الحزب لوكالة الأنباء الألمانية إن عتيق أوقف بسبب «وشاية كاذبة». ويحقق القضاء أيضا مع قياديين آخرين موقوفين من الحزب، من بينهم رئيس الحركة والبرلمان المنحل راشد الغنوشي، ونائبه رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، والقيادي المستقيل من الحزب أيضا عبد الحميد الجلاصي. وتتراوح التهم بين قضايا الإرهاب والتمويل الخارجي، والتحريض على مؤسسات الدولة. فيما تقول الحركة، وهي أبرز معارضي الرئيس قيس سعيد، إن التهم ملفقة وذات طابع سياسي، كما تتهم الرئيس سعيد بتصفية خصومه ومعارضيه باستخدام القضاء.


مقالات ذات صلة

محكمة الوزراء الكويتية تقضي بحبس وزير سابق بتهمة الفساد

الخليج الوزير السابق مبارك الحريص (كونا)

محكمة الوزراء الكويتية تقضي بحبس وزير سابق بتهمة الفساد

قضت محكمة الوزراء الكويتية، اليوم (الثلاثاء)، بحبس الوزير السابق مبارك الحريص 4 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريمه 400 ألف دينار (1.3 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (ديوان المحاسبة بطرابلس)

​ليبيا: السجن 10 سنوات لسفير سابق بعد إدانته بتهمة الفساد

أعلن مكتب النائب العام الليبي أن محكمة الجنايات في طرابلس أنزلت عقوبة السجن 10 سنوات برئيس سابق لبعثة ليبيا في إيطاليا «بعد التحقيق في وقائع فساد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز (إ.ب.أ)

رئيس بلدية نيويورك يواجه اتهامات احتيال والحصول على رشى من تركيا

وجّه مدعون أميركيون اتهامات لرئيس بلدية نيويورك إريك آدامز بقبول تبرعات غير قانونية لحملته الانتخابية وتكاليف سفره على متن رحلات فاخرة من أتراك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا لجنة تحقيق روسية تقول إن ضابطين في وزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لمدة 15 عاماً (رويترز)

ضابطان روسيان جديدان متهمان بالفساد

كشفت لجنة تحقيق روسية اليوم أن ضابطين بوزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لـ15 عاماً، وهي قضية أخرى من هذا النوع في خضم النزاع ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة متداولة لنور زهير المتهم الرئيسي في القضية المعروفة بـ«سرقة القرن» (فيسبوك)

القضاء العراقي يلاحق رئيس هيئة النزاهة

في موقف لافت، قدَّم مجلس القضاء العراقي شكره إلى قاضي نزاهة الكرخ، ضياء جعفر، الذي أمر بإطلاق سراح نور زهير المتهم الرئيس في قضية ما تُعرف بـ«سرقة القرن».

فاضل النشمي (بغداد)

ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
TT

ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)

استيقظ الليبيون، الأحد، على نبأ توقيف أحد مواطنيهم في ألمانيا بتهمة «التخطيط لشن هجوم بأسلحة نارية» على سفارة إسرائيل في برلين.

وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه الألمانية، أن الليبي الذي اعتُقل للاشتباه في انتمائه لتنظيم «داعش»؛ «خطط لشن هجوم بأسلحة نارية على السفارة الإسرائيلية في برلين».

واستقبل الليبيون الاتهام الموّجه إلى لمواطن، بما بين «توجس مما هو قادم» وإلقاء اللوم «على الكيان الإسرائيلي» الذي يرون أن «جرائمه في فلسطين ولبنان سبب في عمليات انتقامية».

والتزمت السلطات الليبية في عموم البلاد الصمت حيال الواقعة، التي يرى بعض المتابعين أنها «ستزيد من عزلة بلدهم؛ من خلال فرض مزيد من قيود السفر إلى الاتحاد الأوروبي».

غير أن الخبير العسكري عادل عبد الكافي رأى أن توقيف المواطن الليبي في ألمانيا «لا يزال في مرحلة الاشتباه»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يُحاكم ولم تثبت الأدلة التي تشير إلى تورطه في انتمائه إلى جماعات إرهابية».

جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)

وقال عبد الكافي: «إن الأعمال الإجرامية التي اقترفها الكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، أحيت المشاعر في العالم ضد ما قام به من جرائم»، ورأى أن ذلك من شأنه «أن يدفع بكثير من الشباب إلى القيام بأي عمل تجاه التمثيل الدبلوماسي الصهيوني في أي مكان على الأرض».

ويتخوف المحلل السياسي الليبي أحمد أبو عرقوب، من أن تلقي الواقعة بظلالها على المهاجرين غير النظاميين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي، و«ازدياد مخاطر الترحيل إلى خارج دول الاتحاد».

ويدعو أبو عرقوب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى ضرورة «التريث لحين انتهاء التحقيقات مع الليبي المشتبه به... الأمر لم يتضح بعد»، متسائلاً: «هل ستدفع دول الاتحاد الأوروبي ثمن مساهمته في عدم استقرار الدولة الليبية؟»، حسب قوله.

واتخذت الحكومة الألمانية مؤخراً سلسلة إجراءات لتشديد ضوابط الهجرة غير النظامية، منها تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وهي النقطة التي ركَّز عليها المحلل السياسي الليبي بالنظر إلى أن «العدد الأكبر من المهاجرين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتون من ليبيا».