أكد القائد البارز في الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، أن القوات المسلحة السودانية تسيطر بالكامل على كل ولايات البلاد، باستثناء بعض الجيوب، متهماً إعلام «الدعم السريع» بالكذب لرفع معنويات أفرادها. وقال إن قوات المتمردين تم تدميرها بمعركة القيادة العامة التي وصفها بأنها «أم المعارك».
وأكد العطا، وهو عضو مجلس السيادة الحاكم في السودان، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن ميليشيات «فاغنر» الروسية، موجودة في مناطق استخراج الذهب في السودان، وعلى الحدود مع ليبيا وأفريقيا الوسطى، وأن «كل العالم يعرف أماكن وجودها». وكشف عن أن «قائد التمرد» (حميدتي) يملك مخزوناً كبيراً من الذهب (53 طناً في روسيا، و22 طناً في دولة أخرى شقيقة وداخل السودان).
وعن مشاركة «فاغنر» في القتال السوداني، قال إن لدى قواته «قتيلاً قناصاً من عناصر (فاغنر)». ولم يستبعد دخول أطراف إقليمية ودولية في الحرب، قائلاً إن «هناك معلومات تردنا ولم نتأكد من صحتها، بأن هناك محاولات لدول شقيقة للبحث في مساعدة الميليشيات».
وكشف الفريق العطا عن أن «عناصر المتمردين» يطلقون على «حميدتي» لقب «الأمير» وحاكم السودان، وأن «طموح قادة (الدعم السريع) غير العقلانية، قادتهم إلى هذه المحرقة».
وشكر العطا المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على وساطتهما لإنهاء القتال في السودان، لكنه أكد أن هدف الحوار بالنسبة للجيش هو إخراج القوات المتمردة من العاصمة الخرطوم وحصرها في معسكر واحد؛ تمهيداً لضم العناصر الصالحة منها إلى الجيش وتسريح الباقي، ومحاكمة كبار قادة «الدعم السريع». وقال إن حميدتي سيواجه تهمة «الخيانة العظمى»، وسيجرد من ألقابه ورتبه، بأول جلسة مقبلة للمجلس السيادي السوداني.
ونفى العطا إمكان تحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية؛ لأن الجيش وقيادته يمثلان كل مناطق السودان وقبائله. ووصف دور رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس بأنه «دور سلبي للغاية، والأفضل إبدال مبعوث آخر محايد مكانه».