تهزُّ انفجارات قوية الخرطوم، صباح الأربعاء، في اليوم السادس والعشرين للنزاع على السلطة في السودان، بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، من دون الموافقة حتى الآن على أي ممر إنساني بين مفاوضي المعسكرين.
وقال أحد سكان أم درمان، شمال غربي الخرطوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أيقظتنا الانفجارات ونيران المدفعية الثقيلة». وتحدَّث شهود آخرون، خلال الليل، في مناطق متفرقة من العاصمة، عن دويّ انفجارين كبيرين في أنحاء المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.
دوي إطلاق نار متفرق في العاصمة السودانية الخرطوم#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى#شاهد_الشرق_الأوسط pic.twitter.com/FAsdwF1qmq
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 10, 2023
وأرسل كل من الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، مفاوضين إلى السعودية، السبت؛ لإجراء مناقشات تمهيدية «فنية» فقط حول الممرات المؤمَّنة للمساعدات الإنسانية، لكن حتى الآن لم يصدر أي إعلان في جدة على البحر الأحمر، حيث تجري المحادثات. وغادر مفوِّض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، جدة التي كان قد وصل إليها، الأحد. وقد اقترح على الطرفين الالتزام بـ«ضمان مرور المساعدات الإنسانية»، عبر إعلان مبادئ، وفقاً للأمم المتحدة.
ومنذ بدايته في 15 أبريل (نيسان)، أدى النزاع إلى سقوط أكثر من 750 قتيلاً، و5 آلاف جريح. وتقول «الأمم المتحدة» إن نحو 150 ألفاً لجأوا إلى الدول المجاورة، بينما يتجاوز عدد النازحين داخلياً في السودان، الآن، 700 ألف شخص؛ أيْ أكثر من ضِعف العدد الذي جرى تعداده قبل أسبوع؛ وهو 340 ألفاً.