الحكومة العراقية تُقيل مسؤولين عن إدراج «حزب الله» و«الحوثي» بقوائم الإرهابhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5220181-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D9%82%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85
الحكومة العراقية تُقيل مسؤولين عن إدراج «حزب الله» و«الحوثي» بقوائم الإرهاب
جانب من اجتماع لمجلس الوزراء العراقي (واع)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
الحكومة العراقية تُقيل مسؤولين عن إدراج «حزب الله» و«الحوثي» بقوائم الإرهاب
جانب من اجتماع لمجلس الوزراء العراقي (واع)
أعلنت الحكومة العراقية، الثلاثاء، توقيع عقوبات تضمنت إعفاءً لمسؤولين عن نشر قرار، قبل أسبوعين تقريباً، بتصنيف جماعة «الحوثي» اليمنية، و«حزب الله» اللبناني، منظمتين «إرهابيتين».
وأقر مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، توصيات لجنة التحقيق التي شكلها بشأن القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية، بعدما أثار لغطاً واسعاً، خصوصاً بين القوى السياسية المكونة للحكومة، التي تعد مقربة من الجماعتين.
وعقب نشر التصنيف الذي تضمن تجميداً لأموال الجماعتين، اعتبرت الحكومة أن التصنيف تم «بطريق الخطأ»، ووجَّه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين بشأن الخطأ في القرار، وتحديد المسؤولية.
وجاء في البيان الحكومي العراقي، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء أقر «توصيات اللجنة التحقيقية الخاصة بشأن ما جاء في مضمون جريدة (الوقائع) العراقية بعددها (4848) الصادر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، بشأن قرار لجنة تجميد أموال الإرهابيين (61 لسنة 2025)، إذ تضمنت التوصيات عقوبات إدارية اشتملت على إعفاء عدد من المسؤولين المعنيين وتدوير آخرين».
وفي سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، الثلاثاء، عن الإطاحة بمن وصفه بـ«أخطر خبراء التفجير في عصابات (داعش) الإرهابية من دولة مجاورة».
وذكر الجهاز في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه «بعملية استخبارية نوعية استمرت لأكثر من 10 أشهر من المتابعة والرصد الدقيق، نجح جهاز الأمن الوطني في إلقاء القبض على أحد قيادات عصابات (داعش) الإرهابية بعد عودته من إحدى دول الجوار»، مبيناً أن «الإرهابي المقبوض عليه يعدّ من العناصر عالية الخطورة، حيث ورد اسمه ضمن قوائم قيادات التنظيمات الإرهابية، وبدأ نشاطه منذ عام 2004 ضمن عناصر تنظيم (القاعدة) في العاصمة بغداد، متخذاً كنية (أبو علياء)، وكان متخصصاً في تجهيز العبوات الناسفة، وقاد مفرزة إرهابية مكونة من 5 عناصر لتنفيذ العمليات الإجرامية».
واشار إلى أن «التحقيقات أظهرت أن الإرهابي كان مسؤولاً عن ربط وتجهيز أجهزة التفجير بالهواتف النقالة، وقد قام بتسليم أكثر من 100 جهاز تفجير خلال فترة عمله في بغداد، وأسهم بشكل مباشر في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة».
قضت محكمة جنايات محافظة النجف العراقية بالسجن المؤبد عن «جريمة الاتجار بالبشر» بحق مواطن عراقي أدين بتجنيد مواطنين للقتال مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
تتجه مشاورات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة نحو مزيد من التعقيد، مع تمسك القوى المنضوية في «الإطار التنسيقي» باستكمال التفاهمات حول هوية رئيس الوزراء المقبل.
موجة أمطار جديدة تُغرق شوارع غزة المنكوبةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5220208-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%BA%D8%B1%D9%82-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A9
أجبرت الأمطار الغزيرة بعض السكان إلى دفع سياراتهم في شوارع قطاع غزة المغمورة بالمياه، بينما لجأ آخرون إلى عربات تجرّها الحمير لعبور السيول، بعدما ضربت أمطار شتوية جديدة القطاع الفلسطيني الذي أنهكته الحرب.
وأغرقت الأمطار خياماً ومراكز إيواء وملاجئ بدائية في غزة، حيث دُمّرت أو تضرّرت معظم المباني جرّاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت وزارة الصحة في غزة إن رضيعاً يبلغ من العمر أسبوعين ويُدعى محمد خليل أبو الخير، توفي نتيجة إصابته بانخفاض حاد في حرارة الجسم بسبب البرد الشديد. وأضافت أن الرضيع أُدخل إلى المستشفى قبل يومين ووُضع في العناية المركزة، لكنه توفي الاثنين.
ورغم أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، الذي دخل حيّز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول)، خفّف جزئياً القيود على إدخال السلع والمساعدات، تقول الأمم المتحدة إن الكميات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية في ظل الاحتياجات الكبيرة للسكان.
وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن نحو 1.3 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مساعدات متعلقة بالمأوى في غزة، محذّرة من تزايد مخاطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم.
ومع تضرّر نحو 92 في المائة من المباني السكنية أو دمارها في الحرب، وفق الأمم المتحدة، تتخطى الاحتياجات المساعدات بأشواط.
وأضافت الأمم المتحدة أن الأطفال الرضّع يواجهون «خطراً مرتفعاً» بشكل خاص جرّاء الظروف الشتوية وتعرضهم لظروف إنسانية مأساوية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في منشور على منصة «إكس» الاثنين: «مع هطول الأمطار الغزيرة والبرد الذي جلبتهما العاصفة بايرون، فإن الناس في قطاع غزة يتجمّدون حتى الموت».
وأضاف: «ما زالت إمداداتنا تنتظر منذ أشهر السماح بدخولها إلى غزة، وهي كفيلة بتلبية احتياجات مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في حالة يأس».
With heavy rain & cold brought in by Storm Byron, people in the #Gaza Strip are freezing to death.The waterlogged ruins where they are sheltering are collapsing, causing even more exposure to cold.Aid workers are struggling to keep pace with the needs, amid continued... pic.twitter.com/n9KBauZnd9
خلال الأسبوع الماضي، ضربت القطاع أمطار غزيرة صاحبت العاصفة بايرون، ما فاقم معاناة السكان، الذين نزح معظمهم خلال الحرب.
وقال الدفاع المدني في غزة الجمعة إن 16 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم خلال أربع وعشرين ساعة، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل الثلاثاء بـ«نقل شهيد على الأقل وعدد من المصابين إثر انهيار منزل فوق ساكنيه عند مفترق حميد في حي النصر في شمال غربي مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي، حيث إن المنزل متضرر بسبب القصف الإسرائيلي خلال الحرب».
وأظهرت لقطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مسعفين وهم ينتشلون جثمان رجل من تحت الركام على نقالة، فيما كان أقاربه المفجوعون يبكون في الشارع.
وقال أحمد الحصري، الذي فقد أحد أقاربه: «نناشد العالم حل مشاكلنا وإعادة إعمار القطاع، حتى يتمكن الناس من امتلاك منازل بدلاً من النزوح والعيش في الشوارع».
ويقع قطاع غزة الصغير بين صحراء سيناء وصحراء النقب من جهة، والبحر المتوسط من جهة أخرى، ويتلقى معظم هطولاته من الأمطار الغزيرة في أواخر الخريف والشتاء.
لندن توجه تهماً لشخصين بالانتماء إلى «حزب الله» (الشرطة البريطانية)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بريطانيّان يحاكمان بالانتماء إلى «حزب الله» وحضور «تدريبات إرهابية»
لندن توجه تهماً لشخصين بالانتماء إلى «حزب الله» (الشرطة البريطانية)
مثل رجلان بريطانيان، من أصول لبنانية، أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، بعد توجيه اتهامات لهما بالانتماء إلى جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والمصنّفة «منظمة محظورة» في بريطانيا، إضافة إلى حضور معسكرات تدريب إرهابية، في حين وُجّهت لأحدهما تهمة المساعدة في تأمين قِطع تُستخدم في الطائرات المسيّرة.
ووجّهت إلى أنيس مكي (40 عاماً) تهماً بحضور معسكر تدريب إرهابي في قاعدة بركة جبور الجوية بلبنان عام 2021، والمشاركة في التحضير لأعمال إرهابية، والانتماء إلى «حزب الله»، إلى جانب التعبير عن دعمه لـ«حزب الله» وحركة «حماس» الفلسطينية المصنَّفة «محظورة» في المملكة المتحدة.
كما اتُّهم محمد هادي قصير (33 عاماً) بالانتماء إلى «حزب الله» وحضور معسكر تدريب في منطقة بافليه بجنوب لبنان عام 2015، إضافة إلى معسكر آخر في قاعدة بركة جبور الجوية عام 2021. وقد دفع قصير ببراءته من التهم الموجّهة إليه.
وقالت المدّعية العامة كريستل بوس، أمام محكمة وستمنستر، إن قصير كان «عضواً متجذراً في (حزب الله)»، مشيرة إلى العثور على صور تُظهره «يتلقى تدريبات في معسكر يخضع لسيطرة (حزب الله) ويشارك في تدريبات على احتجاز رهائن عام 2015».
وأضافت بوس أن مكي كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى «شبكة واسعة تابعة لـ(حزب الله)»، مرتبطة بتسهيل الحصول على قِطع تُستخدم في الطائرات غير المأهولة (المسيّرة).
وقرر القاضي بول غولدسبرينغ إبقاء المتهميْن قيد الاحتجاز إلى حين مثولهما مجدداً أمام محكمة أولد بيلي في لندن في 16 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكان الرجلان قد أُوقفا في منزليهما بلندن خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، ثم أُعيد اعتقالهما، الأسبوع الماضي، عقب توجيه الاتهامات رسمياً إليهما.
وقال القائد دومينيك مورفي، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب بلندن، في بيان صدر قبل جلسة الثلاثاء: «أودّ طمأنة الجمهور إلى أنني لا أقيّم وجود تهديد مستمر على عامة الناس نتيجة أنشطة هذين الشخصين».
الشاعر والناشط أنور فوزات الشاعر الذي قتل الأحد إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح مجهول أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)
دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، «المشايخ وأهل الرأي والوقار» في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، إلى «رفع كلمة الحق، وصيانة دماء المواطنين وكرامتهم، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظتنا».
ووصف مصدر محلي في مدينة السويداء، الدعوة بأنها «صادقة»، لكنه رأى أنها لن تلقى صدىً «ما لم تكن مدعومة بقرار أو تحرك خارجي، يزيح الشيخ حكمت الهجري من المشهد».
التصريح الذي أصدره محافظ السويداء مصطفى البكور
وتأتي دعوة بكور في وقت يتزايد فيه تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في مناطق نفوذ الهجري التي تحولت إلى ساحة اغتيالات وتصفيات للشخصيات المناهضة له، وفي ظل تفاقم تردي الوضع المعيشي للأهالي، خصوصاً في ظلّ موجات البرد التي تتعرض لها المحافظة مع حلول فصل الشتاء باكراً، وارتفاع نسبة البطالة فيها.
وقال محافظ السويداء، في بيانه: «أيها المشايخ الكرام وأهل الرأي والوقار في محافظة السويداء: نستشعر جميعاً الواقع المؤلم الذي آلت إليه أوضاع المحافظة، فدماء الأبرياء تُزهق بسبب كلمة أو موقف، وأموال الناس تُنهب بلا رادع، وفصائل خارجة على القانون تضيّق على المواطنين وتتعمد استفزاز مؤسساتنا الأمنية بقصف حواجز الأمن العام وإطلاق النار، مما يزرع الرعب في قلوب الأبرياء».
وتساءل البكور في البيان الذي نشرته المحافظة في قناتها على منصة «تلغرام»: «إلى متى سيستمر هذا الحال؟ وأين صوت الحكمة الذي يردع الظالم؟ وأين اليد الحانية التي تمسح دمعة المظلوم وتعيد الأمن إلى النفوس؟».
وختم البيان بالقول: «إننا نرى في هذه المسؤولية واجباً مقدساً أمام الله والتاريخ، فواجبنا جميعاً رفع كلمة الحق، وصيانة دماء المواطنين وكرامتهم، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظتنا».
متداولة على مواقع التواصل لرفع صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الشيخ حكمت الهجري من قبل الموالين في السويداء
كانت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية أعلنت، الاثنين، مقتل الشاعر والناشط أنور فوزات الشاعر، مساء الأحد، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح مجهول أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن «مجموعات خارجة عن القانون تسمى (الحرس الوطني)، تتبع لحكمت الهجري، تقف وراء عملية الاغتيال بسبب مواقف الشاعر الناقدة لتلك الميليشيات وممارساتها»، بينما أوضحت مصادر طبية أن الشاعر «وصل إلى المشفى الوطني في مدينة السويداء مفارقاً الحياة بعد إصابته بثلاث طلقات نارية، إحداها في الرأس».
ولفتت الوكالة إلى أن آخر منشور للشاعر على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمّن انتقادات للمجموعات الخارجة عن القانون، حيث وصفها بأنها «ذيل» تركه النظام البائد في السويداء.
عائلة الشاعر أدانت الجريمة بأشد العبارات، وقالت في بيان لها: «إن عملية القتل الغادرة تتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأعراف الوطنية، وتشكل استهدافاً لأمن المجتمع ووحدته». وأكدت العائلة امتلاكها «خيوطاً أولية حول ملابسات الحادثة».
واتهم مدير أمن مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، عبر حسابه في «فيسبوك»، «الميليشيا التي يديرها حكمت الهجري» بالوقوف وراء عملية اغتيال الشاعر، معتبراً أن مقتله جاء على خلفية مواقفه الناقدة لتلك المجموعات.
سوريون يرفعون لافتات في «ساحة الكرامة» المركزية بمدينة السويداء جنوب سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
وجاءت عملية اغتيال الشاعر بعد نحو أسبوعين من مقتل الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط تحت التعذيب، عقب اعتقالهما من قبل «الحرس الوطني»، في ظل حالة من الفلتان الأمني تشهدها مناطق سيطرة الهجري و«الحرس الوطني»، وهو ما دفع الأهالي، وفق «سانا»، للمطالبة بعودة مؤسسات الدولة الشرعية لحماية المواطنين وحصر السلاح وإنهاء الفوضى.
في الأثناء، وصف مصدر في مدينة السويداء لديه اتصالات مع فصائل منضوية في «الحرس الوطني»، دعوة محافظ السويداء بأنها «صادقة وتليق للعقل»، لكن المدعوين بحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه حرصاً على سلامته الأمنية، «يقعون بين مطرقة عصابات الهجري وسندان الحكومة (السورية) المؤقتة التي خذلت التيار الوطني العقلاني في السويداء». ولذلك فإن هذه الدعوة من وجهة نظره، «لن تلقى صدىً ما لم تكن مدعومة بقرار أو تحرك خارجي يزيح الهجري من المشهد».
ووصف المصدر، الوضع الأمني في مناطق سيطرة الهجري و«الحرس الوطني» والمجموعات المسلحة الأخرى الموالية له بأنه «مزرٍ». وقال: «هناك خوف وقلق لدى عامة الناس، حيث لا قانون ولا قضاء ولا ضابطة عدلية حقيقية، فقط هناك شكليات تبرر الواقع».
تصاعد الدخان جرّاء اشتباكات السويداء في يوليو الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)
ولفت إلى أن «الأصوات المعارضة لـ(الهجري) لا تجرؤ على الكلام، خاصة أن إسكاتها هو الشغل الشاغل لأصحاب المشروع (الانفصالي)، حيث يبدأ العقاب بالتحريض والتشويه عبر فريق الدعاية المضللة لينتهي بالتصفية عبر قاتلين مأجورين، وربما يكون القتل أهون من عقاب القتل الذي يسبقه الإهانة والتعذيب، كما حصل مع الشيخ رائد المتني».
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة الهجري و«الحرس الوطني» أوضاعاً معيشية سيئة للغاية، خصوصاً مع موجات البرد والأمطار التي تتعرض لها المحافظة، وتزايد ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير، وعدم وصول رواتب الموظفين بسبب البيروقراطية المفروضة من السلطة»، وذلك وفق المصدر الذي أشار إلى أن الموظف الذي «يريد الحصول راتبه عليه الذهاب إلى دمشق».