أعلنت الحكومة السورية أنها منحت ترخيصاً لمنظمة تهتم بالحفاظ على التراث اليهودي في البلاد، ستعمل -حسب أحد مؤسسيها- على إعادة ممتلكات هذه الطائفة التي صادرتها السلطات السابقة.
وتُحاول الطائفة اليهودية، التي تمتد جذورها في سوريا إلى قرون، إعادة إحياء وجودها في سوريا منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق قبل أكثر من عام، والتي أبدت مرونة تجاهها.

وأعلنت، الأربعاء، وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عن «إشهار منظمة التراث السوري اليهودي»، وهي أول منظمة تُعنى بالإرث اليهودي تحصل على ترخيص من السلطات الجديدة.
وقالت هند قبوات إن «هذه رسالة قوية من الدولة السورية أننا لا نُميّز بين دين وآخر»، مضيفة أن «سوريا تُساعد جميع السوريين والسوريات من كل الديانات والطوائف الذين يريدون أن يبنوا دولتنا الجديدة».
لقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل برئيس منظمة التراث السوري اليهودي#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الشؤون_الاجتماعية_والعمل pic.twitter.com/MYpz9Ascm9
— وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية (@SyMOSAAL) December 10, 2025
وصرّح هنري حمرا، وهو أحد مؤسسي المنظمة ونجل يوسف حمرا، الذي كان آخر حاخام غادر سوريا، للوكالة: «سنعمل على إحصاء الأملاك اليهودية، وإعادة المُصادر منها خلال فترة النظام السابق، وأيضاً حماية المقدسات ورعايتها وإعادة ترميمها لتكون متاحة للزيارة لكلّ اليهود في العالم».

وشارك حمرا، الذي يقطن في الولايات المتحدة في فبراير (شباط) الماضي، في أول زيارة لوفد يهودي إلى سوريا برفقة والده. ومذاك، زارت وفود عدة من اليهود السوريين دمشق، كما التقى الرئيس أحمد الشرع وفداً من اليهود السوريين في نيويورك على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وألقى الصراع العربي الإسرائيلي بظلاله على وجود اليهود في دول المنطقة، خصوصاً في محطات بارزة أبرزها حرب 1967. وخلال حكم عائلة الأسد، تمتع اليهود بحريّة ممارسة شعائرهم الدينية، وجمعتهم علاقات ودية مع جيرانهم، لكن نظام الأسد الأب قيّد حركتهم داخل البلد، ومنعهم من السفر حتى عام 1992، لينخفض بعدها عددهم من نحو 5 آلاف إلى بضعة أفراد.
وقال المدير التنفيذي لـ«المنظمة السورية للطوارئ»، معاذ مصطفى، الذي كان برفقة الوفد: «يوجد عشرات البيوت التي أحصيناها حتى الآن من ممتلكات اليهود التي سلبت منهم من قبل نظام بشار الأسد».







