«أطباء السودان»: «الدعم السريع» حرقت مئات الجثث في الفاشر

لاجئون سودانيون هاربون من الفاشر بمخيم «تين العابر» في تشاد (أ.ف.ب)
لاجئون سودانيون هاربون من الفاشر بمخيم «تين العابر» في تشاد (أ.ف.ب)
TT

«أطباء السودان»: «الدعم السريع» حرقت مئات الجثث في الفاشر

لاجئون سودانيون هاربون من الفاشر بمخيم «تين العابر» في تشاد (أ.ف.ب)
لاجئون سودانيون هاربون من الفاشر بمخيم «تين العابر» في تشاد (أ.ف.ب)

أعلنت «شبكة أطباء السودان»، الأحد، أن «قوات الدعم السريع» جمعت مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، ودفنت بعضها في مقابر جماعية وحرقت أخرى بالكامل.

وقالت «شبكة أطباء السودان»، في بيان صحافي الأحد: «في جريمة جديدة تضاف إلى سجل (الدعم السريع)، شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية، حيث قامت (الدعم السريع) خلال الأيام الماضية بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة، ثم دفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل؛ في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين».

وأضافت أن «ما جرى في الفاشر ليس حادثة معزولة، بل فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تمارسها (الدعم السريع)، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن الكريم».

وأدانت «الشبكة» بـ«أشد العبارات هذه الجرائم المروعة»، محملة «قيادة (الدعم السريع) المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر».

وأكدت أن «هذه الجرائم لن تُمحى بالتستر أو الحرق»، داعية المجتمع الدولي إلى «التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر».

وأضافت: «لقد تجاوزت الأوضاع في الفاشر حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى التواطؤ».

وكانت «قوات الدعم السريع»، المنخرطة في حرب دامية مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023، قد تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أواخر الشهر الماضي.

ولاذ عشرات الآلاف من السكان بالفرار عقب سقوط المدينة، ووردت تقارير عن أعمال قتل وعنف واسعة النطاق ارتكبتها «قوات الدعم السريع».


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع البرهان التطورات بالسودان في ظل تصعيد «الدعم السريع»

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع البرهان التطورات بالسودان في ظل تصعيد «الدعم السريع»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان آخر التطورات في السودان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا  وزيرة التنمية الألمانية ريم العبدلي رادوفان تتحدث في البرلمان الألماني (د.ب.أ) play-circle

ألمانيا تصف حرب السودان بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»

دعت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبدلي رادوفان إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع في السودان، واصفة إياه بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون من دارفور يجلسون على الأرض أثناء عاصفة رملية في مخيم طولوم على مشارف بلدة إيريبا شرق تشاد - ٣٠ نوفمبر (رويترز)

«قوات الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مناطق قرب الحدود التشادية

أعلنت «قوات الدعم السريع» الأربعاء إكمال سيطرتها على مناطق على الحدود مع تشاد في ولاية شمال دارفور.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا رئيس وزراء السودان كامل إدريس (إ.ب.أ)

رئيس الوزراء السوداني يطرح «مبادرة سلام» أمام مجلس الأمن

قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية إن السودان يواجه «أزمة وجودية» بسبب الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا عناصر مسلحة من «قوات الدعم السريع» يستقلون سيارة في الخرطوم في 23 أبريل 2023 (لقطة من فيديو - أ.ف.ب) play-circle

10 قتلى بضربة مسيّرة استهدفت سوقاً في ولاية شمال دارفور

قُتِل 10 أشخاص في نهاية الأسبوع جرّاء ضربة بواسطة طائرة مسيّرة على سوق مزدحمة في ولاية شمال دارفور السودانية.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)

موسكو تتوسط سراً بين دمشق وتل أبيب

أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو تتوسط سراً بين دمشق وتل أبيب

أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أنّ روسيا تتوسط سرّاً بين إسرائيل وسوريا للتوصّل إلى اتفاق أمني بينهما، وذلك بمعرفة وموافقة الإدارة الأميركية.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية «كان 11» إنّ أذربيجان تستضيف وتقود حالياً الاجتماعات والمحادثات التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين في العاصمة باكو.

ولفت مصدر أمني مطّلع إلى الفجوة القائمة بين إسرائيل وسوريا، رغم الوساطة الروسية، لكنه تحدث عن إحراز بعض التقدّم خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر أنّ إسرائيل تفضّل السماح بوجود روسي على حساب محاولة تركيا ترسيخ وجودها وتمركزها في الجنوب السوري أيضاً.

في سياق متصل، حددت سوريا مطلع يناير (كانون الثاني) 2026 موعداً لإطلاق عملتها الجديدة، وبدء إبدال العملة القديمة، وفق ما أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، مؤكداً أن العملية ستكون سلسة، ومنظمة، وشفافة.

ووصف حاكم مصرف سوريا المركزي العملة السورية الجديدة بأنها «رمز للسيادة المالية بعد التحرير».


إجماع «رئاسي» لبناني على إجراء الانتخابات في موعدها

رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
TT

إجماع «رئاسي» لبناني على إجراء الانتخابات في موعدها

رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)

يُجمع الرؤساء اللبنانيون الثلاثة، الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام، على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في مايو (أيار) المقبل.

وقالت مصادر الرؤساء الثلاثة، لـ«الشرق الأوسط»، إن السجال الدائر في لبنان حول مصير الانتخابات، مع ارتفاع منسوب الترويج للتمديد للبرلمان الحالي لسنتين، يصطدم بحائط مسدود يتمثل في إصرارهم على إنجازها في موعدها، احتراماً للاستحقاقات الدستورية، وإن تأجيل إنجازها، في حال حصوله، يعود لأسباب تقنية، وبحدود شهرين، أو ثلاثة أشهر على الأكثر، لتفادي انقضاء المهل.

وإذ ربطت المصادر احتمال التأجيل التقني بالأوضاع الأمنية وعدم توسعة إسرائيل الحرب على لبنان، أعلن عون، أمس، أن الاتصالات الدبلوماسية أسهمت في إبعاد «شبح الحرب».

وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «حسين محمود مرشد الجوهري، وهو من أبرز المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لـ(فيلق القدس)» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في ضربة نفّذها في شمال شرقي لبنان، متهماً إياه بالتخطيط لشن هجمات ضد الدولة العبرية.


تقرير: سوريا تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي

عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تقرير: سوريا تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي

عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

نقل تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي عن مصادر سورية قولها اليوم الخميس إن دمشق تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي على أراضيها للوصول لاتفاقية أمنية مع إسرائيل.

وقال التلفزيون إن سوريا ترى في انتشار القوات الروسية في جنوب البلاد وبالقرب من هضبة الجولان وسيلة لتعزيز المفاوضات مع إسرائيل.

وأشار التلفزيون إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن بقاء الوجود الروسي في سوريا.

كما أفاد مصدر سوري مقرب من الرئيس أحمد الشرع بأن المحادثات بين إسرائيل وسوريا حول اتفاق أمني قد أحرزت تقدماً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، مع احتمال التوقيع عليه قريباً.

وقال المصدر لقناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية، إن هذا الاختراق الأخير يُعزَى إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يتم توقيع الاتفاق، الذي سيتضمن ملحقاً دبلوماسياً، خلال اجتماع سوري - إسرائيلي رفيع المستوى في إحدى الدول الأوروبية في المستقبل القريب.

وأفاد المصدر السوري بأنه لا يستبعد إمكانية توقيع مباشر في اجتماع بين الشرع ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب القناة الإسرائيلية، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الشهر الماضي، إن دمشق تتوقع التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، على أساس اتفاقية الهدنة لعام 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة ودون مناطق عازلة، بحلول نهاية العام.

ومن جانبها، ترفض إسرائيل مطلب سوريا بانسحاب إسرائيلي من جميع النقاط التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وتقول مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سينسحب من بعض النقاط التسع التي يسيطر عليها حالياً في الأراضي السورية فقط مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، وليس اتفاقاً أمنياً، وفق قناة «آي 24 نيوز».

عاجل ترمب: أميركا شنت ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا