زامير يرهن إجلاء مقاتلي «حماس» في رفح بإعادة رفات الجندي هدار غولدين

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال زيارته الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس 5 مارس 2025 (رويترز)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال زيارته الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس 5 مارس 2025 (رويترز)
TT

زامير يرهن إجلاء مقاتلي «حماس» في رفح بإعادة رفات الجندي هدار غولدين

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال زيارته الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس 5 مارس 2025 (رويترز)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال زيارته الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس 5 مارس 2025 (رويترز)

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ذكر أنه سيدرس السماح لنحو 200 من مقاتلي حركة «حماس»، المحاصَرين في رفح، بالعودة إلى غزة، فقط مقابل جثمان الجندي هدار غولدين، المحتجَز في غزة منذ عام 2014.

وحذّر زامير قائلاً: «لن يُفرَج عن أي أحد دون جثمان الجندي»، إذا رفضت «حماس» الصفقة المقترحة.

وأضافت الصحيفة أن التقارير أفادت بأن مسلّحي «حماس» عالقون في منطقة تحت الأرض خلف «الخط الأصفر»، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأكد مصدران سياسيان، للصحيفة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكّر في السماح لمسلّحي «حماس» بالعبور، لكن مسؤولاً كبيراً قال لاحقاً إن «هذا لن يحدث».

مُقاتلان من «كتائب القسام» في «حماس» شرق قطاع غزة (إ.ب.أ)

ووفقاً لثلاثة مسؤولين كبار، فإن نتنياهو درس هذه الخطوة، على أمل استعادة رفات الجنود، وتعزيز سيطرة إسرائيل غرب خط الهدنة، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد.

وأثار الكشف عن تفكير نتنياهو في مثل هذه الصفقة غضبَ وزراء الحكومة، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى عائلة الرقيب إيفي فيلدباوم، الذي قُتل، الأسبوع الماضي، في رفح، في حين علق سموتريتش بقوله: «هذا جنون مُطلق يا سيدي رئيس الوزراء. كُفَّ عن هذا».

وعقب ردود الفعل الغاضبة، أصدر مكتب نتنياهو بياناً ينفي فيه أنه فكر في هذه الخطوة، قائلاً: «لم يُفكر رئيس الوزراء في السماح للإرهابيين بالعبور؛ فهو مُلتزم بالإطار كما هو مكتوب»، كما نفى المكتب أي «صفقة» مع «حماس» تتضمن إطلاق سراح أسرى مقابل العثور على رفات جنود.

جنود إسرائيليون يحملون نعش ضابط قتلته «حماس» في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

ووفق الصحيفة، يعتقد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن «حماس» قد لا تعرف سوى مكان ثلاثة أو أربعة من الجنود الثمانية المفقودين في غزة.

وقال مسؤول: «إذا أعلنت (الحركة) عدم امتلاكها أي معلومات إضافية، فسيجري تقييم أمني وسياسي خاص، وعندها سنعرف ما إذا كانت (حماس) تكذب أم أنها تجهل حقاً مكان الجنود الآخرين».


مقالات ذات صلة

«مجلس الأمن» يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة ترمب للسلام في غزة

المشرق العربي مجلس الأمن (د.ب.أ)

«مجلس الأمن» يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة ترمب للسلام في غزة

أفادت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيصوت، بعد غد (الاثنين)، على مشروع قرار أميركي مؤيد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)

إسرائيل تستهدف آسري رهائن «7 أكتوبر»... وعائلاتهم

في مساء 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اغتال مسلحان مجهولان على دراجة نارية، داعية إسلامياً يدعى محمد أبو مصطفى، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وفرّا…

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز) play-circle

روبيو: خطة ترمب لإنهاء حرب غزة أفضل سبيل للسلام بالشرق الأوسط

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة هي «أفضل سبيل لإرساء السلام في الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (رويترز) play-circle

تقرير: ويتكوف يعتزم الاجتماع بخليل الحية قريباً

ذكر إعلام أميركي، الجمعة، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية، كبير المفاوضين في حركة «حماس» الفلسطينية، قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي فلسطينيون يحملون جثثاً انتشلوها من بين أنقاض منزل دمر في غارة إسرائيلية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«معركة قرارات» في مجلس الأمن بشأن «قوات الاستقرار»تهدد «اتفاق غزة»

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرحلة من التجاذبات الدولية، بعد تقديم موسكو مشروع قرار مضاد لنظيره الأميركي بشأن نشر قوات استقرار في القطاع في مجلس الأمن.

محمد محمود (القاهرة )

«مجلس الأمن» يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة ترمب للسلام في غزة

مجلس الأمن (د.ب.أ)
مجلس الأمن (د.ب.أ)
TT

«مجلس الأمن» يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة ترمب للسلام في غزة

مجلس الأمن (د.ب.أ)
مجلس الأمن (د.ب.أ)

أفادت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيصوت، بعد غد (الاثنين)، على مشروع قرار أميركي مؤيد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السلام في غزة.

ويقترح مشروع القرار الذي جرى تعديله مرات عدة، منح تفويض حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2027 لـ«مجلس سلام» يتم تشكيله، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، والسماح بنشر «قوة استقرار دولية موقتة» في القطاع.


إسرائيل تستهدف آسري رهائن «7 أكتوبر»... وعائلاتهم

نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
TT

إسرائيل تستهدف آسري رهائن «7 أكتوبر»... وعائلاتهم

نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)

في مساء 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اغتال مسلحان مجهولان على دراجة نارية، داعية إسلامياً يدعى محمد أبو مصطفى، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وفرّا باتجاه المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية جنوب المدينة، الأمر الذي أثار شكوكاً إزاء هذه العملية التي تأتي بعد حوادث مماثلة قام بها مجهولون، وأقدموا خلالها على أسر طبيب ثم ابنته بعد نحو شهر.

وتبين أن أبو مصطفى ينشط في «كتائب المجاهدين»؛ وهو فصيل فلسطيني ينشط بشكل أساسي في قطاع غزة، وأن ما جرى معه هو عملية اغتيال مقصودة، بعدما تم إطلاق عدة رصاصات من مسدس كان يحمله أحد المسلحين فيما كان الآخر يقود الدراجة النارية.

وتكشف تحقيقات تعقبتها «الشرق الأوسط»، مؤخراً، أن إسرائيل قادت عمليات انتقامية ضد قيادات ونشطاء بارزين في فصيل «كتائب المجاهدين»، الذي كان أسر في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عائلة بيباس (الأم وطفلاها قتلا لاحقاً)، من كيبوتس نير عوز، في جنوب قطاع غزة.

وطالت الاغتيالات القيادة المركزية لـ«كتائب المجاهدين»، الذي تأسس عام 2003 بعد انشقاقه عن «كتائب الأقصى»، الجناح المسلح لحركة «فتح»، وتلقى لسنوات دعماً كبيراً من إيران و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي».


بيروت تستجيب لمطالب واشنطن بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
TT

بيروت تستجيب لمطالب واشنطن بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)

بدأ لبنان بالاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»، إذ اتخذ مصرف لبنان أمس «الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي».

وتضمنت مبادرة «المركزي» «فرض الإجراءات الوقائية على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، والصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية، وتحويلها من لبنان وإليه».

وستركز الخطوات التالية للسلطة النقدية على تنشيط المدفوعات في قطاعات التجزئة بالوسائل الإلكترونية؛ سواء عبر البطاقات أو الهواتف الذكية والتحويلات الداخلية والخارجية (أونلاين) المربوطة بشبكات تقنية موثوقة لدى المصارف، والتي تخضع أساساً لمقتضيات معرفة العميل (KWC)، مما يسهم في ضبط الانفلات النقدي عبر التحكم بضخ السيولة من الدولار.

في غضون ذلك، اتهمت قوات «اليونيفيل»، الجيش الإسرائيلي، بقضم نحو 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية، وذلك باستحداث جدار على الحدود، وقالت إنه «تجاوز الخط الأزرق».