المشروع الأميركي لـ«قوة غزة» مُحاصَر بالتحفظات

قلق بين الوسطاء من فقدان التفويض الأممي جراء التباينات


مسلحون تابعون لـ«حماس» يحملون جثثاً بعد إعلان الحركة العثور على جثة جندي إسرائيلي أمس واستعدادها لتسليمها إلى إسرائيل في مدينة غزة (رويترز)
مسلحون تابعون لـ«حماس» يحملون جثثاً بعد إعلان الحركة العثور على جثة جندي إسرائيلي أمس واستعدادها لتسليمها إلى إسرائيل في مدينة غزة (رويترز)
TT

المشروع الأميركي لـ«قوة غزة» مُحاصَر بالتحفظات


مسلحون تابعون لـ«حماس» يحملون جثثاً بعد إعلان الحركة العثور على جثة جندي إسرائيلي أمس واستعدادها لتسليمها إلى إسرائيل في مدينة غزة (رويترز)
مسلحون تابعون لـ«حماس» يحملون جثثاً بعد إعلان الحركة العثور على جثة جندي إسرائيلي أمس واستعدادها لتسليمها إلى إسرائيل في مدينة غزة (رويترز)

حاصرت تحفظات على التشكيل والمهام مقترح قرار تعتزم واشنطن تقديمه إلى مجلس الأمن بشأن إنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين على الأقل. وفي حين دعت أطراف إلى توضيحات لبنود المقترح، عبَّرت مصادر عن مخاوف من أن تحُول خلافات دون صدور قرار من مجلس الأمن بشأن هذه القوة.

وأرسلت الولايات المتحدة، الاثنين، مشروع قرار إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن، لإنشاء قوة دولية في غزة، وسيمنح المشاركون فيها تفويضاً واسعاً لإدارة القطاع حتى نهاية عام 2027، مع إمكانية التمديد. وقال مسؤول أميركي، لموقع «أكسيوس»، إنها ستكون «قوة تنفيذية، وليست لحفظ السلام» ستسهم في «استقرار البيئة الأمنية في غزة، من خلال ضمان عملية نزع السلاح من قطاع غزة».

وأعرب مصدر مطّلع من دولة وسيطة، لـ«الشرق الأوسط»، عن قلق من إمكانية تشكيل تلك القوات بقرار من واشنطن، من دون صدور قرار من مجلس الأمن حال استمرت الخلافات، وهي الصيغة التي تُفضلها إسرائيل ولا تلقى قبولاً من دول الوساطة ولا الضامنين.

وقالت مصادر فلسطينية مطّلعة، لـ«لشرق الأوسط»، إن السلطة الفلسطينية ستناقش مشروع القرار الأميركي مع المجموعة العربية بهدف المطالبة بإدخال تعديلات على نصه.


مقالات ذات صلة

تسليم رفات «غولدن» قبل وصول ويتكوف وكوشنر... هل يفتح الباب لصفقة في رفح؟

شؤون إقليمية سيارات الصليب الأحمر تنقل رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن في دير البلح بوسط قطاع غزة يوم الأحد (رويترز)

تسليم رفات «غولدن» قبل وصول ويتكوف وكوشنر... هل يفتح الباب لصفقة في رفح؟

يصل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل الاثنين بعد تسليم «حماس» رفات الضابط هدار غولدن ويأملان أن يحمل ذلك مفاتيح صفقة في رفح.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية صورة تظهر جاك باريس وسيسيل كولر اللذين كانا محتجزَيْن في إيران منذ أكثر من 3 سنوات (أ.ف.ب)

صفقة تبادل بين باريس وطهران تعيد «دبلوماسية الرهائن» إلى الواجهة

أعادت صفقة تبادل للسجناء بين طهران وباريس «دبلوماسية الرهائن» إلى الواجهة، في لحظة توتر حاد بين الغرب والإيرانيين بعد تفعيل آلية «سناب باك».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي سيارة تابعة للصليب الأحمر تنقل جثة رهينة إسرائيلي في مدينة غزة، 4 نوفمبر 2025 (رويترز)
play-circle

الجيش الإسرائيلي يتسلّم جثة رهينة في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم، مساء اليوم الثلاثاء، جثة أحد الرهائن في قطاع غزة، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيارة تابعة للصليب الأحمر ضمن قافلة تحمل جثتي رهينتين متوفيتين سلّمتهما "حماس"، تتجه إلى معبر كيسوفيم الحدودي مع إسرائيل لتسليمها إلى السلطات الإسرائيلية، في دير البلح وسط قطاع غزة 30 أكتوبر 2025 (أ.ب)
play-circle 00:37

الجيش الإسرائيلي يتسلّم رفات رهينتَين من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن المسلحين الفلسطينيين سلّموا تابوتين بهما رفات اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شؤون إقليمية فلسطينيون يراقبون آلات وعمالاً مصريين خلال بحثهم عن جثث رهائن في مدينة حمد بخان يونس جنوب قطاع غزة 28 أكتوبر 2025 (أ.ب)

إسرائيل ترفض تشكيل فريق متعدد الأطراف للدخول إلى غزة لاستعادة جثث الرهائن

رفضت إسرائيل مبادرةً طرحتها الدول التي توسطت في وقف النار في غزة، والتي كانت ستؤدي إلى تشكيل فريق متعدد الأطراف مُكلّف بدخول غزة واستعادة جثث الرهائن المتوفين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«تلفزيون سوريا»: حلب ستشهد أول محاكمة علنية لـ«جرائم النظام السابق»

دمار حول قلعة حلب التي تعرضت لأضرار خلال سنوات الحرب في سوريا (رويترز)
دمار حول قلعة حلب التي تعرضت لأضرار خلال سنوات الحرب في سوريا (رويترز)
TT

«تلفزيون سوريا»: حلب ستشهد أول محاكمة علنية لـ«جرائم النظام السابق»

دمار حول قلعة حلب التي تعرضت لأضرار خلال سنوات الحرب في سوريا (رويترز)
دمار حول قلعة حلب التي تعرضت لأضرار خلال سنوات الحرب في سوريا (رويترز)

قال تلفزيون سوريا، اليوم (الأحد)، إن قصر العدل في حلب سيشهد أول محاكمة علنية لمرتكبي الجرائم إبان حكم النظام «المخلوع».

وأضاف التلفزيون السوري نقلاً عن مصادر، إن المحكمة ستنظر أيضاً في قضايا متهمين بارتكاب جرائم في أحداث الساحل السوري.

لكن التلفزيون لم يحدد موعد هذه المحاكمات العلنية.


مقتل مدير مدرسة بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

حطام مركبة استهدفتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
حطام مركبة استهدفتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

مقتل مدير مدرسة بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

حطام مركبة استهدفتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
حطام مركبة استهدفتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

قُتل مدير مدرسة، مساء اليوم الأحد، بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، في ضربة تأتي مع اقتراب مرور عام على سريان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

ورغم وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل والحزب، تواصل الدولة العبرية شنّ غارات، خصوصاً على جنوب لبنان، تقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة بناء قدراته العسكرية، وأبقت قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن غارة من «مسيرة معادية» على بلدة المنصوري «أدت إلى استشهاد مدير مدرستها محمد شويخ». وكانت أفادت في وقت سابق عن «تصاعد النيران» من المكان المستهدف.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أن الغارة التي استهدفت سيارة أدّت إلى مقتل شخص. ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال توجيه ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه قتل 15 عنصراً من «حزب الله» منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال إن «أنشطتهم شكّلت تهديداً لدولة إسرائيل» التي كثّفت خلال الأسابيع الماضية غاراتها على لبنان.

وشنّ الجيش الإسرائيلي في 6 نوفمبر سلسلة غارات على «بنى تحتية ومستودعات أسلحة» تابعة للحزب، كانت الأعنف منذ أشهر.

وعلى وقع مخاوف من اتّساع نطاق التصعيد، أبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون مؤخراً استعداداً للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف غاراتها، من دون أن يلقى طرحه رداً. وقرّرت الحكومة، بضغط أميركي، في أغسطس (آب)، تجريد «حزب الله» من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفاً القرار بأنه «خطيئة».


فصائل فلسطينية تحذر من «خطورة» مشروع قرار أميركي لإنشاء قوة دولية في غزة

فلسطينيون يجمعون المخلفات البلاستيكية من بين أنقاض المباني في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يجمعون المخلفات البلاستيكية من بين أنقاض المباني في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

فصائل فلسطينية تحذر من «خطورة» مشروع قرار أميركي لإنشاء قوة دولية في غزة

فلسطينيون يجمعون المخلفات البلاستيكية من بين أنقاض المباني في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يجمعون المخلفات البلاستيكية من بين أنقاض المباني في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

أصدرت فصائل وقوى فلسطينية، يوم الأحد، مذكرة حذّرت فيها من خطورة مشروع القرار الأميركي المطروح للتصويت في مجلس الأمن، والخاص بإنشاء قوة دولية في قطاع غزة، وقالت إنه «يشكّل محاولة لفرض وصاية دولية على القطاع».

وقالت فصائل وقوى فلسطينية، في بيان نشرته حركة «حماس»، إن الصيغة المقترحة لمشروع القرار الأميركي تمهد لهيمنة خارجية على القرار الوطني الفلسطيني. كما حذرت الفصائل من تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة «ضغط وابتزاز تخضع لإدارة أجنبية»، بحسب البيان.

وشددت الفصائل على «رفض أي بند في المقترح الأميركي يتعلق بنزع سلاح غزة أو المساس بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة»، وقالت إن أي نقاش في ملف السلاح يجب أن يظل شأناً داخلياً مرتبطاً بمسار سياسي يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.

وشددت الفصائل الفلسطينية على «رفض أي وصاية أو وجود عسكري أجنبي أو إقامة قواعد دولية داخل قطاع غزة»، وأشارت إلى أن النموذج «العربي الإسلامي» المقترح لإدارة غزة يمثل الخيار الأكثر قبولاً.

ويصوت مجلس الأمن بعد ظهر الاثنين، على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة بدعم دولي وإسلامي وعربي لتبني خريطة الطريق الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترمب بشأن غزة، فيما ظهر شبح استخدام حق النقض (الفيتو) من روسيا التي وزعت مشروع قرار مضاد يدعو الأمم المتحدة إلى تقديم اقتراحات بشأن إنشاء «قوة الاستقرار الدولية»، ويحذف الإشارة إلى «مجلس السلام» بقيادة ترمب.