قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن المسلحين الفلسطينيين سلّموا تابوتين بهما رفات اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في غزة.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلّم الصليب الأحمر الجثتين، وأنه سيجري نقلهما إلى إسرائيل.
وسلّم المسلحون الفلسطينيون في وقت سابق رفات 15 رهينة منذ بداية وقف إطلاق النار، فيما مازال يتعيّن العثور على رفات 13 آخرين.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قال اليوم الخميس، إن طواقم الصليب الأحمر الدولي في طريقها إلى نقطة التقاء في وسط قطاع غزة حيث سيتم تسليم عدد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
من جهتها، أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في وقت سابق اليوم أنها ستقوم بتسليم رفات رهينتين إسرائيليتين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقالت، في بيان: «في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم (كتائب الشهيد عز الدين القسام) بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة (14:00 ت غ)».
ويأتي ذلك غداة شنّ الجيش الإسرائيلي غارة قال إنها استهدفت مستودعاً للأسلحة في شمال القطاع، على رغم إعلانه إعادة العمل بوقف إطلاق النار في القطاع عقب سلسلة ضربات نفذها بعد اتهامه «حماس» بانتهاك الاتفاق.
وأسفرت ضربة الأربعاء، عن مقتل شخصين، بحسب ما أفاد الدفاع المدني، بينما أسفرت الضربات الليلية التي سبقتها عن مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 46 طفلاً، بحسب المصدر ذاته.

وكانت هذه الحصيلة الأعلى منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول)، تاريخ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بناء على مقترح أميركي، بعد عامين من الحرب بين الدولة العبرية و«حماس».
وكانت الحركة أعلنت ليل الاثنين، تسليم الجثمان الـ16 من أصل 28 رهينة متوفين لا يزالون محتجزين في القطاع. إلا أن إسرائيل أعلنت الثلاثاء أن أجزاء من الرفات تعود إلى رهينة سبق أن استعاد جيشها جثمانه من القطاع.
وتؤكد الحركة الفلسطينية أن تحديد مكان الجثامين معقد وصعب بسبب الدمار اللاحق بالقطاع جراء الحرب.
وقال سكان وشهود فلسطينيون إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق في شرق غزة، الخميس.
وذكر شهود أن طائرات إسرائيلية شنّت 10 غارات جوية على مناطق شرق خان يونس في جنوب القطاع، بينما قصفت دبابات مناطق شرق مدينة غزة في الشمال.
ولم تردْ أنباء عن وقوع إصابات أو سقوط قتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفَّذ بـ«دقّة» ضربات جوية على مواقع «بنية تحتية إرهابية تُشكل تهديداً للقوات»، في مناطق لا تزال إسرائيل تحتلها.

