أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ الجامعة «تقف إلى جانب لبنان في مطالبه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضيه، وتطبيق القرار (1701) بكامل عناصره»، مشيراً إلى أن «الخروق المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليست سوى محاولة يائسة لبثّ الفرقة في الداخل اللبناني»، معرباً عن ثقته بأنّ «الجيش اللبناني يمتلك القدرة والإرادة على تطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة».
جاءت تصريحات أبو الغيط خلال افتتاح الدورة الحادية والعشرين لـ«الملتقى الإعلامي العربي» تحت عنوان: «الإعلام والتنمية... شركاء الحاضر، تحالف المستقبل»، بمشاركة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ووزير الإعلام بول مرقص، وعدد من الوزراء العرب والسفراء والإعلاميين.
وخلال الافتتاح، دعا الرئيس عون إلى «قول الحقيقة في وجه السلطة»، مؤكداً أنّ «الحكم الصالح يحتاج إلى مَن يقول له الحقيقة التي وحدها تُحرّر وتُعمّر وتُحقق الخير لكل البشر».
الرئيس جوزاف عون في ملتقى الإعلام العربي:«الحقيقة مملة باهتة... الإشاعة جذابة مثيرة»...هذه المقولة المنسوبة إلى أحد خبراء التواصل، تجسّد كل الإشكالية المطروحة علينا وعليكم اليوم.فهي تمثل معضلة هذا العصر. وهي تؤشّر إلى معاناتنا نحن كمسؤولين. وهي تشكل مسؤوليتكم أنتم كأهل...
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 29, 2025
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، زار أبو الغيط رئيس البرلمان نبيه بري، وعرض معه المستجدات وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
كما التقى أبو الغيط وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الذي أثار مسألة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، وأهمية الضغط على إسرائيل لوقفها، مؤكداً «تصميم الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة بقواها الذاتية حصراً».
وجدّد الأمين العام للجامعة العربية تأكيد دعم الجامعة المستمر للبنان، مشدداً على «أهمية إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية على أي مصالح أخرى».
