من مغازلة ميلوني لإحراج ستارمر... مواقف طريفة ومثيرة للجدل في قمة شرم الشيخ

TT

من مغازلة ميلوني لإحراج ستارمر... مواقف طريفة ومثيرة للجدل في قمة شرم الشيخ

ترمب خلال كلمته بالقمة ويقف خلفه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ب)
ترمب خلال كلمته بالقمة ويقف خلفه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ب)

نجحت «قمة شرم الشيخ للسلام» التي أقيمت أمس (الاثنين) في مصر، بحضور 31 من قادة وممثلي دول ومنظمات دولية، في تحقيق إنجاز فيما يتعلق بتثبيت وقف حرب غزة؛ حيث وقَّع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر وثيقة اتفاق غزة الذي دعا إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأثمر وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وتبادلهما سائر الرهائن الأحياء المحتجزين في القطاع بمعتقلين وسجناء فلسطينيين.

إلا أن القمة لم تخلُ من المواقف الطريفة والمثيرة للجدل من بعض الزعماء، نشرتها وسائل الإعلام المختلفة، وتم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز هذه المواقف:

مغازلة ترمب لميلوني

كان أحد أبرز هذه المواقف هو مغازلة ترمب لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي كانت المرأة الوحيدة المشاركة في القمة.

وقال الرئيس الأميركي عن ميلوني في خطاب خلال القمة: «ليس من حقي قول ذلك؛ لأنه عادة ما تنتهي حياتك المهنية إذا قلت ذلك، ولكنها امرأة جميلة».

وتابع ترمب -البالغ 79 عاماً- باحثاً بنظره عن ميلوني: «سأخاطر»، وأضاف: «أين هي؟ هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟ لأن ذلك صحيح».

وقال ترمب: «إنها تحظى باحترام كبير في إيطاليا. إنها سياسية ناجحة جداً».

واكتفت ميلوني التي كانت تقف خلفه مباشرة، بالابتسام.

إردوغان يحث ميلوني على الإقلاع عن التدخين

ولم يكن هذا الموقف الوحيد المثير للجدل الذي تعرضت له رئيسة الوزراء الإيطالية بالأمس. فقد انتشر مقطع فيديو بشكل واسع بوسائل الإعلام ومواقع التواصل، يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو يحث ميلوني على الإقلاع عن التدخين.

وكان إردوغان يصافح ميلوني على هامش القمة، حين قال لها: «تبدين رائعة. ولكن يجب أن أجعلك تتوقفين عن التدخين»، لتبتسم رئيسة وزراء إيطاليا قائلة: «أعلم ذلك، أعلم ذلك»، ويرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان يقف بجانبها مازحاً: «هذا مستحيل».

إحراج ستارمر

خلال القمة، تعرض رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، للإحراج، بعد أن استدعاه ترمب للمنصة؛ حيث كان يلقي كلمته، مما جعله يعتقد أنه سيتحدث، ولكن الرئيس الأميركي لم يعطه أي فرصة للكلام.

ففي أثناء كلمته، سأل ترمب: «أين المملكة المتحدة؟ أين أصدقاؤنا؟»، قبل أن ينظر لستارمر الذي كان يقف خلفه مع بقية القادة، ويطالبه بالاقتراب من المنصة.

وفعل ستارمر ذلك، ظناً منه أنه سيتحدث أمام الحضور، إلا أنه فوجئ بترمب يقول له: «هل كل شيء على ما يرام؟ من الجيد أنك هنا». قبل أن يكمل كلمته، ليعود رئيس الوزراء البريطاني إلى مكانه.

رئيس إندونيسيا يطلب من ترمب لقاء ابنه إريك

وطلب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو من ترمب مقابلة إريك نجله، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة ترمب»، وذلك في حديث التقطه مكبر صوت موجود بالمنصة التي ألقى ترمب عليها كلمته.

ويبدو أن ترمب وبرابوو لم يكونا على علم بأن مكبر الصوت ينقل محادثتهما.

وفي حديثه إلى ترمب، أشار برابوو إلى منطقة «غير آمنة». ثم سأل ترمب: «هل يمكنني مقابلة إريك؟».

ورد ترمب قائلاً: «سأطلب من إريك الاتصال بك. هل أفعل ذلك؟ إنه شاب طيب. سأطلب من إريك الاتصال بك».

ثم قال برابوو: «سوف نبحث عن مكان أفضل». ورد ترمب مرة أخرى قائلاً: «سأطلب من إريك الاتصال بك»، ليرد برابوو: «إريك أو دونالد جونيور».

ويشغل إريك وشقيقه دونالد جونيور منصب نائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة ترمب» التي لديها عمليات تجارية، تشمل عقارات وخدمات ضيافة، ومشاريع قائمة على تقنية «البلوك تشين».

ويُظهر الموقع الإلكتروني للمؤسسة أنها تدير نادي غولف خارج العاصمة الإندونيسية، جاكرتا.

ولم يتضح في المقطع الصوتي ما إذا كان ترمب وبرابوو يشيران إلى «مؤسسة ترمب» أو صفقات تجارية أخرى تتعلق بالرئيس أو عائلته.

مصافحة غير مألوفة بين ترمب وماكرون

حازت مصافحة ترمب لماكرون خلال افتتاح القمة بعض الاهتمام؛ حيث بدت غريبة وغير مألوفة، وبدا ترمب وكأنه عنيف بعض الشيء خلالها؛ حيث ضغط على يد ماكرون، وشدها نحوه بقوة عدة مرات.

وبدت علامات التوتر وعدم الارتياح على وجه الرئيس الفرنسي.

لقطة طريفة بين السيسي وترمب

التقطت الكاميرات لحظة طريفة وعفوية بين ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حين مد الأخير يده لمصافحة الرئيس الأميركي الذي لم ينتبه؛ حيث كان ينظر للكاميرات، وجلس مباشرة على الكرسي الموجود خلفه.

وبعد ذلك، مد ترمب يده لمصافحة السيسي في أثناء جلوسه بجواره، ولكن الأخير لم ينتبه أيضاً في البداية، إلا أنه سرعان ما رأى يد ترمب ومد يده إليه بابتسامة.

وأشاد ترمب بالرئيس المصري، ووصفه بأنه «رجل صالح وزعيم قوي» مؤكداً أن مصر لعبت دوراً مهماً للغاية في إنهاء الحرب في غزة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يتهم «حماس» بخرق الاتفاق قبل لقائه ترمب

شؤون إقليمية 
جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

نتنياهو يتهم «حماس» بخرق الاتفاق قبل لقائه ترمب

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى تحميل حركة «حماس» المسؤولية عن إصابة ضابط بالجيش الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة ‍في رفح.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
العالم العربي احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

احتفالات عيد الميلاد تعود إلى بيت لحم بعد عامين من الحرب على غزة

تجوب فرق الكشافة شوارع بيت لحم الأربعاء، مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد في المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلّة بعد عامين خيّمت عليهما حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيت لحم)
خاص فلسطيني يحمل طفلاً بجوار أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle

خاص التفاهم المصري - الأميركي على «إعمار غزة» يكتنفه الغموض وغياب التفاصيل

رغم اتفاق القاهرة وواشنطن على ضرورة تفعيل خطة لإعادة إعمار غزة، فإن النهج الذي ستتبعه هذه الخطة ما زال غامضاً، فضلاً عن عدم تحديد موعد لعقد مؤتمر في هذا الشأن.

محمد محمود (القاهرة)
العالم العربي «حماس» تقول إن المساعدات الإغاثية التي تدخل قطاع غزة لا ترقى للحد الأدنى من الاحتياجات (رويترز)

وفد من «حماس» يبحث مع وزير الخارجية التركي مجريات تطبيق اتفاق غزة

قالت حركة «حماس» إن وفداً بقيادة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية التقى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (قطاع غزة)
شؤون إقليمية نائبة إسرائيلية معارضة ترفع لافتة كُتب عليها «لا تخفوا الحقيقة» في الكنيست الأربعاء (إ.ب.أ)

الكنيست يصادق مبدئياً على «لجنة تحقيق ناعمة» في «7 أكتوبر»

تجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة في تصويت البرلمان المبدئي على تشكيل «لجنة تحقيق ناعمة» في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

نظير مجلي (تل أبيب)

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
TT

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)

أعلنت السلطات السورية، الخميس، أنها قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش»، بالتنسيق مع «التحالف الدولي»، في عملية «أمنية دقيقة»، بعد ساعات من إعلانها إلقاء القبض على قيادي بارز آخر قرب العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها نفذت «عبر التنسيق مع قوات التحالف الدولي، عملية أمنية دقيقة في بلدة البويضة» بريف دمشق، أسفرت عن مقتل «محمد شحادة المُكنّى (أبو عمر شداد)، أحد القيادات البارزة في تنظيم (داعش) في سوريا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي العملية، وفق وزارة الداخلية، «تأكيداً على فاعلية التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية الوطنية والشركاء الدوليين».

وأعلنت سوريا، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انضمامها رسمياً إلى «التحالف الدولي» الذي تأسّس عام 2014 بقيادة واشنطن لمكافحة التنظيم المتطرف، بعدما كان سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره تباعاً من البلدين بين 2017 و2019.

وجاء إعلان العملية، الخميس، بعد ساعات من إعلان الوزارة إلقاء القبض على «متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي في دمشق» ببلدة المعضمية قرب العاصمة، «بالتعاون مع قوات التحالف الدولي». وقالت السلطات إن اسمه طه الزعبي ولقبه «أبو عمر طيبة».

وتعلن السلطات السورية بين حين وآخر تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم، أبرزها كان في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمحيط مدينة تدمر (وسط)، غداة مقتل 3 أميركيين، هما جنديان ومترجم، بهجوم نسبته دمشق وواشنطن إلى التنظيم.

وفي 20 ديسمبر الحالي، أعلنت «القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)»، في بيان، «ضرب أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا» بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات، بعد أسبوع من هجوم تدمر. وأدت تلك الضربات إلى مقتل 5 من عناصر تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حينذاك.


تقرير: اتفاق عسكري وشيك بين الحكومة السورية و«قسد» برعاية أميركية

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
TT

تقرير: اتفاق عسكري وشيك بين الحكومة السورية و«قسد» برعاية أميركية

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)

نقل التلفزيون السوري، الخميس، عن مصدر قوله إنه من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق عسكري بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» برعاية أميركية لدمج عناصرها في قوات وزارتَي الدفاع والداخلية السوريتين.

وأكد التلفزيون أن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على الحكومة و«قسد» بهدف توقيع الاتفاق قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الإعلان متوقع بين 27 و30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأوضح التلفزيون أن الاتفاق المرتقب يشمل دمج 90 ألف عنصر في وزارتَي الدفاع والداخلية، وتخصيص 3 فرق عسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ضمن قوات وزارة الدفاع في الرقة ودير الزور والحسكة.

وذكر المصدر أنه تُناقَش حالياً نقاط خلافية؛ من أبرزها دخول القوات الحكومية إلى شمال شرقي سوريا، وآلية اتخاذ القرارات العسكرية، وتوزيع المهام والصلاحيات.


عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مجدداً، اليوم (الخميس)، أن إجراء الانتخابات استحقاق دستوري يجب أن يتم تنفيذه في وقته.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن عون قوله إنه ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها.

وشدد الرئيس اللبناني على أن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل إبعاد شبح الحرب عن لبنان، مشيراً إلى أن «الأمور ستتجه نحو الإيجابية».

وكانت الوكالة قد نقلت عن بري تأكيده على إجراء الانتخابات في موعدها و«لا تأجيل ولا تمديد».

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو (أيار) من العام المقبل.