نشطاء من «أسطول غزة»: تعرضنا لـ«ظروف احتجاز غير إنسانية» في إسرائيل

الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ خلال حضورها فعالية لدعم الفلسطينيين بألمانيا في 6 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)
الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ خلال حضورها فعالية لدعم الفلسطينيين بألمانيا في 6 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

نشطاء من «أسطول غزة»: تعرضنا لـ«ظروف احتجاز غير إنسانية» في إسرائيل

الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ خلال حضورها فعالية لدعم الفلسطينيين بألمانيا في 6 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)
الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ خلال حضورها فعالية لدعم الفلسطينيين بألمانيا في 6 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

قالت مجموعة تمثل ناشطين شاركوا في أسطول المساعدات الذي كان يحاول الوصول لغزة، إن تسعة من أعضائها عادوا إلى سويسرا بعد أن رحّلتهم إسرائيل، وذكرت أن بعضهم تحدثوا عن ظروف احتجاز غير إنسانية.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات، ووصف ما يقال عن سوء معاملة المحتجزين بأنها «أكاذيب باطلة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكان 19 مواطناً سويسرياً، من بينهم رئيس بلدية جنيف السابق ريمي باجاني، على متن قوارب ضمن أسطول مكون من عشرات القوارب حاول إيصال مساعدات إلى غزة التي تحاصرها إسرائيل.

ووفقاً لما أفادت به مجموعة أسطول «أمواج الحرية»، فقد تم احتجازهم يوم الأربعاء على يد القوات الإسرائيلية التي اعترضت الأسطول في عرض البحر، قبل أن يُنقلوا إلى سجن النقب الصحراوي داخل إسرائيل. وعاد تسعة من أفراد المجموعة إلى جنيف بعد ظهر أمس (الأحد).

الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ أثناء احتجازها في مكان غير معلوم بإسرائيل بعد اعتراض البحرية لسفن «أسطول الصمود» (الخارجية الإسرائيلية - رويترز)

وقالت المجموعة، في بيان: «ندد المشاركون بظروف الاحتجاز غير الإنسانية، وبالمعاملة المهينة والمذِلة التي تعرضوا لها عند توقيفهم واحتجازهم».

من جهتها، قالت إسرائيل، أمس (الأحد)، إن الحقوق القانونية للنشطاء «تم احترامها بالكامل»، وأكدت أنه لم يُستخدم أي عنف جسدي، وأن جميع المحتجزين حصلوا على الماء والطعام وإمكانية استخدام دورات المياه.

وذكر بيان المجموعة أن المعتقلين تحدثوا عن ظروف الحرمان من النوم، ونقص المياه والطعام، فضلاً عن تعرض بعضهم للضرب والركل والحبس في أقفاص.

وقالت «أمواج الحرية» إنها تشعر بـ«قلق عميق» بشأن المواطنين السويسريين العشرة الذين لا يزالون محتجزين لدى إسرائيل.

وزارت السفارة السويسرية في تل أبيب، أمس (الأحد)، السويسريين العشرة المحتجزين في السجن لتوفير الحماية القنصلية لهم.

وقالت، في بيان: «جميعهم يتمتعون بصحة جيدة نسبياً بالنظر إلى الظروف»، مضيفة أنها تبذل كل ما في وسعها لضمان عودتهم سريعاً.

وأشارت «أمواج الحرية» إلى أن بعضهم بدأوا إضراباً عن الطعام، ويبدو عليهم الضعف.

واعتُقل مئات النشطاء الآخرين، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ، في أحدث محاولة لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، حيث تشن إسرائيل حرباً منذ هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


مقالات ذات صلة

اغتصاب سائحة أميركية يهز كرة القدم الإسرائيلية

رياضة عالمية السائحة غادرت إسرائيل دون الإدلاء بأي تفاصيل جديدة (الشرق الأوسط)

اغتصاب سائحة أميركية يهز كرة القدم الإسرائيلية

تعيش الساحة الرياضية الإسرائيلية على وقع أزمة غير مسبوقة بعد الكشف عن تفاصيل قضية يُشتبه فيها قيام ثلاثة لاعبين، بالاعتداء جنسيًا على سائ

فاتن أبي فرج (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

وزير خارجية إسرائيل: إيران تتصرف كدولة قراصنة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم السبت، إن إيران تتصرف كدولة قراصنة وترهب الممرات البحرية باعترافها باختطاف سفينة تحمل علم جزر مارشال.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا  وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)

الشيخ وعبد العاطي يناقشان مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة والترتيبات الأمنية

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ناقش مع نائب الرئيس الفلسطيني المشاورات المتعلقة بمشروع قرار لمجلس الأمن بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي تحليق مروحيات الجيش السوري في سماء داريا قرب مطار المزة بدمشق (أ.ف.ب)

سوريا تحقق في انفجار حي المزة... وإسرائيل تنفي علاقتها بالهجوم

نفى مسؤول إسرائيلي علاقة بلاده بالانفجار الذي وقع في مبنى بمنطقة عين الكروم بحي المزة بسوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي خيام النازحين في ميناء غزة بعد هطول أمطار غزيرة (د.ب.أ)

«مجلس الأمن» يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت، بعد غد (الاثنين)، على مشروع قرار أميركي مؤيد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء
TT

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

فيما الاهتمام يتركز على «قوات الاستقرار» التي ستحضر في مجلس الأمن غداً، كان الغزيون يواجهون حرباً جديدةً مع الشتاء الذي ضربهم في الأيام الثلاثة الماضية من دون أن يكون فوق رؤوسهم سقف يحميهم، ما زاد من معاناتهم، لا سيما الذين يعيشون في الخيام التي غالبيتها باتت مهترئةً بعد عامين من النزوح والحرب التي دمرت منازلهم وحتى مراكز الإيواء، ولم تبقَ لهم سوى تلك الخيام التي غرقت بما فيها من ملابس وأمتعة ومقتنيات، وجرفتها مياه الأمطار.

مئات الخيام، بل ربما الآلاف، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، غرقت بفعل الأمطار الغزيرة التي صاحبت المنخفض الجوي الذي سينحسر مساء اليوم، وهو أول منخفض جوي يضرب قطاع غزة مع بداية فصل الشتاء الذي يبدو أنه سيكون قاسياً هذا العام على نحو مليون و370 ألفاً من النازحين بمختلف مناطق القطاع.

من جهة أخرى، نسب تقرير أميركي لمصدرين إسرائيليين أن واشنطن تضغط على تل أبيب للتوصل إلى حل لقضية عناصر «حماس» المحاصرين في رفح للمضي قدماً نحو المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


لبنان يرفع «القضم الإسرائيلي» إلى مجلس الأمن

عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
TT

لبنان يرفع «القضم الإسرائيلي» إلى مجلس الأمن

عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)

رفع لبنان، أمس، ملف القضم الإسرائيلي للأراضي اللبنانية إلى مجلس الأمن، حيث طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق.

‏وطلب عون إرفاق الشكوى بتقارير صدرت عن «اليونيفيل» تؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.

في غضون ذلك، احتدم الكباش بين القوى السياسية، على بُعد أيام من انتهاء مهلة تسجيل المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة؛ ما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها، مايو (أيار) المقبل.


البرلمان العراقي الجديد خالٍ من «المدنيين»

ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
TT

البرلمان العراقي الجديد خالٍ من «المدنيين»

ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)

خلا البرلمان العراقي الجديد من أي تمثيل للقوى المدنية بعد أن تكبدت ثلاثة تحالفات معارضة خسارة قاسية في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، مكتفيةً بمقعد واحد فقط فاز به مرشح «الفاو - زاخو» في البصرة.

وضمت التحالفات المدنية: «البديل» و«التيار المدني الديمقراطي» و«الفاو - زاخو» و«مدنيون»، نحو 389 مرشحاً، لكن معظمها خرج بنتيجة وصفها قادتها بـ«الصفرية».

وقال مرشحون إن شبكات النفوذ والتمويل التي تملكها الأحزاب التقليدية لعبت دوراً حاسماً، فيما عانت القوى المدنية من خلافات داخلية وضعف التنظيم والتمويل. وأضافوا أن غياب الثقة بين جمهورهم وتراجع المشاركة أسهما في تقليص فرص الفوز.

وأرجع المرشحون الهزيمة أيضاً إلى غياب «العدالة الانتخابية» وغياب الرقابة على المال السياسي، وضغوط تمارسها جماعات نافذة على الناخبين.