قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن تل أبيب لا تفكر حالياً في ضم مناطق الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وفي حديثه لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، قال ساعر: «لا نية حتى لمناقشة ضم أراضي السلطة الفلسطينية، لأننا لا نريد السيطرة على الفلسطينيين».
وأوضح قائلاً: «ما يمكن مناقشته، ولكن لم يُحسم بعد، هو تطبيق القانون الإسرائيلي على التجمعات الإسرائيلية الواقعة هناك، وليس المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية».
وأشار إلى أن المناقشات حول هذا الأمر ستُعقد فور عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من واشنطن الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وذكر موقع «بوليتيكو»، يوم الأربعاء، نقلاً عن 6 مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهّد لزعماء عرب بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وقال الموقع إن شخصين وصفا ترمب بأنه كان حازماً في هذا الموضوع خلال لقائه بزعماء عرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى ضم الضفة الغربية فوراً، عقب اعتراف عدة دول بدولة فلسطين، يوم الأحد.
ووفقاً لاتفاقيات أوسلو المُبرمة في تسعينات القرن الماضي، تخضع بعض أجزاء الضفة الغربية لسيطرة السلطة الفلسطينية، في حين تخضع أجزاء أخرى للسيطرة الإسرائيلية -وإن لم تكن خاضعة للسيادة الإسرائيلية- وتخضع أجزاء أخرى للسيطرة الإدارية للسلطة الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وفي حديثه لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» أيضاً، قال ساعر عندما سُئل عن أسطول «الصمود» العالمي المتجه إلى غزة: «علينا إيقافهم. ليس بالعنف، ولكن علينا ذلك».
وقال الوفد الإيطالي المشارك في (أسطول الصمود العالمي)، الذي تعرّض لهجوم بطائرات مسيّرة، في حين كان يحاول توصيل مساعدات إلى غزة، إنه يرفض اقتراح روما إنزال المساعدات في قبرص.
وقال الوفد، الخميس، في بيان نقلته وكالة «رويترز»: «تظل مهمتنا ملتزمة بهدفها الأصلي المتمثل في كسر الحصار (الإسرائيلي) غير القانوني، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في غزة».
ونشرت إيطاليا وإسبانيا سفناً عسكرية لمساعدة الأسطول الذي تعرّض لهجوم بطائرات مسيّرة أثناء محاولته إيصال المساعدات إلى القطاع، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر مع إسرائيل، التي تعارض بشدة هذه المبادرة.
