أصيب شخصان، أحدهما بجروح متوسطة إلى خطيرة، والآخر بجروح طفيفة، في حادث طعن وقع صباح الجمعة، داخل قاعة الطعام في فندق مستوطنة تسوفا، المقامة على أراضٍ فلسطينية في منطقة القدس. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى اشتباه أولي في أن الحادث «هجوم إرهابي». وقالت إن المشتبه به موظف بالفندق، وهو من سكان مخيم شعفاط للاجئين، القريب من القدس، وقد اعتُقل ويخضع حالياً للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأفادت مصادر أمنية بأن منفذ الهجوم تم تحييده في موقع الحادث على يد شرطي خارج الخدمة كان يقيم في الفندق، إلى جانب أحد المدنيين.
وقال موقع «عرب 48» إن «القناة 12» الإسرائيلية نقلت عن شهود عيان قولهم، إن المنفّذ «أخرج سكيناً من المطبخ، وبدأ بطعن الجالسين في غرفة الطعام، وقد سيطر عليه حراس الأمن في مكان الحدث بسرعة، من دون استخدام النار، وكبّلوا يديه، وهو يخضع حالياً للاستجواب».

وقالت فرق الإسعاف الإسرائيلية إنها نقلت رجلين يبلغان من العمر نحو 50 و25 عاماً، إلى المستشفى. وأضافت أن الاثنين تعرضا للطعن في منطقة الجذع، وأن الرجل الأكبر سناً في حالة حرجة.
مخاطر أوضاع الضفة
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، من أن القوات الإسرائيلية تفرض إغلاقاً كاملاً على قرى تقع بشمال غربي القدس لليوم الرابع على التوالي.
وأكد المكتب في بيان أن إسرائيل تعزل نحو 40 ألف فلسطيني في قرى شمال غربي القدس عن الخدمات الأساسية وسبل العيش.

وأوضح البيان أن إسرائيل قتلت صبيين عمرهما 14 عاماً عند مدخل مخيم جنين بالضفة الغربية، وقامت بإخراج نحو 20 أسرة من منازلهم بالقرب من مخيم طولكرم.
وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) قد قالت إن خمسة لقوا حتفهم في إطلاق نار على محطة حافلات بالقدس يوم الاثنين الماضي، في حين أصيب آخرون، بعضهم في حالة خطيرة.
وأظهر تحقيق أولي أن منفذي الهجوم من الضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان، إيال زامير، أمر بفرض طوق أمني على المنطقة التي أتى منها منفذا الهجوم.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة، وخلق حالة من الفوضى لتمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير.
وقالت «الخارجية» الفلسطينية في بيان صادر، الجمعة، إن التهاون الدولي يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.
وأشارت إلى أنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تنكيل وعقوبات جماعية وإغلاقات واقتحام وهدم للمنازل وتعميق للاستيطان.
وطالبت «الخارجية» المجتمع الدولي والدول كافة بتدخل دولي فاعل لحماية مدينة طولكرم ومواطنيها ومنازلهم وممتلكاتهم من بطش الاحتلال وعقوباته الجماعية التي فرضها على المدنيين العزل.

وشددت على أن المطلوب هو ترجمة الإجماع الدولي إلى خطوات عملية لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه، وفرض مسار سياسي حقيقي لتطبيق «إعلان نيويورك»، وغيره من قرارات الشرعية الدولية.
على الأرض، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مدينة نابلس، وبلدة بيت فوريك شرقاً.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن جيبات احتلالية اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت عدداً من أحياء البلدة القديمة ومحيطها، وفتشت محلاً تجارياً في «شارع حطين»، وعبثت بمحتوياته.
وأضافت المصادر أن قوة احتلالية اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وداهمت منزلين وقامت بتفتيشهما، والعبث بمحتوياتهما، وأغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، طرقاً فرعية في محيط بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافة تابعة لقوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف في أراضي اللبن الشرقية، وأغلقت الطرق الفرعية التي كان قد فتحها المواطنون لتكون بديلاً عن مدخل البلدة الرئيس الذي يغلقه الاحتلال منذ أشهر عدة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال مسناً ونجله في بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية لـ«وفا»، أن قوات الاحتلال اعتقلت المسن باجس أبو شرخ، ونجله أحمد، من بلدة الظاهرية، وقطع مستوطنون الأسلاك الشائكة الخاصة بحظائر أغنام المواطنين في حي الطيران ببلدة الظاهرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال سوق الماشية «الحلال» بمنطقة الفحص في وادي السمن جنوب مدينة الخليل، ودققت في بطاقات التجار والمزارعين ورواد السوق الشخصية، واستولت على خروف.
يُذكر أن سوق «الحلال» في مدينة الخليل يقام كل يوم جمعة، ويقصده المزارعون وتجار المواشي من مختلف محافظات الضفة.

