حركت السلطات اللبنانية أجهزتها الأمنية والقضائية لملاحقة حاملي السلاح الذين ظهروا في مقطع فيديو في بيروت، خلال إحياء مناسبة عاشوراء، وسط رفض سياسي واسع لتلك الاستعراضات.
وظهر شبان خلال إحياء مناسبة عاشوراء في بيروت، يحملون أسلحة رشاشة، وذلك خلال مسيرة في الشارع. وخلال ساعات، نفذت القوى الأمنية مداهمات في محلة زقاق البلاط في بيروت، لتوقيف الظاهرين في مقاطع الفيديو.
وقال رئيس الحكومة نواف سلام بعد انتشار الفيديو: «الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، وتحت أي مبرر كان»، لافتاً إلى أنه اتصل بوزيري الداخلية والعدل، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة «إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء، ولتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على التحقيق».
الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق.
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 5, 2025
وعلى الفور، طلب وزير الداخلية أحمد الحجار من قوى الأمن الداخلي والأمن العام تحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المسلح في بيروت، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
من جهته، أشار وزير العدل عادل نصار إلى أنه تواصل مع المدعي العام التمييزي طالباً منه اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من شارك في الاستعراض المسلح الذي شهدته شوارع العاصمة بيروت. وفي أعقاب ذلك، تلقى نصار اتصالاً من القاضي جمال حجار أبلغه فيه بدء الاستدعاءات في هذا الملف.
تواصلت مع المدعي العام التمييزي وطلبت منه اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من شارك في الاستعراض المسلح الذي شهدته شوارع العاصمة بيروت.وفي أعقاب ذلك، تلقيت اتصالاً من الرئيس حجار أبلغني فيه ببدء الاستدعاءات في هذا الملف.
— Adel Nassar (@adelnasar_) July 5, 2025
وكان النائب إبراهيم منيمنة أول من نشر الفيديو على صفحته في منصة «إكس»، ورأى أن «رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى».
وأضاف منيمنة: «إذا كانت رسالة تهدف للقول بالتمسك بالسلاح، فهي للأسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في أزقة العاصمة بيروت». وشدد على أن «العاصمة بيروت اليوم أكثر مما مضى هي بأمس الحاجة لفرض الأمن، وسحب السلاح المتفلت منها».
ان رفع السلاح في احياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وابقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت اي حجة او مسمى.وان كانت رسالة تهدف للقول بالتمسك بالسلاح، فهي للاسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في ازقة العاصمة... pic.twitter.com/nqUVyYAySc
— Ibrahim Mneimneh | ابراهيم منيمنة (@Ibrahim_mneimne) July 4, 2025
بدوره، كتب النائب فؤاد مخزومي: «تفلت السلاح واستعراضه في شوارع بيروت مرفوض رفضاً قاطعاً، والمطلوب من الدولة بمرجعياتها السياسية والأمنية والقضائية أن تتحرك على الفور لتوقيف حملة السلاح ومحاسبتهم».
وتابع: «كنا دعونا إلى سحب السلاح من بيروت، واليوم نعيد التشديد على الدولة أن تبدأ بفرض سلطتها، أما لمن يتوهمون استباحة أحياء العاصمة فنقول لهم: ولّى زمن فائض القوة، وأمن أهلنا البيارتة وكرامتهم خط أحمر».
تفلت واستعراض السلاح في شوارع بيروت مرفوض رفضاً قاطعاً، والمطلوب من الدولة بمرجعياتها السياسية والأمنية والقضائية، أن تتحرك على الفور لتوقيف حملة السلاح ومحاسبتهم. كنا دعينا إلى سحب السلاح من بيروت، واليوم نعيد التشديد على الدولة أن تبدأ بفرض سلطتها، أما لمن يتوهمون استباحة أحياء...
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) July 4, 2025
من جهته، كتب النائب سامي الجميّل عبر حسابه على منصّة «إكس»: «أي تصنيف للسلاح بين ثقيل، متوسط وخفيف لا يفيد بشيء. إذا كان السلاح الثقيل هو خطر على أمن لبنان السياسي والإقليمي، فالسلاح الخفيف هو الأخطر على بناء الدولة. نريد لبنان خالياً من أي سلاح بيد أي كان، وفي أي منطقة لبنانية. وحده الجيش والقوى الأمنية الشرعية لهما الحق بامتلاك السلاح».




