مقتل 52 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

مقتل 52 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 52 فلسطينياً على الأقل الخميس، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بالقطاع.

وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «استشهاد 52، وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق كثيرة بقطاع غزة منذ فجر اليوم حتى اللحظة».

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بموقع غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)

بدورها، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن «آليات الاحتلال اقتحمت ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف في المكان، كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى».

وطبقاً للوكالة: «نفَّذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة».

وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان اليوم الخميس إن 29 طفلاً ومسناً لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وإن آلافا آخرين عُرضة للخطر. ومن المتوقع أن يبدأ وصول المساعدات الغذائية إلى سكان غزة اليوم بعد أن سمحت إسرائيل بدخول أولى الشاحنات بعد حصار دام 11 أسبوعاً، لكنّ مسؤولين فلسطينيين ومن منظمات الإغاثة يقولون إن هذا لا يلبي إلا جزءاً يسيراً من الاحتياجات.

وقال أبو رمضان للصحافيين في بادئ الأمر إن 29 طفلاً لقوا حتفهم في اليومين الماضيين، مشيراً إلى أنها وفيات ناجمة عن الجوع. لكنه أوضح لاحقاً أن هذا العدد يتضمن كبار السن والأطفال. ورداً على طلب تعليق منه بشأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال: «رقم 14 ألفاً واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع».

فلسطيني يجلس في شاحنة تحمل جثث ضحايا غارات جوية إسرائيلية جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفرضت إسرائيل حصاراً على جميع الإمدادات في مارس (آذار)، متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالاستيلاء على شحنات لمقاتليها، وهي تهمة تنفيها الحركة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفاد مرصد عالمي للجوع بأن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون الجوع.

وقال أبو رمضان إن سبعة أو ثمانية فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً، وإن أكثر من 90 في المائة من المخزونات الطبية نفدت بسبب الحصار.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى دخول ما بين 90 و100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب غزة ووسطها. وعندما سئل عما إذا كانت هناك أي إمدادات طبية بينها، قال إن المعلومات لديه تفيد بأن ما وصل هو طحين للمخابز فقط.


مقالات ذات صلة

السويد: التجويع الإسرائيلي لغزة جريمة حرب

المشرق العربي فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية قدمتها مؤسسة «غزة الإنسانية» (أ.ب) play-circle

السويد: التجويع الإسرائيلي لغزة جريمة حرب

أعلنت وزيرة خارجية السويد، ماريا مالمر ستينرغارد، أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات إنسانية لغزة واستهدافها مواقع لتوزيع المساعدات يتسببان في تجويع المدنيين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
المشرق العربي فلسطيني يحمل حقيبة تحتوي على طعام ومساعدات إنسانية سلمتها «مؤسسة غزة الإنسانية» (أ.ب) play-circle

عشرات القتلى ومئات الجرحى برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات بغزة

قُتل 13 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 200، اليوم (الخميس)، برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات في محيط حاجز «نتساريم» وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل حقيبة تحتوي على طعام ومساعدات إنسانية قدمتها «مؤسسة غزة الإنسانية» وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة في رفح (أ.ب) play-circle

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الليلة على قرار لوقف فوري لإطلاق النار بغزة

من المتوقع أن تُصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم (الخميس)، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي مركبات عسكرية تجري مناورات في غزة كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

بعد استهداف خط «فايبر أوبتك»... انقطاع خدمات الإنترنت بالكامل عن كل غزة

أعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس، انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في غزة بعد استهداف «فايبر أوبتك»؛ آخر خط للألياف الضوئية بالقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
فلسطينيون ينتظرون الطعام عند نقطة توزيع في النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

55 ألف قتيل في غزة

ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس، إلى 55 ألفاً و104 قتلى، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأشارت وزارة الصحة في غزة، في بيان.

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (غزة)

السويد: التجويع الإسرائيلي لغزة جريمة حرب

فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية قدمتها مؤسسة «غزة الإنسانية» (أ.ب)
فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية قدمتها مؤسسة «غزة الإنسانية» (أ.ب)
TT

السويد: التجويع الإسرائيلي لغزة جريمة حرب

فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية قدمتها مؤسسة «غزة الإنسانية» (أ.ب)
فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية قدمتها مؤسسة «غزة الإنسانية» (أ.ب)

أعلنت وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرغارد، اليوم (الخميس)، أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة واستهدافها مواقع لتوزيع المساعدات يتسببان في تجويع المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومطلع يونيو (حزيران)، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إن الهجمات القاتلة على مدنيين في محيط نقاط لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تُشكل «جريمة حرب»، فيما اتهمت منظمات حقوقية، بينها «العفو الدولية»، إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة».

وأشارت الوزيرة في مؤتمر صحافي إلى أن «استخدام تجويع المدنيين أداة من أدوات الحرب، جريمة حرب. ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها سلاحاً».

وأضافت أن «هناك مؤشرات قوية حالياً على أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».

وشددت على «أهمية وصول الغذاء والماء والأدوية بسرعة إلى السكان المدنيين، وكثير منهم من النساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية تماماً».

وأعلنت السويد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 أنها ستوقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما حظرت إسرائيل المنظمة واتهمتها بتوفير غطاء لمقاتلي «حماس».

وصرح وزير التنمية الدولية السويدي، بنيامين دوسا، في المؤتمر الصحافي الخميس، بأن ستوكهولم تُحوّل المساعدات الآن عبر منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وبأنها «خامس أكبر مانح في العالم... وثاني أكبر مانح في الاتحاد الأوروبي للاستجابة الإنسانية في غزة».

وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السويد لغزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تبلغ حالياً أكثر من مليار كرونة (105 ملايين دولار)، بينما يبلغ إجمالي التمويل المخصص لغزة لعام 2025، 800 مليون كرونة.