أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل إلى 52 قتيلاً. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان: «52 شهيداً نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف الليل وفجر الاثنين حتى هذه اللحظة، وما زال القصف مستمراً، والاحتلال يوسع عمليته البرية مرتكباً مجازر حرب جديدة ومخلفاً عدداً كبيراً من الشهداء».
وسُجلت الحصيلة الأعلى في خان يونس بجنوب القطاع، حيث أفاد بصل بمقتل 12 شخصاً، بينهم 5 قضوا في «استهداف منزل لعائلة أبو الروس في مدينة حمد» السكنية بغرب المدينة.
وأضاف: سقط «5 شهداء و3 مصابين» في استهداف طال تجمعاً قرب سوق الفالوجا غرب مخيم جباليا في شمال القطاع، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان.
إضافة إلى ذلك، قُتل 3 من عائلة واحدة «في قصف من الطيران الحربي» على خيمة للنازحين في مخيم النصيرات (وسط)، بينما سقط شخصان إثر «استهداف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين» في منطقة اليرموك بمدينة غزة (شمال).
كما تحدث بصل عن بلاغات بشأن «عدد من الشهداء سقطوا برصاص الاحتلال في ساحة مستشفى الإندونيسي في شمال غزة»، مؤكداً تعذر الوصول إليهم بسبب «استمرار حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى وإطلاق النار عليه».
وكانت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» قالت، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي «يحاصر» المستشفى، ويمنع وصول المرضى والطواقم، ما أخرجه عن الخدمة، مضيفة: «جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة».
وطالت الضربات الإسرائيلية، الاثنين، «محيط مستشفى ناصر» في خان يونس، بحسب بصل الذي أشار إلى أن إحداها استهدفت «غرفة الأمن ومخزن الأدوية».
«الأونروا»: تضرر وتدمير 92 % من المنازل في غزة
إضافة إلى ذلك، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين، بتضرر وتدمير 92 في المائة من المنازل في غزة.
وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» الاثنين، إن «العائلات في غزة تواجه دماراً لا يمكن تصوره. وفقاً لمجموعة الحماية، تضررت أو دُمرت 92 في المائة من المنازل».
وأشارت إلى أنه «تم تشريد عدد لا يحصى من الناس مرات عدة، والمأوى نادر، لافتةً إلى أن (الأونروا) لا تزال على أرض الواقع، تقدم معونة بالغة الأهمية.
وشددت «الأونروا» على ضرورة رفع الحصار.
وصعَّدت إسرائيل ميدانياً، الأحد، عملياتها بقطاع غزة لتوسيع المنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع، كما كشفت تحركاتها العسكرية عن ملامح خطة لتقسيم القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد تفصل خان يونس عن وسط القطاع، بعد أن فصلتها عن رفح بسيطرتها على «محور موراغ»، ويُرجَّح أن تشق طريقاً يفصل وسط القطاع من دير البلح إلى المحور من خلال توغل بري بدأه جيشها بشكل تدريجي وبطيء في بلدة القرارة في خان يونس.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم مباغت شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 رهينة خطفوا خلال الهجوم لا يزال 57 في غزة بينهم 34 قال الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.