«حماس»: لا بديل لغزة إلا المسجد الأقصى والتحرير الكامل لفلسطين

فلسطينية تقف وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تقف وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس»: لا بديل لغزة إلا المسجد الأقصى والتحرير الكامل لفلسطين

فلسطينية تقف وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تقف وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أكد الناطق باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، أن سكان القطاع المحاصر «لا يرون بديلاً لغزة إلا ساحات المسجد الأقصى، والتحرير الكامل لفلسطين من بحرها إلى نهرها».

ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام»، الأحد، عن برهوم قوله، خلال مشاركته السبت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب «العدالة والتنمية» المغربي: «رغم الدمار الذي لم تشهده البشرية من قبل، فإن أهل غزة صامدون مجاهدون ثابتون على طريق المقاومة إلى النصر مدافعون عن القدس وفلسطين»، مشدداً على أن بوصلة الفلسطينيين الوحيدة هي «تحرير كل فلسطين. وليس أمامنا إلا النصر أو الشهادة».

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضاف أن «العالم الظالم يتابع جرائم ومخططات تهجير الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية أمام «لحظات فارقة في تاريخها، وتغيرات جذرية تعصف بها، فإما أن تستيقظ وإما أن تبقى تابعة لغيرها لا تملك قرارها».

أطفال جياع يحملون أواني فارغة أمام خيمتهم على مشارف خان يونس (أ.ف.ب)

ودعا برهوم الأمتين العربية والإسلامية إلى الانتفاضة ونصرة غزة، قائلاً: «يجب على كل فرد أن يقف وقفة عز ورجولة وشجاعة نصرة لفلسطين وللضفة وغزة التي تقاتل نيابة عن الأمة جمعاء».

وكان وفد قيادة حركة «حماس» برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية بقية أعضاء المجلس غادر العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، بعد إجراء محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكل القضايا ذات الصلة، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

ويضم المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله. واستعرض الوفد رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة والإعمار، وتم التوافق على بذل مزيد من الجهود، واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد.

كما جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبَّق، ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين.

وتقوم كل من مصر وقطر والولايات المتحدة بدور الوساطة في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس»، والتي كانت متوقفة منذ أسابيع. وكان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) قد انهار بعد شهرين.

ورفضت إسرائيل التفاوض بشأن إنهاء الحرب كجزء من المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، كما كان متفقاً عليه في البداية، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم نزع سلاح «حماس» كجزء من أي تسوية سلمية مستقبلية، وهو ما ترفضه «حماس» بشكل قاطع.


مقالات ذات صلة

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

المشرق العربي فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

دعت حركة «حماس»، الجمعة، أميركا للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي - أميركي رهينة، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولة خليجية استمرت 4 أيام شملت السعودية وقطر والإمارات كانت حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
خاص ترمب يختتم زيارته في أبوظبي - 16 مايو 2025 (رويترز)

خاص زيارة ترمب التاريخية... دلالات ومخرجات

يستعرض «تقرير واشنطن» وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق» دلالات زيارة ترمب إلى السعودية والإمارات وقطر وأبرز مخرجاتها.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مجتمعاً مع قادة الأجهزة الأمنية في وقت سابق (رئاسة الجمهورية)

هل يحمل أبو مازن إلى بيروت خطة لجمع السلاح الفلسطيني؟

يستعد لبنان الرسمي لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الأربعاء المقبل، في زيارة يُفترض ألا تشبه سابقاتها.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون في أحد شوارع مدينة غزة المُدمَّرة... الجمعة (أ.ف.ب)

الهجمات الإسرائيلية تُفاقم الأزمات الطبية والإنسانية في غزة

تشهد الأوضاع الإنسانية تفاقماً متزايداً في قطاع غزة، مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية بالتزامن مع استمرار فرض الحصار ومنع إدخال أي مساعدات غذائية وطبية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

دعت حركة «حماس» الفلسطينية، الجمعة، الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي - أميركي رهينة، هذا الأسبوع.

وقال المسؤول في الحركة، طاهر النونو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة «تنتظر وتتوقع من الإدارة الأميركية مزيداً من الضغوطات على حكومة نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، الغذائية والدوائية والوقود للمشافي في قطاع غزة بشكل فوري».

وأكد النونو أن هذا كان جزءاً من «التفاهمات مع الموفدين الأميركيين خلال اللقاءات التي عُقدت الأسبوع الماضي والتي بموجبها أطلقت الحركة سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم (الجمعة)، إنّ «الكثيرين يتضوّرون جوعاً» في قطاع غزة المحاصر. وجاءت تصريحات ترمب المقتضبة في ختام أول جولة خليجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ومنذ الثاني من مارس (آذار)، تمنع إسرائيل منعاً باتاً دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. واستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين، في أعقاب حرب اندلعت في القطاع بين إسرائيل و«حماس»، إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال ترمب للصحافيين في أبوظبي، محطته الخليجية الأخيرة: «نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً».

وأكدت «حماس»، الخميس، أنّ إدخال المساعدات إلى القطاع هو «الحد الأدنى» للمفاوضات مع إسرائيل.