رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بـ«توسيع» الهجوم على غزة

رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بـ«توسيع» الهجوم على غزة

رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

هدد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير، اليوم الخميس، بـ«توسيع» الهجوم على قطاع غزة، في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن الرهائن المحتجزين هناك منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال زامير، خلال جولة قام بها لتقييم الوضع داخل قطاع غزة: «في حال لم نر تقدماً في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسع نشاطاتنا إلى خطوة أوسع وأكثر أهمية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتزامن هذا التهديد مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان منطقتين في شمال غزة استعداداً لشنّ هجوم.

وأسفرت غارات جوية إسرائيلية على غزة عن 55 قتيلاً على الأقل منذ فجر الخميس، وفق ما أفاد الدفاع المدني ومصادر طبية في القطاع الفلسطيني، في حين أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان في القطاع استعداداً لشنّ هجوم.

وفي وقت سابق الخميس، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن ستة أفراد من عائلة واحدة هم زوجان وأربعة من أطفالهما، لقوا حتفهم جراء غارة جوية دمّرت منزلهم في شمال مدينة غزة. وقال أحد أقربائهم إن الغارة استهدفتهم خلال نومهم.

وصرّح نضال الصرافيتي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ماذا عساني أقول؟ لم يسلم أحد».

فلسطينيون ينقلون جثمان أحد ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت شقة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

وقُتل تسعة أشخاص وأصيب آخرون في غارة استهدفت مركزاً سابقاً للشرطة في منطقة جباليا في شمال القطاع، بحسب ما أفاد المستشفى الإندونيسي.

وقال عبد القادر صباح (23 عاماً) من جباليا: «راح الجميع يركضون ويصرخون من فظاعة القصف وشدّته».

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه استهدف «مركز قيادة» لحركة «حماس» في المنطقة، من دون تحديد إن كان المقصود مركز الشرطة أم لا.

وفي هجوم دامٍ آخر، انتُشلت 12 جثّة بعد استهداف منزل عائلة الحاج علي في جباليا أيضاً، وفق ما كشف الدفاع المدني.

وقُتل 28 شخصاً في ضربات استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، وفق ما أفادت مصادر إسعافية واستشفائية.

وأتت هذه الضربات فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان منطقتي بيت حانون والشيخ زايد في شمال غزة تمهيداً لهجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي، في منشور على «إكس»: «إلى جميع المدنيين القاطنين في منطقتي بيت حانون والشيخ زايد، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم»، داعياً إياهم إلى التحرك غرباً في اتجاه مدينة غزة.

وبحسب منشور أدرعي، فإن «عمليات قنص وأنشطة إرهابية تنفذ من المنطقة المذكورة ضد قوات جيش الدفاع».

وحذّرت الأمم المتحدة من أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتزايدة لسكان في مختلف أنحاء غزة تؤدّي إلى «تهجير قسري» في منطقة مساحتها آخذة في التقلّص.

وتؤكّد وكالات إغاثة أن السواد الأعظم من سكان غزة المقدّر عددهم بنحو 2.4 مليون قد نزحوا مرّة واحدة على الأقلّ منذ اندلاع الحرب.

وأظهرت مشاهد مصوّرة التقطتها كاميرا «وكالة الصحافة الفرنسية» في أعقاب غارة على خان يونس جثثاً على الأرض، بينها جثتا شابة وفتى وضعتا في كيسين يحيط بهما أقارب يبكون.

ومنذ استئناف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة، قُتل 1978 شخصاً على الأقل، ما رفع حصيلة القتلى الإجمالية منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 51 ألفاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

ويؤكّد مسؤولون سياسيون إسرائيليون أن الحملة العسكرية الحالية ضرورية لضمان إعادة الرهائن المتبقين، في حين تنتقد عائلات الرهائن وآلاف المتظاهرين موقف الحكومة الإسرائيلية التي تمضي في هجومها بدلاً من السعي للتوصّل إلى صفقة.


مقالات ذات صلة

إسرائيليون يعبرون الحدود إلى غزة مطالبين بإعادة احتلال القطاع

المشرق العربي إسرائيليون من حركات يمينية يقفون على تلة تشرف على غزة للمطالبة بإعادة احتلال القطاع (أ.ب)

إسرائيليون يعبرون الحدود إلى غزة مطالبين بإعادة احتلال القطاع

دخل العديد من الإسرائيليين إلى قطاع غزة رغم حظر الجيش، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي في مستوطنة سابقة، مطالبين بإعادة احتلال القطاع الفلسطيني المدمر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)

«مركز الملك سلمان» ينشئ مجموعة مخيّمات للنازحين من قطاع غزة

أكد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أنه أنشأ عبر شريكه التنفيذي «المركز السعودي للثقافة والتراث»، أكبر مخيم للنازحين في محافظة دير البلح.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج شددت منظمة التعاون الإسلامي على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين (واس)

تحذير إسلامي من خطورة استمرار جرائم إسرائيل في الضفة

شددت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، على رفضها وإدانتها لأي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يقف بجانب والدته وهي تغسل الملابس بينما تُعلق المراتب لتجف فوق خيمتهم في مخيم مؤقت للنازحين أقيم على شاطئ مدينة غزة (أ.ب) play-circle

«صحة غزة»: وفاة رضيع بعمر أسبوعين نتيجة البرد الشديد

أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، وفاة طفل رضيع نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بسبب البرد الشديد، في ظل ظروف قاسية يعيشها أهالي القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

تواصل إسرائيل الاستفادةَ من التشوش الذي يحيط بخطة «سلام غزة»، بتحقيق مكاسب على الأرض، كما فعلت أمس، باغتيال القيادي في «كتائب القسام» رائد سعد، في غارة استهدفت.

«الشرق الأوسط» (غزة)

عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» : مصر والسعودية جناحا الأمة ينصلح الحال دونهما

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
TT

عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» : مصر والسعودية جناحا الأمة ينصلح الحال دونهما

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي العلاقات المصرية - السعودية بـ«المتميزة»، وقال إن القاهرة والرياض هما جناحا الأمة، و«لن ينصلح الحال من دونهما». وتابع عبد العاطي في حوار مع «الشرق الأوسط» أن «التنسيق على المستوى السياسي في أبهى وأفضل حالاته، وقريباً سيتم عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي».

وحمّل الوزير المصري إسرائيل مسؤولية تعثر الانتقال للمرحلة الثانية من «اتفاق غزة»، مضيفاً أن القاهرة تُعوّل على قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنفاذ الاتفاق، ومشيراً إلى اتصالات إيجابية وحوار مستمر مع واشنطن.

وأكد عبد العاطي أهمية دور «مجلس السلام العالمي» في تعبئة وحشد الموارد المالية الخاصة بتنمية غزة وإعادة إعمارها والتعافي المبكر، ومراقبة صرف أموال إعادة الإعمار


إسرائيل تدفع لإعدام 100 من عناصر «القسام»

 مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تدفع لإعدام 100 من عناصر «القسام»

 مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)

دفع مسؤولون إسرائيليون، أمس، في اتجاه إنشاء محكمة عسكرية خاصة، وتكييف الملابسات والاتهامات التي تُفضي إلى إعدام 100 من عناصر وحدة «النخبة» التابعة لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، لدورهم في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير العدل ياريف ليفين، إمكانية إنشاء المحكمة المخصصة لمحاكمة 450 من عناصر «القسام» الذين تعتقلهم إسرائيل منذ بداية الحرب.

وتحدث مسؤولون مطلعون على الملف لوسائل إعلام عبرية بأن «أصحاب التهم الخطيرة ممن ستطلب بحقهم النيابة العسكرية أحكاماً بالإعدام هم 100 شخص».

وحضر مسؤولون كبار من الجيش الإسرائيلي ووزارة العدل النقاش، بمن فيهم المدعي العام العسكري إيتاي أوفير، وذلك لبحث إنشاء إطار قانوني خاص لمحاكمة عناصر «النخبة». وقال كاتس: «تلتزم إسرائيل بمعاقبة مرتكبي الهجوم بطريقة تجعل الأمر واضحاً لا لبس فيه، أي شخص يلحق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين ستحاسبه بالكامل». وحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن النيابة العسكرية ستطلب أحكاماً بالإعدام، وفي الغالب سيُنفذ الحكم بالرصاص، بعدما رفضت نقابة الأطباء قتلهم بالسم.

وقالت «القناة 14»، التي أوردت النبأ، إن «السلطات المختصة تحتجز هؤلاء في موقع عسكري خاص تحت الحراسة المشددة، وفي ظروف اعتقال تُثير حفيظة مؤسسات الحقوق الدولية».


حراك أميركي لاحتواء «خلافات الشرعية» اليمنية

السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
TT

حراك أميركي لاحتواء «خلافات الشرعية» اليمنية

السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)

دخلت الولايات المتحدة على خط إنهاء التوتر في مناطق الشرعية اليمنية، إذ أظهرت سلسلة لقاءات واتصالات أجراها سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اتجاهاً أميركياً نحو تثبيت الشراكة السياسية، والأمنية مع الحكومة اليمنية، واحتواء الخلافات داخل معسكر الشرعية، والالتزام بدعم وحدة الحكومة.

وشملت هذه التحركات لقاءً جمع السفير فاغن برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أعقبه لقاء آخر مع عضو المجلس الشيخ عثمان مجلي، إلى جانب اتصال مرئي مع عضو المجلس اللواء سلطان العرادة، في سياق مشاورات تناولت مسار العلاقات الثنائية، والتطورات السياسية، والعسكرية، والملفات ذات الأولوية، وفي مقدمهتا مكافحة الإرهاب، والتعامل مع تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق ما صدر عن هذه اللقاءات، فقد جرى التطرق إلى المستجدات في المحافظات الشرقية، وما رافقها من إجراءات أحادية، والجهود الإقليمية، التي تقودها السعودية والإمارات، لاحتواء التوتر، وإعادة تطبيع الأوضاع، بما يحافظ على التوافق داخل إطار الشرعية.