العراق: نواب شيعة يدعون لقرار برلماني يمنع حضور الشرع القمة العربية

بينما تواصل بغداد استعداداتها لاستضافتها

العراق: نواب شيعة يدعون لقرار برلماني يمنع حضور الشرع القمة العربية
TT

العراق: نواب شيعة يدعون لقرار برلماني يمنع حضور الشرع القمة العربية

العراق: نواب شيعة يدعون لقرار برلماني يمنع حضور الشرع القمة العربية

لا تزال الاعتراضات تتفاعل في أوساط سياسية شيعية بشأن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة، فيما بدأ المبعوثون الرسميون توزيع الدعوات الخاصة بالقمة العربية التي تستضيفها بغداد في 17 مايو (أيار) المقبل، إلى الملوك والرؤساء العرب.

وأعلن عدد من النواب الشيعة داخل البرلمان أنهم تمكنوا من جمع نحو 50 توقيعاً برلمانياً بشأن «سرية» زيارة السوداني إلى قطر ولقائه الشرع، فضلاً عن دعوتهم لاستحصال قرار برلماني يمنع حضور الشرع إلى القمة.

لكن الواضح أن رئيس الوزراء العراقي عازم على المضي في الترتيبات الخاصة بالقمة العربية التي تستضيفها بغداد في 17 مايو المقبل، سواء على مستوى التحضيرات اللوجيستية داخل العاصمة العراقية التي تحولت إلى ورشة عمل، بدءاً من شارع المطار إلى القصر الحكومي ومكان إقامة الملوك والرؤساء العرب والوفود المرافقة لهم، أو على صعيد توجيه الدعوات رسمياً.

وفي هذا السياق، توجه 3 وزراء إلى الأقطار العربية لتسليم دعوات القمة؛ وهم وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ووزير التخطيط محمد تميم.


مقالات ذات صلة

ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

المشرق العربي حارس أمني يظهر بالقرب من ساحة التحرير في بغداد الأسبوع الماضي (أ.ب)

ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

قبل نحو 4 أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة نهاية العام الحالي، بدأت ملامح أكبر حملة انتخابية تتشكل وسط منافسة محتدمة بين مئات الأحزاب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عراقي يلطف الحرارة المرتفعة بمياه نهر شط العراق جنوب البصرة (أ.ف.ب)

الحرارة تصل إلى 49 درجة مئوية في جنوب العراق

سجلت الحرارة أعلى معدلاتها في العراق لهذا العام؛ إذ بلغت 49 درجة مئوية في محافظتين جنوبيتين، وفق هيئة الأنواء الجوية العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي عناصر من قوات «الناتو» في قاعدة عسكرية شمال الموصل بالعراق (رويترز - أرشيفية)

فرنسا تتسلم قيادة مهمة حلف الناتو في العراق

تولى لواء فرنسي الخميس قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق ما يسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين باريس وبغداد في وقت تتفاقم التوترات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الفريق المقال ناصر الغنام في أحد لقاءاته مع طلاب بالكلية العسكرية (موقع الكلية العسكرية)

وفاة طالبين في الكلية العسكرية العراقية تتحول إلى قضية رأي عام

في حين تناقضت الآراء بشأن أسلوب التدريب الذي تتبعه الكلية العسكرية العراقية، توفي طالبان في يومهما الأول بها.

حمزه مصطفى (بغداد)
الخليج تنظيم متسلسل عبر منفذ جديدة عرعر لقوافل الحجاج العراقيين (جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين) play-circle 01:11

24 ألف حاج عراقي يعبرون المنفذ البري في جديدة عرعر

شهدت حركة حجاج البر لموسم هذا العام تنظيماً متسلسلاً عبر منفذ جديدة عرعر، وتوزعت قوافل الحجاج الآتين من العراق على أيام عدة، بدأت في منتصف مايو (أيار) الحالي.

أسماء الغابري (جدة)

إسرائيل تقطّع أوصال غزة... و«نموذج رفح» يتوسع

الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة... الجمعة (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة... الجمعة (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تقطّع أوصال غزة... و«نموذج رفح» يتوسع

الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة... الجمعة (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة... الجمعة (إ.ب.أ)

صعَّدت إسرائيل، اليوم (الجمعة)، قصفها لقطاع غزة، وأعلن جيشها أنه نفَّذ أكثر من 75 ضربةً في جميع أنحاء القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، في إطار عملية «عربات جدعون».

وجاء هذا التصعيد في وقت لا تخفي فيه إسرائيل نواياها المتعلقة بالسيطرة على غالبية مناطق قطاع غزة، وتقطيع أوصاله، وتطبيق ما يُعرف بـ«نموذج رفح» على خان يونس ومناطق أخرى في القطاع.

وباتت هذه السياسة تظهر بشكل واضح من خلال تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين علناً، ومن خلال التحركات الميدانية التي تتوسَّع فيها القوات الإسرائيلية براً ببعض مناطق القطاع منذ أسبوع تقريباً.

وفي ظل حالة الجمود وعدم حدوث أي اختراق يمكن أن يوصل إلى صفقة توقف الحرب، حتى ولو مؤقتاً، بما لا يخدم مشروعات إسرائيل، بات السكان في قطاع غزة يراقبون التصريحات الإعلامية الإسرائيلية، والتحركات الميدانية، بحالة من القلق حول مصير ما تبقَّى من منازلهم، وكذلك مستقبل القطاع عموماً.

وفعلياً، تتوسَّع إسرائيل من خلال عملياتها البرية بحيث أصبحت حالياً تسيطر، بشكل شبه كامل، على جميع مناطق شرق خان يونس (جنوب القطاع)، وصولاً إلى شارع صلاح الدين الذي يفصل تلك المناطق الشرقية عن غربها.

وتقوم القوات الإسرائيلية من خلال «الفرقة 98»، التي عادت للعمل داخل قطاع غزة للمرة الأولى بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس (آذار) الماضي، بعمليات تدمير ممنهجة للمنازل الفلسطينية في مناطق شرق خان يونس، خصوصاً الأجزاء الشمالية الشرقية منها وتحديداً بلدة القرارة، والمناطق الواقعة شمالاً منها وصولاً إلى دير البلح، من خلال نسفها بإدخال روبوتات أو ناقلات جند قديمة تحتوي على كميات كبيرة من المتفجرات تُحدث انفجارات عنيفة يسمع صداها في مناطق مختلفة من القطاع.

فلسطينيون يفرون بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة اليوم الجمعة (إ.ب.أ)

ويتزامن ذلك مع تقدم وتراجع في بعض الأحيان للقوات البرية الإسرائيلية من محور «موراج» الذي يفصل رفح عن خان يونس، باتجاه منطقة «المستشفى الأوروبي» والمناطق المحيطة بها، بهدف بسط السيطرة بالكامل على مناطق شرق خان يونس.

ويرجَّح، في حال استمرَّت العملية لأسابيع أو لأشهر، أن تتوسَّع وصولاً لقلب خان يونس، كما جرى في العملية الأولى، حتى الوصول إلى مشارف منطقة المواصي (الساحلية) التي عادت للواجهة مجدداً بعدما اضطر عشرات الآلاف من سكان مناطق متفرقة في القطاع، للنزوح إليها.

ولا تطلب إسرائيل بشكل واضح الآن من سكان القطاع النزوح إلى المواصي، وإنما تدعوهم عبر مناشير يتم إلقاؤها على مناطقهم، بالنزوح إلى الجنوب دون تحديد منطقة معينة. إلا أن الهدف الأساسي من ذلك يبدو واضحاً، وهو نقلهم إلى مناطق يتم تجهيزها في رفح لاستقبالهم ضمن ما يطلق عليها «المناطق الإنسانية»، لكن هذه المرة بطريقة مختلفة تماماً عن سابقاتها في الحرب الحالية المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتستعد إسرائيل لنقل الآلاف من سكان القطاع إلى «مناطق إنسانية» واقعة جنوب محور «موراج»، في حين سيكون هذا المحور وربما نقاط أخرى ستُقام لاحقاً، بمثابة نقاط تفتيش لدخول الفلسطينيين إلى «المنطقة الإنسانية»، وفق التفكير الإسرائيلي ووفق ما يظهر على الأرض.

وفعلياً، أصبحت رفح شبه مُدمَّرة بشكل كامل بفعل العمليات الإسرائيلية التي لم تتوقف فيها سوى جزئياً خلال وقف إطلاق النار الأخير. وعادت القوات البرية الإسرائيلية إليها الآن لتُدمِّر ما تبقَّى منها، وهذا ما تفعله حالياً في مناطق شرق خان يونس لاستكمال المشهد ذاته في تلك المنطقة.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن إسرائيل تريد استنساخ ما فعلته في رفح، لتفعله في خان يونس، بحيث لا يبقى فيها مدنيون أو مسلحون، مشيرةً إلى أنها ستسعى لتطبيق النهج نفسه في مناطق أخرى من القطاع الذي ستعمل للسيطرة عليه بنحو 70 في المائة.

قافلة آليات إسرائيلية خلال تقدمها على حدود إسرائيل مع قطاع غزة يوم 20 مايو الحالي (د.ب.أ)

ولا يقتصر المشهد على واقع خان يونس فقط، بل هذا ما تفعله إسرائيل تماماً أيضاً في المناطق الشرقية لجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون (شمال غزة)، إلى جانب المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة وتحديداً القرية البدوية والسلاطين وغير ذلك من المناطق المجاورة.

وتهدف إسرائيل من خلال هذه التحركات إلى زيادة الضغط على حركة «حماس»، بحسب ما تقول، لكنها فعلياً تُدمِّر ما تبقَّى من قطاع غزة. كما أنها تهدف لدفع السكان نحو «الهجرة الطوعية»، كما تسميها، إلى جانب محاولاتها إقامة مناطق عازلة، ووضع القطاع تحت سيطرتها الأمنية الكاملة، بعد تقطيع أوصاله وتقسيمه قبيل بدء عملية «تطهيره»، بحسب ما يقول العسكريون الإسرائيليون.

وتتزامن هذه الخطط مع تكثيف عمليات القصف الجوي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مُخلِّفةً مزيداً من الضحايا والدمار، حيث باتت تسجِّل يومياً أرقاماً عالية من الضحايا بفعل العمليات الإسرائيلية المكثفة.