قتيلان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان

مشهد يوثّق الدمار الناتج عن التفجيرات الإسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مشهد يوثّق الدمار الناتج عن التفجيرات الإسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

قتيلان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان

مشهد يوثّق الدمار الناتج عن التفجيرات الإسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مشهد يوثّق الدمار الناتج عن التفجيرات الإسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

قُتل شخصان، الأربعاء، جراء ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلاً في «حزب الله». ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تُواصل إسرائيل شنّ ضرباتٍ بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لـ«حزب الله»، خصوصاً في جنوب لبنان. وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن «الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمُسيّرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد»، الأربعاء.

جندي إسرائيلي في شمال إسرائيل على الحدود مع جنوب لبنان 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «إرهابياً يعمل في قوة الرضوان في (حزب الله)، اليوم، في منطقة القنطرة بجنوب لبنان»، القريبة من وادي الحجير. وأدّت غارة إسرائيلية ثانية على بلدة حانين إلى «استشهاد مواطن، وإصابة آخر بجروح»، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الغارة استهدفت «دراجة نارية». وأتت هاتان الغارتان، غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضاً، وفق الوزارة، خلال غارة، الثلاثاء، ببلدة عيترون في الجنوب. وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه «قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في (حزب الله)». وأعلنت «الأمم المتحدة» أنها أحصت مقتل 71 مدنياً، على الأقل، بنيران إسرائيلية منذ سَريان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

جنود في الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان (رويترز)

وفي الأسبوع الماضي، أفاد النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله، خلال مؤتمر صحافي، بمقتل 186 شخصاً، وإصابة 480 آخرين بجروح، منذ بدء وقف إطلاق النار، دون أن يحدد عدد قتلى «حزب الله» بينهم. ولم تردَّ وزارة الصحة اللبنانية على طلبات «وكالة الصحافة الفرنسية» لتأكيد حصيلة الضحايا. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها الدامية، والانسحاب من خمسة مرتفعات «استراتيجية» أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18فبراير (شباط) الماضي. ونصَّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بِناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.


مقالات ذات صلة

لبنان يتسلم من سوريا مشتبها في ضلوعه بمقتل مسؤول حزبي

المشرق العربي القيادي بـ«القوات اللبنانية» باسكال سليمان (أرشيفية - الوكالة الوطنية)

لبنان يتسلم من سوريا مشتبها في ضلوعه بمقتل مسؤول حزبي

أعلن الجيش اللبناني، السبت، تسلمه من السلطات السورية أحد المشتبه بهم في مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية العام الماضي، في قضية أثارت غضبا شعبيا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يدلي بصوته في الانتخابات المحلية ببلدة العيشية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

لبنان يختتم الانتخابات المحلية في الجنوب وسط ضغوط دولية على إسرائيل

أنجز لبنان، السبت، المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، على وقع «ضغوط» دولية على لاستكمال انسحابها.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي مناصرون لحزب «القوات اللبنانية» يرفعون نعش باسكال سليمان في جبيل خلال تشييعه في العام الماضي (أرشيفية - إعلام القوات)

سوريا تسلم الجيش لبنانياً متورطاً في قضية باسكال سليمان

تسلم الجيش اللبناني من السلطات السورية متورطاً لبنانياً في جريمة قتل القيادي في حزب «القوات اللبنانية»، باسكال سليمان، في مدينة جبيل قبل 13 شهراً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عنصر في «حزب الله» مصاب بانفجارات «البيجر» يدلي بصوته في النبطية بجنوب لبنان خلال الانتخابات المحلية (أ.ب)

اتفاقات «الثنائي الشيعي» تلغي التنافس في 40 % من بلدات جنوب لبنان

حيّدت اتفاقات ثنائي «حركة أمل - حزب الله»، 40 % من قرى وبلدات جنوب لبنان عن المعارك الانتخابية التي فرضت الحرب والاستهدافات الإسرائيلية إيقاعها على المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانية تدلي بصوتها في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية جنوب لبنان (إ.ب.أ)

جزين آخر محطات المنافسة الانتخابية بين «القوات اللبنانية» و«الوطني الحر»

امتدت المعارك الانتخابية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» إلى مدينة جزين الجنوبية في الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

مع اقتراب حرب غزة من دخول شهرها العشرين، تزداد الضغوط على طرفيها الأساسيين، حركة «حماس» وإسرائيل، بشأن جدواها وتكاليفها. ففيما ارتفعت أصوات داخل “الليكود”، حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشكك في جدوى الحرب والقدرة على حسمها، قالت مصادر في «حماس» وأخرى من خارجها إن الحركة تعيش حالياً أصعب مراحلها منذ تأسيسها عام 1987.ففي تصريح نادر، وجّه العضو المفصول من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عميت هليفي (من الليكود)، انتقادات لنتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مؤكداً أنهما لا يملكان خطة واضحة لحسم الحرب. وقال: «هذه حرب احتيالية. لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب. نحن في خطة قتال فاشلة منذ 20 شهراً. دولة إسرائيل غير قادرة على حسم الحرب مع (حماس)».

في المقابل، أكدت مصادر من «حماس» وأخرى من خارجها لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة تواجه أوضاعاً لم تمر بها من قبل، سواء خلال الحرب الحالية أو في فترات سابقة. ولا تقتصر أزمات «حماس» على غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والخارج، وتحديداً لبنان. وتواجه الحركة أزمات كبيرة اقتصادياً وأمنياً على هذه الجبهات الثلاث، فيما تشهد غزة خصوصاً أزمات إدارية وتراجعاً واضحاً في التأييد الشعبي لـ«حماس».