أمين عام «حزب الله»: الدولة مسؤولة عن اتفاق وقف إطلاق النار

أمين عام «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم (أرشيفية-رويترز)
أمين عام «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم (أرشيفية-رويترز)
TT
20

أمين عام «حزب الله»: الدولة مسؤولة عن اتفاق وقف إطلاق النار

أمين عام «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم (أرشيفية-رويترز)
أمين عام «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم (أرشيفية-رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، إن المرحلة الحالية هي مرحلة «مسؤولية الدولة» في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وأضاف قاسم «نحن في مرحلة مسؤولية الدولة في تنفيذ الاتفاق وخروج الاحتلال»، مشيرا إلى أن «المقاومة تتحرك بحكمة بحسب متطلبات المواجهة».

وتابع: «أما الآن فعلى الدولة اللبنانية أن تقوم بمسؤوليتها وأن تضغط ‏على ‏القوى الفاعلة الذين رعوا الاتفاق. لن نقبل باستمرار الاحتلال، ويجب عليه أن يُفرج عن الأسرى، ولا ‏محل ‏للتطبيع ولا للاستسلام في لبنان».‏

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل وحدد مهلة مدتها 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ولسحب «حزب الله» مقاتليه وأسلحته من المنطقة وانتشار الجيش اللبناني هناك.

لكن إسرائيل تواصل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار. ويتهم «حزب الله» إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضغط على لبنان بغطاء أميركي

تحليل إخباري آليات لـ«اليونيفيل» تقوم بدورية عسكرية في منطقة حدودية بين لبنان وإسرائيل (د.ب.أ)

إسرائيل تضغط على لبنان بغطاء أميركي

تطرح مصادر لبنانية، على تقاطع مع جهات رسمية نافذة، مجموعة من الأسئلة تتعلق بغياب الولايات المتحدة الأميركية عن المشهد السياسي والدبلوماسي في لبنان.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي جانب من الأضرار الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (إ.ب.أ)

إسرائيل تستأنف الاغتيالات في ضاحية بيروت

استأنفت إسرائيل، أمس، ملاحقة عناصر «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد 4 أشهر من حصر الملاحقات في جنوب لبنان وشرقه.

نذير رضا (بيروت) بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جندي في الجيش اللبناني بموقع الاستهداف الإسرائيلي لقيادي بـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

العمل الدبلوماسي خيار لبنان في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية

لا يملك لبنان خيارات كثيرة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، سوى الخيار السياسي والدبلوماسي.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي لبنانيتان تقفان قرب سيارات تضررت جراء الاستهداف الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

إسرائيل تفتتح مرحلة الاغتيالات بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف القتال

افتتحت إسرائيل، الثلاثاء، مرحلة جديدة من المعركة ضد «حزب الله» في لبنان، تمثلت في تطبيق سياسة ملاحقة كوادره بالضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم بعض المحطات الرئيسية في العلاقة بين طهران وواشنطن (رويترز)

محطات رئيسية في الخصومة الطويلة بين إيران وأميركا

اتسمت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، الحليفتَيْن الوثيقتَيْن في وقت سابق، بغياب الثقة والعداء المعلن أحياناً منذ اندلاع الثورة الإيرانية في 1979.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسؤول كردي: اتفاق حلب خطوة تمهيدية لعودة مهجّري مدينة عفرين

طرفا الاتفاق في مدينة حلب من «قسد» والرئاسة السورية (متداولة)
طرفا الاتفاق في مدينة حلب من «قسد» والرئاسة السورية (متداولة)
TT
20

مسؤول كردي: اتفاق حلب خطوة تمهيدية لعودة مهجّري مدينة عفرين

طرفا الاتفاق في مدينة حلب من «قسد» والرئاسة السورية (متداولة)
طرفا الاتفاق في مدينة حلب من «قسد» والرئاسة السورية (متداولة)

بعد إعلان التوصل، أمس، إلى اتفاق جديد يخص إدارة حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعَيْن للإدارة الذاتية داخل محافظة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، اللذَيْن تقطنهما غالبية كردية، يُلقي بدران جيا كرد، مستشار الإدارة الذاتية منذ تأسيسها عام 2014، الضوء على مزيد من التفاصيل، فيقول إن اتفاق أحياء حلب دخل حيز التنفيذ لحظة التوقيع عليه بوصفه قراراً يلزم الطرفَيْن، في سياق أوسع لتطبيق بنود الاتفاق الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي في 10 من شهر مارس (آذار) الماضي.

ويلفت المسؤول، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «لا يوجد جدول زمني لتنفيذ بنود هذا الاتفاق، لكنه مرتبط بالدرجة الأولى برغبة الإدارة الذاتية ودمشق، للتحضير الجيد لتطبيقه بشكلٍ سلس دون مشكلات جانبية».

ولفت مستشار الإدارة إلى أن بعض البنود يتطلّب تطبيقها مزيداً من الوقت، سيما انسحاب القوات الكردية التي يشملها الاتفاق، من الحيَّيْن. وأشار جيا كرد إلى «أن القوات المعنية بالانسحاب إلى مناطق شرق الفرات مع أسلحتها هي وحدات حماية الشعب (أشايس)، ووحدات حماية المرأة»، اللتان تُعدان العماد الرئيسي لقوات «قسد».

وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)
وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)

كما أن قوى الأمن الداخلي وحواجزها «ستحتفظ بحماية الأمن في تلك المناطق، لأن عناصرها يتحدرون من الحيين الشيخ مقصود والأشرفية في حلب»، لكنها ستعمل وفق آلية محددة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتعزيز دورها في حماية السكان، دون تدخل أي فصيل أو مجموعة عسكرية، على حد تعبيره.

وجاء اتفاق الأحياء الكردية بحلب، بعد أسبوع على اتفاقية بين هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية رعته منظمة «اليونيسف»، وتُعنى بسير العملية الامتحانية لطلبة الشهادتَيْن الإعدادية والثانوية العامة لأبناء المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية في المدارس الحكومية السابقة للحكومة نفسها والموزّعة في المنطقة، ليُصار إلى تقديم الامتحانات للعام الدراسي الحالي، على أن يتم إطلاق تطبيق إلكتروني للراغبين في تسجيل أسمائهم للامتحانات.

وعن دخول قوات وزارة الدفاع بالحكومة السورية الحيين الكرديين بحلب، نفى بدران جيا كرد، دخول أي قوات منها إلى الشيخ مقصود والأشرفية، وتابع: «سيبقى هذا الاتفاق الموقّع بين الجانبين نافذاً، إلى حين الوصول لاتفاقٍ نهائي» بين الطرفَيْن. كما تضمن إبقاء المؤسسات المدنية والمجالس المحلية القائمة في الحيين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من الطرفَيْن بعد تحرير مدينة حلب نهاية العام الماضي.

لافتة مرورية تشير إلى العاصمة دمشق ومدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا (الشرق الأوسط)
لافتة مرورية تشير إلى العاصمة دمشق ومدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا (الشرق الأوسط)

وأقر الاتفاق على الخصوصية الكردية لهذه الأحياء، وضمان حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لسكانهما، والإبقاء على النظام التعليمي كما هو حتى يتم اتخاذ قرار شامل لمناطق شمال وشرق.

وتأتي هذه الاتفاقات بعد سياق اتفاق تاريخي بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والقائد العام لقوات «قسد» مظلوم عبدي، في 11 من مارس الماضي، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية لهذه القوات التي تسيطر على مناطق شاسعة في شمال شرقي البلاد؛ ضمن هياكل ومؤسسات الدولة، واستعادة السيطرة على حقول النفط والغاز والمعابر الحدودية الواقعة شرق البلاد.

وشدّد مستشار الإدارة الذاتية على أن هذا الاتفاق يُعد مرحلة أولى لخطة أشمل تهدف إلى ضمان عودة آمنة لمهجري مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وهذه المدينة الكردية خضعت لسيطرة فصائل مسلحة موالية لتركيا بموجب عملية عسكرية تركية (غصن الزيتون) أطلقتها أنقرة في مارس 2018.

وختم جيا كرد حديثه بالقول، إن المفاوضات لا تزال جارية لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن «عفرين بوصفها وحدة سياسية وجغرافية وقومية متكاملة مع المناطق الكردية الأخرى، ستحتل مكانة بارزة في المفاوضات المستقبلية»، في إشارة إلى المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا.