مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT
20

مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف «قيادياً كبيراً» من حركة «حماس» في منطقة مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب قطاع غزة، بينما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحركة أن الغارة أدّت إلى مقتل عضو المكتب السياسي في «حماس» إسماعيل برهوم.

وقالت قناة «الأقصى» التلفزيونية الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي استهدف غرفة الجراحة في مستشفى ناصر، حيث كان برهوم يتلقى العلاج بعد إصابته في هجوم إسرائيلي، آخر الأسبوع الماضي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل خمسة، كما تسبب في اندلاع حريق كبير في المستشفى.

ونعت «حماس» في بيان برهوم، وقالت إنه كان يتلقى العلاج في المستشفى عندما استهدفه الهجوم الإسرائيلي.

تصاعد الدخان جراء الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر بخان يونس (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر بخان يونس (رويترز)

وأضافت: «استهداف القائد برهوم وهو يتلقى العلاج داخل أحد أقسام المستشفى جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال... الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية». وتابعت: «ندين بأشد العبارات جريمة قصف المستشفى، التي تمثل تصعيداً خطيراً في جرائم الحرب الصهيونية بحق شعبنا، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية». وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقتل برهوم في الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «نُفذت الغارة بعد عملية استخبارية شاملة، ومن خلال نوع دقيق من الذخيرة، بهدف تجنب المساس بالبيئة المحيطة قدر المستطاع».

وكان الجيش الإسرائيلي قال، في وقت سابق اليوم، إن قواته وجهاز الأمن العام «الشاباك» قتلوا، خلال الأيام الماضية، نائب قائد «لواء غزة» في «حماس»، أحمد سلمان عوض شمالي، وقائد كتيبة «الشجاعية» التابعة للحركة جميل عمر.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن شمالي كان يتولى المسؤولية عن العمليات وإعداد الخطط وبناء قوة اللواء، في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما كان مسؤولاً، خلال الحرب، عن نشر القوات واستعدادات «لواء غزة» في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن عمر قاد كتيبة «الشجاعية» في معظم فترات الحرب، بعد أن تولّى المنصب خلفاً لوسام فرحات، الذي قتلته إسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وكانت «حماس» أعلنت، أمس (السبت)، مقتل عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل وزوجته في قصف إسرائيلي استهدف خيمته في خان يونس بقطاع غزة.


مقالات ذات صلة

«الجهاد» تعلن إطلاق صواريخ على قاعدة حتسريم الجوية في إسرائيل

شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«الجهاد» تعلن إطلاق صواريخ على قاعدة حتسريم الجوية في إسرائيل

أعلنت حركة «الجهاد» الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، أنها أطلقت «رشقة صاروخية» من قطاع غزة على قاعدة حتسريم الجوية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة من مرتفعات الجولان دخاناً يتصاعد فوق الأراضي السورية أثناء القصف الإسرائيلي 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

مصر: نرفض استغلال إسرائيل للتطورات في سوريا للاستيلاء على المزيد من الأراضي

أدانت مصر، اليوم الأربعاء، التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا وقصف بلدة كويا، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات أمس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة نشرها سلاح الجو الإسرائيلي بتاريخ 26 مارس 2025 على موقع «إكس» تظهر طائرة عسكرية إسرائيلية (إكس)

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مئات الأهداف في غزة وسوريا ولبنان على مدى أسبوع

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه هاجم مئات الأهداف في قطاع غزة وسوريا ولبنان خلال الأسبوع المنصرم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يظهر أثناء زيارة لقوات بلاده (د.ب.أ) play-circle

إسرائيل تهدد بالتحرك «بكامل قوتها» في مناطق إضافية من غزة

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالتحرك «بأقصى قدر من القوة» في مناطق إضافية من قطاع غزة حيث انتهت الهدنة في 18 مارس.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينية تبكي قريبها الذي قُتل في قصف إسرائيلي بمستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يهدد بالسيطرة على غزة... و«حماس» تحذر من استعادة الرهائن «في توابيت»

حذرت حركة «حماس» إسرائيل من أن الرهائن المحتجَزين بغزة سيعودون «قتلى في توابيت»، إذا واصلت الدولة العبرية استخدام القوة، بعد استئناف هجماتها على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT
20

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

نشرت حركة «حماس» الأربعاء، مقطعاً مصوراً بالفيديو لاثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة يقولان فيه إن استئناف القصف الإسرائيلي على القطاع سيؤدي إلى نهايتهما ومن معهم.

وقالت «حماس» في الفيديو إن «العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى».

واتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «سعى لهندسة مفاوضات شكلية للمماطلة وكسب الوقت» قبل أن يستأنف الحرب.

وتخلت إسرائيل عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع الماضي عندما بدأت مجددا شن هجمات أوقعت مئات القتلى بعد أسابيع من الهدوء النسبي في أعقاب التوصل لاتفاق في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وفي وقت لاحق، قال زعيم «حماس» في قطاع غزة، خليل الحية، إن الحركة تعاملت «بإيجابية ومسؤولية» مع المقترحات والمبادرات التي تلقتها في الآونة الأخيرة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، متهما إسرائيل بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف الحية في بيان «لقد تلقينا خلال المرحلة الماضية مجموعة من المقترحات والمبادرات، وقد تعاملنا معها بإيجابية ومسؤولية لإنجاز أهدافنا بالوقف التام للعدوان على أهلنا في غزة، وضمان الانسحاب الكامل من القطاع، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار».

وأوضح الحية أن إسرائيل «انقلبت على الاتفاق الذي وقعته معنا، ووقعه الوسطاء الضامنون، ورفضت الانتقال للمرحلة الثانية منه، واستأنفت مجددا عدوانها على شعبنا».

وتسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل ما يزيد على 50 ألف فلسطيني وشردت معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليونين وسوت غالبية القطاع بالأرض تقريبا.

وفي وقت سابق اليوم، هدد نتنياهو بالاستيلاء على أجزاء إضافية من غزة إذا لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن المحتجزين لديها في حين استأنف الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع غاراته ونفذ عمليات برية في القطاع المدمر.

وشهد القطاع الأربعاء تظاهرات جديدة مناهضة لـ«حماس» ضمت مئات الأشخاص في مدينة غزة وفي بلدة بيت لاهيا في الشمال، ورفع بعضهم لافتات كتب على إحداها «(حماس) لا تمثلنا». وسار المتظاهرون وسط الدمار وهم يرددون هتافات منها «الشعب يريد إسقاط (حماس)» و«(حماس) برا برا».

وقال نتنياهو الأربعاء أمام الكنيست «يدرك عدد متزايد من سكان غزة أن حماس تجلب لهم الدمار والخراب، وهذا مهم جدا. كل هذا يثبت أن سياستنا ناجحة».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء مقتل 830 فلسطينيا منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على القطاع، لترتفع حصيلة القتلى في القطاع المحاصر إلى 50183 منذ اندلاع الحرب. علما أن هجوم حماس أوقع 1218 قتيلا، وفق الأرقام الإسرائيلية.

وشهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير إطلاق سراح 33 رهينة بينهم 8 قتلى. وأفرجت إسرائيل من سجونها عن نحو 1800 معتقل فلسطيني.

ومن أصل 251 رهينة اختطفوا في الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، منهم 34 قتلوا بحسب الجيش الإسرائيلي.