فرار 13 ألف سوري إلى لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في الساحل

صورة ملتقطة في 11 مارس 2025 بقرية حكر الظاهري شمال لبنان تظهر لاجئين سوريين يعبرون النهر الكبير إلى قرية حكر الظاهري اللبنانية هرباً من العنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السوريتين (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 11 مارس 2025 بقرية حكر الظاهري شمال لبنان تظهر لاجئين سوريين يعبرون النهر الكبير إلى قرية حكر الظاهري اللبنانية هرباً من العنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السوريتين (د.ب.أ)
TT
20

فرار 13 ألف سوري إلى لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في الساحل

صورة ملتقطة في 11 مارس 2025 بقرية حكر الظاهري شمال لبنان تظهر لاجئين سوريين يعبرون النهر الكبير إلى قرية حكر الظاهري اللبنانية هرباً من العنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السوريتين (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 11 مارس 2025 بقرية حكر الظاهري شمال لبنان تظهر لاجئين سوريين يعبرون النهر الكبير إلى قرية حكر الظاهري اللبنانية هرباً من العنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السوريتين (د.ب.أ)

فرّ نحو 13 ألف سوري إلى شمال لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل بغرب البلاد في السادس من مارس (آذار)، وفق ما أفادت غرفة إدارة الكوارث والأزمات التابعة لمحافظة عكار اللبنانية.

وأحصت الغرفة وفق تقرير اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية» الثلاثاء، وصول 12798 سورياً إلى المحافظة الحدودية، توزعوا على 23 بلدة وقرية حيث يقيمون لدى عائلات أو في قاعات ومستودعات.

وشهدت منطقة الساحل السوري على مدى أيام بدءاً من السادس من مارس أعمال عنف اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها.

وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات «إعدام ميدانية»، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقضت عائلات بأكملها، بما فيها نساء وأطفال ومسنون. واقتحم مسلحون المنازل الآمنة وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية. ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.

وشكلت السلطات لجنة تحقيق وتقصي حقائق، قالت إنها ستعكف على «جمع ومراجعة جميع الأدلة والتقارير المتاحة» عن الأحداث التي وقعت تحديدا في 6 و7 و8 مارس.

وعلى وقع عمليات القتل التي أثارت تنديدا دوليا، لجأ الآلاف من سكان المنطقة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية، طلبا للحماية، فيما فرّت مئات العائلات إلى شمال لبنان، المحاذي للساحل السوري.

وقالت غرفة إدارة الكوارث والأزمات إن «التزايد الملحوظ» في أعداد الوافدين من سوريا إلى قرى سهل عكار والشريط الحدودي التي تقع على ضفاف النهر الكبير، الفاصل بين البلدين، يطرح «تحديات متعددة، أبرزها تأمين المأوى والغذاء والخدمات الصحية الأساسية في ظل قدرات محدودة لدى البلديات والمجتمعات المضيفة».

ويستضيف لبنان أساسا، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755426 مسجلون لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع الذي بدأ في سوريا المجاورة عام 2011.


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري أكد الجانبان السوري واللبناني خلال «اجتماع جدة» على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين (وزارة الدفاع السعودية)

تحليل إخباري محللون: الاتفاق السوري - اللبناني في السعودية تصحيح للمسار السياسي

أكد محللون سياسيون أن الاتفاق السوري - اللبناني برعاية سعودية يمثل تصحيحاً للمسار السياسي ومتغيراته التي تطال البلدين

جبير الأنصاري (الرياض)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس اللبناني جوزيف عون بقصر الإليزيه في باريس (رويترز) play-circle 00:33

الضربات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة عون إلى فرنسا

طغت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على زيارة الرئيس اللبناني إلى فرنسا، الجمعة، دافعةً نظيره الفرنسي إلى رفع النبرة ضدّ إسرائيل والمطالبة بـ«ضغط» أكبر من ترمب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من «الدفاع المدني» في موقع استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:33

إسرائيل تقصف ضاحية بيروت... وتتوعد بضرب «أي مكان» في لبنان

رفعت إسرائيل وتيرة التصعيد ضد «حزب الله» إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، حيث قصفت طائراتها الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف النار

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري عمال إنقاذ يعملون في موقع استهداف غارة إسرائيلية للضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

تحليل إخباري خبراء: «حزب الله» بين خياري الرضوخ والاستسلام... أو الحرب المدمرة

لا تبدو خيارات «حزب الله» بعد استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، كثيرة.

بولا أسطيح (بيروت)

إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة

تصاعد الدخان إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة

تصاعد الدخان إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)

أقر الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها «مشبوهة»، فيما نددت «حماس» بـ«جريمة حرب» أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.

وقع إطلاق النار الأحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في 20 مارس (آذار) بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «بعد دقائق قليلة من قيام الجنود بالقضاء على عدد من إرهابيي (حماس) من خلال فتح النار على مركباتهم، تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود». وأضاف البيان الذي نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي (حماس) والجهاد الإسلامي»، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.

وتابع الجيش أن «التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء»، مستنكراً «الاستخدام المتكرر (...) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (...) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية».

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة صباح الاثنين في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بشكل عاجل في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني أمس (الجمعة) إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات «وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد».

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.

وقالت حركة «حماس» في بيان إن «استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان».

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 مارس «تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار» و«قُتل عمال إنقاذ» في قطاع غزة. وأضاف فليتشر: «إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (...) لضمان احترامها».