قوات سورية تتبادل إطلاق النار مع جنود وجماعات بشمال شرق لبنان

إعلام سوري: مقتل 8 عسكريين ومدنيين اثنين بقصف لـ«حزب الله» على ريف حمص

عناصر من الجيش السوري (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوري (أ.ف.ب)
TT
20

قوات سورية تتبادل إطلاق النار مع جنود وجماعات بشمال شرق لبنان

عناصر من الجيش السوري (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوري (أ.ف.ب)

نقلت قناة «حلب اليوم» عن مصدر عسكري قوله، اليوم (الاثنين)، إن ثمانية من أفراد وزارة الدفاع ومدنيين اثنين قتلوا في قصف قال إن «حزب الله» اللبناني شنه على ريف حمص.

كما أعلنت المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص إصابة مصور وصحافي على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا. وقالت المديرية، وفق ما أوردته «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) اليوم، إن ذلك جاء «بعد استهدافهما بصاروخ موجه من قبل ميليشيا (حزب الله) بشكل مباشر».

وتبادلت قوات سورية إطلاق النار مع جنود لبنانيين وجماعات مسلحة في شمال شرقي لبنان مساء أمس وفي الساعات الأولى من صباح اليوم في إطار حلقة جديدة من الاشتباكات على الحدود بين البلدين، وفق وكالة الصحفة الفرنسية.

ويتصاعد التوتر على الحدود الجبلية منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران و«حزب الله» اللبناني المسلح المدعوم من إيران، وما أعقب هذا من تولي مؤسسات وجيش من هذه الفصائل المسؤولية.

واتهمت وزارة الدفاع السورية، مساء أمس، عناصر من «حزب الله» بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري. ونفى «حزب الله» التورط. وقال مصدر أمني لبناني لوكالة «رويترز» إن الجنود السوريين الثلاثة هم من عبروا إلى الأراضي اللبنانية أولاً وقُتلوا على أيدي مسلحين من عشيرة في شمال شرقي لبنان كانوا يخشون من تعرض بلدتهم لهجوم.

ووفقاً لوزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني، قصفت القوات السورية بلدات حدودية لبنانية ليلاً رداً على مقتلهم. وقال سكان من بلدة القصر التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود للوكالة إنهم فروا مبتعدين عن المناطق الحدودية هرباً من القصف.

وقال الجيش اللبناني في بيان، اليوم، إنه سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني. وذكر مراسل من «رويترز» على الحدود أن الجيش السوري أرسل قافلة من الجنود وعدة دبابات إلى الحدود اليوم. وأطلقت القوات السورية النار في الهواء أثناء مرورها عبر البلدات في طريقها إلى الحدود.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تشن سلسلة غارات على شرق لبنان وجنوبه

المشرق العربي تصاعد الدخان في أعقاب غارة إسرائيلية على لبنان كما شوهد من حدود إسرائيل مع لبنان في 5 مايو 2024 (رويترز - أرشيفية)

إسرائيل تشن سلسلة غارات على شرق لبنان وجنوبه

شن سلاح الجو الإسرائيلي، الاثنين، سلسلة من الغارات استهدفت مناطق في جنوب لبنان وشرقه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آلية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء قيامها بدورية في بلدة كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرَين من «حزب الله» في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه استهدف عنصرين من «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
الولايات المتحدة​ رشا علوية تحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

أميركا ترحّل طبيبةً إلى لبنان بسبب صور «متعاطفة» مع «حزب الله» على هاتفها

أعلنت السلطات الأميركية، الاثنين، أنها رحّلت طبيبة إلى لبنان بعد العثور على «صور ومقاطع فيديو متعاطفة» مع جماعة «حزب الله» في مجلد الملفات المحذوفة على هاتفها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري في شمال سوريا (أ.ف.ب)

تلفزيون سوريا: مقتل أحد أفراد الجيش جراء صاروخ أطلقه حزب الله

قال تلفزيون سوريا إن أحد أفراد الجيش لقي حتفه جراء صاروخ أطلقه حزب الله على قرية الفاضلية الحدودية، وذلك مع تصاعد التوتر على الحدود السورية اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يستهدف مركز قيادة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف خلال الساعات الماضية مركز قيادة وسيطرة تابعاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، مساء الاثنين، إن غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة درعا جنوب البلاد أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إن ضرباته استهدفت أهدافاً عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.

وأفادت «سانا» عن «استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا».

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» إن الضربات الإسرائيلية استهدفت اهدافاًً عسكرية «من بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام»

وأضاف أدرعي أن وجود «هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في وقت سابق بأن الغارات استهدفت مقراً عسكرياً كان يتبع للجيش السابق، ويضم قوات من الجيش السوري الجديد.

وأوضح «المرصد» أن «المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة مما أدى لتصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف»، مضيفاً أن هناك «أنباءً عن وقوع إصابات». يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل شنّ غارة جوية الأسبوع الماضي على دمشق استهدفت مقراً لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، قال «المرصد السوري» إنها أدت إلى مقتل شخص على الأقل.

سوريون يتفقدون الدمار بموقع الغارات الإسرائيلية التي شُنت ليلاً على مشارف مصياف في محافظة حماة وسط سوريا (أ.ف.ب)
سوريون يتفقدون الدمار بموقع الغارات الإسرائيلية التي شُنت ليلاً على مشارف مصياف في محافظة حماة وسط سوريا (أ.ف.ب)

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها شنّ مثل هذه الضربات ضد «كل من يهاجمنا» في المنطقة. وقال في بيان مصور: «هاجمنا مقراً لـ(الجهاد الإسلامي) في قلب دمشق. فعلنا ذلك لأن لدينا سياسة واضحة: من يهاجمنا أو يخطط لمهاجمتنا، سنضربه». وتابع: «هذا لا ينطبق فقط على سوريا، بل في كل مكان، بما في ذلك لبنان».

وإثر إطاحة الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية. وطالب نتنياهو في فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.