مقتل شخص في قصف إسرائيلي على سيارة بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على عنصرين من «حزب الله»

أشخاص يُخمدون نيران سيارة تضررت بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
أشخاص يُخمدون نيران سيارة تضررت بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص في قصف إسرائيلي على سيارة بجنوب لبنان

أشخاص يُخمدون نيران سيارة تضررت بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
أشخاص يُخمدون نيران سيارة تضررت بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قُتل شخص في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في وقت مبكر الأحد، على ما أعلنت وزارة الصحة، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

وأعلنت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر».

وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها «مسيّرة قرابة الثانية» فجراً (00:00 بتوقيت غرينيتش) على «سيارة رباعية الدفع (...) على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل».

بدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش شن هجوماً في وقت سابق اليوم، وتمكن من قتل اثنين من عناصر «حزب الله».

وأضاف في حسابه على منصة «إكس» أن العنصرين «كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات.. في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان». وتابع أن نشاط هذيْن العنصرين يشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

ويأتي ذلك غداة مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «إرهابياً من (حزب الله) كان يشارك في أنشطة إرهابية بمنطقة كفركلا في جنوب لبنان».

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير (شباط)، فإنها أبقت على وجودها في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي، للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري»، وفق قول تل أبيب.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حداً للأعمال القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الثلاثاء، عن العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.


مقالات ذات صلة

نصائح دولية للبنان بعدم إهدار جهود إنقاذه

المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مستقبلاً أورتاغوس قبل أسابيع وتبدو إلى جانبها السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون (أرشيفية - إ.ب.أ)

نصائح دولية للبنان بعدم إهدار جهود إنقاذه

تتوالى النصائح الدولية والعربية للبنان بعدم هدر الفرصة المتاحة أمامه للعبور إلى مرحلة التعافي.

محمد شقير (بيروت)
تحليل إخباري الرئيسان عباس وسلام في شرفة القصر الحكومة يلقيان نظرة على وسط بيروت (أ.ف.ب)

تحليل إخباري بدء تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان الشهر المقبل... و«حماس» تنتقد استبعادها

أعطى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام توجيهاته بضرورة الإسراع في الخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة وجدول زمني محدد لتسليم السلاح الفلسطيني.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي آلية تابعة لقوات «يونيفيل» في بلدة حولا جنوب لبنان حيث تظهر صورة كبيرة للأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله على أحد المباني (إ.ب.أ)

مرشحون جدد ينافسون الثنائي الشيعي في انتخابات جنوب لبنان

يبذل الثنائي الشيعي - «حزب الله» و«حركة أمل» - في جنوب لبنان جهوداً للتوافق في الانتخابات البلدية والتوصل إلى لوائح تفوز بالتزكية، فيما قرر مستقلون مواجهتهم.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام (يمين) يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل لقائهما بالسراي الحكومي في بيروت (أ.ب)

تقرير: سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف الشهر المقبل

اتفق الجانبان، اللبناني والفلسطيني، الجمعة، على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف يونيو.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة أرشيفية من قرية عيتا الشعب اللبنانية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية ظهر اليوم (الجمعة)، قنبلة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

جندي إسرائيلي يُعاقب بالسجن 20 يوماً بعد رفضه الخدمة بسبب حرب غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

جندي إسرائيلي يُعاقب بالسجن 20 يوماً بعد رفضه الخدمة بسبب حرب غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

حُكم على جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي بالسجن 20 يوماً لرفضه الالتحاق بخدمة الاحتياط بسبب استمرار القتال في قطاع غزة.

ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن النقيب (احتياط) رون فينر هو قائد فصيل في الكتيبة 8207 التابعة للواء 228 بالجيش، وهو أيضاً عضو في مجموعة «جنود من أجل الرهائن»، وهي مجموعة من جنود الاحتياط الذين أعلنوا معارضة القتال في غزة ورفض الاستمرار في الخدمة.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن فينر قوله: «حكم عليّ قائد كتيبتي بالسجن 20 يوماً. بصفتي ضابطاً قتالياً خدم 270 يوماً في الاحتياط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كنت في خدمة الاحتياط لأشهر عديدة، معرضاً حياتي للخطر باستمرار، ومتخلياً عن حياتي المدنية. أنا مندهش من هذه العقوبة غير المسبوقة وغير المتناسبة».

وقال الجيش الإسرائيلي إن «ضابط الاحتياط رفض الالتحاق بالخدمة لأسباب سياسية، وهذا ليس له مكان في الجيش. لذلك، حُكم عليه وعوقب». وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي ينظر بصرامة إلى رفض الالتحاق بخدمة الاحتياط، ويتعامل القادة مع كل حالة على حدة».

ويتبع اللواء 228 الفرقة 146 المتمركزة في شمال إسرائيل. ومن غير المتوقع نشر اللواء في قطاع غزة، في ظل الحرب المستمرة هناك ضد حركة «حماس» الفلسطينية.