فلسطيني طعن مُسنّة إسرائيلية لـ«يطهّر» اسمه من تهمة «العمالة»

حافلة متضررة جراء عمليات التفجير التي حصلت مساء الخميس في بات يام قرب تل أبيب (إ.ب.أ)
حافلة متضررة جراء عمليات التفجير التي حصلت مساء الخميس في بات يام قرب تل أبيب (إ.ب.أ)
TT
20

فلسطيني طعن مُسنّة إسرائيلية لـ«يطهّر» اسمه من تهمة «العمالة»

حافلة متضررة جراء عمليات التفجير التي حصلت مساء الخميس في بات يام قرب تل أبيب (إ.ب.أ)
حافلة متضررة جراء عمليات التفجير التي حصلت مساء الخميس في بات يام قرب تل أبيب (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تنتشر فيه إشاعات في الشارع الفلسطيني تقول إن من نفذ عمليات تفجير الحافلات قرب تل أبيب، مساء الخميس، هم من «جماعات اليمين المتطرف» الذين أرادوا تفجير اتفاق وقف النار في غزة، أو أنهم، في أحسن الأحوال، «عملاء فلسطينيون لإسرائيل»؛ كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية الجمعة أن منفذ عملية قتل المرأة الإسرائيلية المسنة، ليودميلا ليبوبسكي، في هرتسليا، هو شاب فلسطيني من طولكرم، كان عميلاً لإسرائيل وقرر «تطهير» اسمه.

وذكرت الصحيفة أن الشاب، وعمره 29 عاماً، قدّم خدمات للمخابرات الإسرائيلية حتى كُشف أمره، فهرّبه الوكيل المسؤول عنه إلى إسرائيل، وأسكنه في بيت يقع في مدينة هرتسليا المتطورة. وقد روى أن أهله قرروا التبرؤ منه، ولم يصدقه الوكيل، فبادر إلى محادثة هاتفية معهم بحضوره. وحاول خلالها إقناعهم بأن ينضموا إليه في خدمة إسرائيل، فراحوا يشتمونه ويطالبونه بالتراجع، وأخبروه أن تصرفه بات يهدد سمعتهم وحياتهم. وأكدوا له أنهم سينشرون إعلان براءة منه. وطلبوا منه ألا يتصل بهم بعد اليوم.

ووفق التحقيقات معه، فإنه قرر القيام بعملية مسلحة ضد هدف إسرائيلي. وتوجه إلى مجمع تجاري واشترى سكيناً كبيراً من ذلك الصنف الذي يستخدمه الجزارون. وفي اليوم التالي التقى المرأة المسنة التي تعيش في بيت مسنين وخرجت منه لكي تلتقي ابنتها، فانقض عليها وراح يطعنها بالسكين 11 مرة وهو يصيح: «الله أكبر». وقد أطلق عليه رجال أمن الرصاص حتى توقف. وكانت إصابة المرأة قاتلة، وتوفيت بعد وقت قصير، في حين جاءت إصابته متوسطة.

وعند التحقيق معه قال إنه كان ينوي تنفيذ عملية تطهّر اسمه واسم عائلته، وإنه كان واثقاً من أن رجال الأمن الإسرائيليين سيطلقون عليه الرصاص ويقتلونه، وبذلك يصبح «شهيداً».


مقالات ذات صلة

قتيل في عملية دهم للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

العالم أهل حمزة محمد سعيد خماش خلال تشييعه (أ.ف.ب)

قتيل في عملية دهم للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل شاب في الضفة الغربية المحتلة خلال عملية دهم للجيش الإسرائيلي الذي أكد أن الواقعة «قيد المراجعة».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية فلسطينيون يتفقدون مبنى الأمم المتحدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة الأربعاء 2 أبريل 2025 (أسوشييتد برس) play-circle

إسرائيل توسع «الضم الأمني» في غزة... وبن غفير يقتحم الأقصى

في الوقت الذي وسعت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية، استفز وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير الفلسطينيين باقتحامه المسجد الأقصى.

كفاح زبون (رام الله)
العالم العربي مستوطنون يقفون إلى جانب جنود إسرائيليين (أرشيفية - رويترز)

إصابة 3 فلسطينيين في هجوم لمستوطنين على بلدة في الضفة الغربية

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 3 فلسطينيين أصيبوا، اليوم (الثلاثاء)، في هجوم شنّه مستوطنون إسرائيليون قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» ( القدس)
المشرق العربي مصطفى شتا مدير «مسرح الحرية» في صورة ملتقطة من مقطع فيديو على «فيسبوك»

إسرائيل تفرج عن مصطفى شتا مدير «مسرح الحرية» في جنين

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مصطفى شتا، المدير الإداري لـ«مسرح الحرية» في جنين بشمال الضفة الغربية، بعد اعتقال إداري استمرّ عاماً ونصف عام.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي مستوطنون وجندي إسرائيلي بمدينة الخليل في الضفة الغربية يوم 24 مارس 2025 (أ.ف.ب) play-circle 00:20

إسرائيل: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بتولي الأمور في الضفة الغربية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
TT
20

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)

نُظمت مظاهرة كبيرة جديدة ضد حركة «حماس» وحرب غزة، الأربعاء، في شمال قطاع غزة.

وطالب مئات الأشخاص، ومن بينهم نساء وأطفال، حركة «حماس» الفلسطينية بالانسحاب، حسبما قال شهود عيان لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

كما أكد المحتجون خلال المظاهرة التي نظموها بين أنقاض مدينة بيت لاهيا، معارضتهم خطط الولايات المتحدة لنقل السكان.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تردد أنها للمظاهرة، الفلسطينيين وهم يهتفون ضد الحركة.

وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات في قطاع غزة ثلاثة أيام متتالية ضد حكم «حماس» والحرب مع إسرائيل. ومثل هذه المظاهرات نادرة للغاية، حيث يتردد أن مسلحي الحركة يقمعون المعارضة الداخلية بقوة.

«حماس» تحذّر من «إشاعة الفوضى»

وازدادت مؤشرات وجود معارضة شعبية لحركة «حماس» بعد 18 شهراً من اندلاع الحرب مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراف عائلة من قطاع غزة هذا الأسبوع بقتل فرد من قوة الشرطة التي تديرها الحركة، بعد قولهم إن أحد أقاربهم قُتل بالرصاص.

وأثار ذلك تحذيراً من وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» بأنها لن تتسامح مع الأعمال التي تقوّض النظام العام.

لكن في أعقاب احتجاجات على «حماس» نظمها مئات المتظاهرين في شمال غزة الشهر الماضي، أبرزت الواقعة ازدياد استعداد بعض المدنيين في غزة للتعبير عن انتقاداتهم للحركة أو التحرك ضدها.

وأثار إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء غضب السكان، وقال الجيش إن الأوامر تأتي عقب إطلاق مسلحين صواريخ من المنطقة.

وربما يكون التراجع الحاد لحضور شرطة «حماس» وقوات الأمن في الأسابيع الماضية، منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق، قد شجع المتظاهرين على النزول إلى الشوارع. وجاء هذا الانخفاض بعد ازدياد أعداد الشرطة خلال وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني).

وسلط مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الأضواء على المشاعر المناهضة للحركة. ويظهر في المقطع قتل شرطي في الشارع بإطلاق النار عليه في الرأس ثم رشقه بالرصاص من بندقية آلية.

وأصدرت العائلة، وهي عائلة معروفة في دير البلح بوسط قطاع غزة، بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي تداوله عدد من الأقارب قالت فيه إنها قتلت الشرطي، دون أن تحدد من أطلق النار، لكنها أوضحت أيضاً أنه لم يكن عملاً مخططاً له.

وقالوا إن أحد أفراد الأسرة قُتل برصاص شرطي في وقت كانت تحاول فيه الشرطة حل نزاع خارج موقع لتخزين الطحين (الدقيق)، رافضين فكرة أن يكون أصيب بشظايا.

وأوضحت «حماس» في بيان «لن نسمح لأي جهةٍ كانت بإشاعة الفوضى في قطاع غزة، أو أخذ القانون باليد»، مضيفة أنها بدأت إجراءات لتقديم المتورطين للعدالة.

وفي بيان منفصل، ذكرت «حماس» أن مقتل الشرطي جريمة «تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد».

وفي حادث آخر بمدينة غزة، اتهمت عائلة أخرى شرطة «حماس» بإطلاق النار على أحد أقاربها وقتله وتوعدت بالانتقام. وأفادت العائلة في بيان «نؤكد أن دم ابننا لن يضيع هدراً».