العاهل الأردني بشأن الفلسطينيين: لا للتهجير... لا للتوطين... لا للوطن البديل

أكد أن الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره «فوق كل الاعتبارات»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
TT

العاهل الأردني بشأن الفلسطينيين: لا للتهجير... لا للتوطين... لا للوطن البديل

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، أن موقفه من مسألة تهجير الفلسطينيين لم يتغير منذ اعتلائه العرش قبل 25 عاماً، وهو «كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل»، حسبما نقل عنه بيان للديوان الملكي.

وقال البيان إن الملك عبد الله أكد، خلال لقائه مجموعة من رفاق السلاح المتقاعدين، على «موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل».

وشدد الملك على أن «موقفه لم ولن يتغير، وأن القول على مدى 25 عاماً هو (كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل)»، مستنكراً «تشكيك البعض بهذه المواقف الثابتة».

وأكد الملك عبد الله أن «الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين فوق كل الاعتبارات»، مشيراً إلى «أهمية العمل على إعادة إعمار غزة دون تهجير الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية».

وجدد التأكيد على «أهمية العمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية» المحتلة، مشيراً إلى أن «تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

وبعد لقائه في البيت الأبيض، الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، شدَّد العاهل الأردني على «معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية».

واقترح ترمب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتقوم بترحيل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى، خصوصاً مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركاً عربياً موحداً.

وأُرجئت إلى الجمعة قمة عربية مصغرة، كانت مقررة الخميس، في الرياض لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، وتوسعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، حسبما أفاد دبلوماسيان عربيان «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، في الرياض.

وكان العاهل الأردني قد قال، الثلاثاء الماضي، لصحافيين في واشنطن، إنّ مصر ستقدّم رداً على خطة ترمب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات بالرياض.

وكثّفت دول عربية نافذة، من بينها حلفاء تاريخيون للولايات المتحدة، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترمب ورفض اقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

العاهل الأردني: استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة

المشرق العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز) play-circle 00:24

العاهل الأردني: استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عودة إسرائيل وحركة «حماس» إلى وقف إطلاق النار في غزة واستئناف تدفق المساعدات إلى القطاع.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي العاهل الأردني لدى استقباله وزراء ومسؤولي سوريا وتركيا ولبنان والعراق (الديوان الملكي الأردني)

ملك الأردن: نقف إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها

ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن وفداً أردنياً أجرى مباحثات مع الوفد التركي الزائر الذي يشارك في اجتماع سوريا ودول الجوار والذي تستضيفه الأردن، الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)
تحليل إخباري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله في عمّان يوم 26 فبراير الماضي (الديوان الملكي الأردني - رويترز)

تحليل إخباري الأردن يستضيف دول جوار سوريا بحثاً عن تأمين مصالحه الحيوية

تستضيف عمّان الأحد اجتماعاً لدول الجوار السوري لبحث آليات التعاون في مجالات محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي أفراد من قوات الأمن السورية في اللاذقية (إ.ب.أ) play-circle

الأردن يؤكد وقوفه مع سوريا ويندد بمحاولة دفعها للفوضى والصراع

أكد الأردن في بيان لوزارة الخارجية، الجمعة، وقوفه مع سوريا واستقرارها ووحدتها وسيادتها. وأدان التدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا وتحاول دفعها نحو الفوضى.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
العالم العربي إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في عمان.

«الشرق الأوسط» (عمان)

«حماس»: نتنياهو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل

والدة رهينة إسرائيلية في غزة  تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز)
والدة رهينة إسرائيلية في غزة تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز)
TT

«حماس»: نتنياهو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل

والدة رهينة إسرائيلية في غزة  تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز)
والدة رهينة إسرائيلية في غزة تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز)

أكدت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وحثَّت «حماس»، في بيان، المسؤولين الأميركيين على التوقف عن تحميل الحركة مسؤولية تعطل الاتفاقات «وتوجيه الاتهام لنتنياهو... ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم».

وشدَّدت الحركة على أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو «وقف العدوان والعودة للمفاوضات وتنفيذ اتفاق (وقف إطلاق النار في غزة) بعيداً عن المناورات السياسية الفاشلة».

وأفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية، اليوم، بأن مجموعة من آليات الجيش الإسرائيلي توغَّلت في حي تل السلطان، الواقع في غرب رفح بجنوب غزة، بينما توغَّلت آليات أخرى في العطاطرة في بيت لاهيا بشمال القطاع.

وبعد هدنة هشّة استمرّت لشهرين، استأنفت إسرائيل، الثلاثاء، قصفها العنيف للقطاع وباشرت، الأربعاء، عمليات برية جديدة؛ للضغط على الحركة لتفرج عن الرهائن المتبقين.