الأمن السوري يضبط أسلحة ومخدرات بريف دمشق

نشر قواته في وادي بردى وفرض حظر تجول في «زاكية»

انتشار عناصر الأمن السوري في دير قانون في وادي بردى بريف دمشق (مجلس بلدية دير قانون)
انتشار عناصر الأمن السوري في دير قانون في وادي بردى بريف دمشق (مجلس بلدية دير قانون)
TT

الأمن السوري يضبط أسلحة ومخدرات بريف دمشق

انتشار عناصر الأمن السوري في دير قانون في وادي بردى بريف دمشق (مجلس بلدية دير قانون)
انتشار عناصر الأمن السوري في دير قانون في وادي بردى بريف دمشق (مجلس بلدية دير قانون)

صادرت إدارة الأمن العام السورية كميات من الأسلحة والذخائر في بلدة زاكية (30كم جنوب غربي دمشق)، وذلك بعد فرض حظر للتجول، وتعليق الدوام المدرسي، صباح اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر، على خلفية نشوب اقتتال مسلح بين عائلتين في البلدة، يوم الاثنين، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت وسائل إعلام محلية إن السلطات السورية تدخلت لإنهاء الاقتتال في بلدة «زاكية» بريف دمشق، ودفعت بتعزيزات عسكرية ضمن حملة تمشيط أسفرت عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر بحسب موقع «صوت العاصمة».

الحملة الأمنية في زاكية بريف دمشق الغربي (الأمن العام في الكسوة)

وأفادت مصادر محلية متقاطعة بأن بلدة «زاكية» تعاني من فوضى انتشار السلاح منذ عهد النظام البائد، وبين فترة وأخرى تشهد اشتباكات مسلحة بين العائلات. وازداد الانفلات الأمني بعد سقوط النظام، واستيلاء مجموعات من المسلحين المحليين على سلاح الفرقة السابعة والفوج 137 واللواء 75 وكتيبة التسليح.

وبحسب المصادر، عاش أهالي زاكية، الاثنين، حالة من الذعر جراء الاشتباكات وأصوات إطلاق النار الكثيف. وطالب الأهالي بسحب السلاح وملاحقة تجار المخدرات في منطقتهم.

يشار إلى أن قيادياً في مجموعة تجارة مخدرات مرتبطة بـ«الفرقة الرابعة» التابعة لقوات النظام المخلوع والتي تنشط في بلدة زاكية وريف دمشق الغربي، قُتل بعد أسبوعين من سقوط النظام، في استهداف لسيارته، وكانت محملة بالأسلحة والذخائر على الطريق السريع دمشق - درعا.

الحملة الأمنية في زاكية بريف دمشق الغربي (الأمن العام في الكسوة)

كما تفيد المعلومات بأن مجموعة تعرف باسم «مجموعة حسن غدير»، تسببت في يونيو (حزيران) الماضي باندلاع اشتباكات عنيفة في بلدة زاكية، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى. وكان غدير من المطلوبين لدائرة المخابرات العامة الأردنية لتورطه في عمليات تهريب أسلحة ومواد مخدرة إلى الأردن.

الحملة الأمنية في دير قانون بريف دمشق (مجلس بلدية دير قانون)

وتواصل إدارة الأمن العام حملة تمشيط بدأتها، الاثنين، في مدن وقرى وادي بردى، منها دير قانون وكفير الزيت؛ لسحب السلاح وملاحقة فلول النظام وتجار المخدرات. ونشرت إدارة الأمن العام قواتها في تلك البلدات لتثبيت حالة الأمن والاستقرار.

وقال مجلس بلدية دير قانون عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك»، إن هذا التحرك جاء «استجابةً لتطلعات السكان في العيش بأمانٍ، وحماية السلم المجتمعي، وضمان بيئة مستقرة تساهم في عودة الحياة الطبيعية، وتوفير مناخ أكثر أماناً للأعمال والأنشطة اليومية» .

من جانب آخر، أصدرت وزارة الداخلية السورية تعميماً إلى «جميع العاملين السابقين في مؤسسات النظام البائد ضمن المجال الأمني والعسكري وأعضاء حزب (البعث)» تُعلمهم فيه بأن المهلة المحددة لإجراء تسوية أوضاعهم تنتهي بتاريخ 20 من الشهر الحالي، ويقع تحت «طائلة المحاسبة القانونية والملاحقة القضائية كل من تخلف عن تسوية وضعه بعد هذا التاريخ».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي أطفال سوريون من الأقلية العلوية نزحوا أخيراً إلى شمال لبنان بسبب أحداث الساحل السوري (أ.ف.ب)

عائلات سورية نازحة إلى لبنان تعود إلى القصير

أعلن مصدر أمني لبناني عودة 20 عائلة من مخيم في البقاع إلى القصير السورية

«الشرق الأوسط» (بيروت)
إعلام «الإخبارية السورية» مستعدة للانطلاق لولا «ديون النظام» والعقوبات الدولية

«الإخبارية السورية» مستعدة للانطلاق لولا «ديون النظام» والعقوبات الدولية

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على سقوط نظام الأسد لم يعد التلفزيون الرسمي إلى البث الفضائي

سعاد جرَوس (دمشق)
المشرق العربي إفطار جماعي في حي جوبر الذي دمَّرته الحرب السورية بدمشق أول رمضان (إ.ب)

لجنة أممية: 90 % من السوريين يعيشون بأقل من دولارين… ونداء حكومي لتأمين أدوية السرطان

90 في المائة من السوريين يعيشون بأقل من دولارين يومياً، في حين أطلقت وزارة الصحة نداءً إنسانياً عاجلاً لمساعدة مرضى السرطان في سوريا على تأمين أدويتهم

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي عنصران من الشرطة في سوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط)

الداخلية السورية: اعتقال ذراع الأمن العسكري في حي التضامن زمن الأسد

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن مديرية أمن دمشق ألقت القبض على ماهر زياد حديد، وهو أحد القادة العسكريين وذراع الأمن العسكري في حي التضامن بدمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع

فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع

فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ)

كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع، مبدياً قلقه أيضاً حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي يوشك أن ينفد.

وقال دوجاريك: «خلال أسبوع فقط، نزح 142 ألف شخص، وهذا العدد مرشح للارتفاع»، مذكراً بأن 90 في المائة من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل بين السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في يناير (كانون الثاني) 2025.

وأضاف أمام الصحافيين في نيويورك أن «المساحات الموجودة لبقاء العائلات تتقلص»، مشيراً إلى أن 17 في المائة من قطاع غزة شمله أمر بالإخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية.

وأكد دوجاريك أن «القصف المتواصل والأوامر اليومية بالإخلاء، إضافة إلى استمرار منع دخول» المساعدات الإنسانية منذ شهر و«الرفض المنهجي للأنشطة الإنسانية داخل القطاع؛ جميعها لها تأثير مدمر على مجموع السكان البالغ عددهم مليونين»، مشدداً على أن جميع الموارد في غزة «في طور النفاد».

وأورد أن «شركاءنا الإنسانيين يحذرون من تراجع خطير للمخزونات الطبية و(لكميات) غاز الطهو، والوقود الضروري لتشغيل المخابز وسيارات الإسعاف».