بيروت تتشدد مع الطائرات الآتية من العراق

أسوة بالمقبلة من طهران وتحسباً لنقل أموال إلى «حزب الله»

مسافرون يخرجون من مطار رفيق الحريري الدولي خلال الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
مسافرون يخرجون من مطار رفيق الحريري الدولي خلال الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
TT

بيروت تتشدد مع الطائرات الآتية من العراق

مسافرون يخرجون من مطار رفيق الحريري الدولي خلال الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
مسافرون يخرجون من مطار رفيق الحريري الدولي خلال الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

بدأ جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إجراءات أمنية مشددة على الرحلات المقبلة من العراق إلى بيروت وإخضاعها لتفتيش دقيق، أسوة بالرحلات الآتية من إيران، تحسباً لإدخال أموال أو أرصدة لصالح «حزب الله»، وفق ما أفادت معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وبينما قال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عمليات التفتيش التي تخضع لها الطائرات المدنية، سواء المقبلة من العراق أو من إيران روتينية، وشبيهة بالإجراءات المعتمدة على الرحلات المقبلة من كلّ دول العالم»، كشف مصدر أمني في المطار عن «تدابير استثنائية تطال الرحلات الآتية من بغداد أسوة بالتدابير التي تخضع لها الطائرات الآتية من إيران». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن التدابير «تشمل كلّ الأشخاص والحقائب والطرود الآتية على متن هذه الرحلات».


مقالات ذات صلة

فيصل بن بندر: السعودية مركز عالمي للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الأمير فيصل بن بندر خلال المؤتمر أمس (الشرق الأوسط)

فيصل بن بندر: السعودية مركز عالمي للرياضات الإلكترونية

فيما دشنت العاصمة السعودية الرياض، رسمياً، منافسات بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات.

لين الطريقي (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
المشرق العربي فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

تقدّم حذر بضغط أميركي نحو «هدنة غزة»

أثمرت ضغوط أميركية على إسرائيل، تقدماً حذراً نحو إعلان اتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين. وتواصلت في الدوحة، أمس، المفاوضات غير المباشرة بين.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
عنصران في الجيش اللبناني يراقبان صوراً تبثها كاميرات المراقبة المثبتة على أبراج على الحدود مع سوريا (مديرية التوجيه)

بريطانيا تعرض أبراجاً حدودية في جنوب لبنان

عرضت بريطانيا، رسمياً على لبنان، تثبيت أبراج مراقبة على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وتسليمها للجيش اللبناني، لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وضمان.

نذير رضا (بيروت)
شؤون إقليمية صورة من فيديو حوار رضايي مع التلفزيون الرسمي الثلاثاء

طهران: أحبطنا خطة إسرائيلية من 7 مراحل لتغيير النظام

أفاد القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني محسن رضايي، بأن بلاده أحبطت خطة إسرائيلية من سبع مراحل لإسقاط النظام والدولة في إيران، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كما ظهر في الرسالة المصورة التي دعا فيها الحزب لبدء مرحلة جديدة بعد إلقاء أسلحته (أ.ف.ب)

أوجلان يعلن «انتهاء» الكفاح المسلح

أعلن مؤسس «حزب العمال الكردستاني» وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان، انتهاء الكفاح المسلح الذي دام 47 عاماً مع الدولة التركية، ودعا إلى التحوّل إلى السياسات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لبنان يردّ على ليبيا: إطلاق هنيبعل القذافي مشروط بكشف مصير موسى الصدر

هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الـ40 لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الـ40 لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
TT

لبنان يردّ على ليبيا: إطلاق هنيبعل القذافي مشروط بكشف مصير موسى الصدر

هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الـ40 لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الـ40 لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)

رفض القضاء اللبناني التعاون مع الجانب الليبي فيما يخصّ توقيف هنيبعل معمّر القذافي، ما لم تسلّم السلطات الليبية المعلومات الكافية في قضية خطف وإخفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى موسى الصدر ورفيقيه: الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، معتبراً أنه «مجرّد الإفراج عن المعلومات الليبية وكشف مصير الصدر يؤدي حتماً إلى حلّ عقدة توقيف القذافي الابن».

صورة من فيديو بثته قناة «الجديد» اللبنانية لهنيبعل القذافي من محبسه (أرشيفية)

القرار اللبناني جاء عبر مذكرة أعدّها المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الصدر ورفيقيه، القاضي زاهر حمادة، وجاءت ردّاً على كتاب المدعي العام الليبي، الصديق الصور، الذي أرسله إلى لبنان، الشهر الماضي، وطلب فيه «الإفراج عن هنيبعل القذافي الموقوف في لبنان منذ 15 عاماً، واستعداد ليبيا لإبرام اتفاق (بين البلدين) للتعاون في كشف مصير الصدر ورفيقيه، فور الإفراج عن القذافي وتسليمه إلى بلاده أو إلى دولة ثالثة».

وذكّر حمادة، في جوابه، بأن لبنان «وقّع مع ليبيا مذكرة تعاون، في عام 2014، تتعلق بملف الصدر. كما حصل لقاء بين الجانبين في تونس، في عام 2016، تم خلاله الاتفاق على أن يقوم الجانب الليبي بتسليم لبنان نسخة عن التحقيق الذي أجرته السلطات الليبية بقضية إخفاء الصدر، بعد سقوط نظام معمر القذافي».

رئيس البرلمان نبيه برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (أرشيفية - رئاسة البرلمان)

وتحدَّث حمادة، في مذكرته، عن «لقاء عُقِد في إسطنبول بين مقرر لجنة متابعة ملف الصدر (القاضي حسن الشامي)، ووفد ليبي، في عام 2024، تعهّد خلاله الليبيون بتسليم نسخة عن التحقيق الذي أجروه، كما حضر وفد قضائي ليبي إلى لبنان في ربيع عام 2024، ووعد بالعودة إلى بيروت ومعه نسخة عن ملف الصدر، ولم يتحقق هذا الأمر».

وشدَّد حمادة على أن «اتفاقية التعاون بين البلدين بما خصّ قضية الصدر قائمة، ولا حاجة لتوقيع اتفاقية جديدة. وعندما يتسلم لبنان نسخة عن التحقيق الليبي، يمكن حينها تبديد كل الهواجس التي تعني البلدين».

وكان القذافي الابن تعرّض للخطف، في دمشق، على يد مجموعة مسلّحة نقلته إلى البقاع اللبناني، منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015، بتحريض من النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ المخطوف محمد يعقوب). وفور توفر معلومات للأجهزة الأمنية، جرى القبض على المسلحين وتوقيفهم مع النائب حسن يعقوب، وتحرير هنيبعل الذي سُلّم بعد ساعات إلى المحقق العدلي، زاهر حمادة، الذي استجوبه وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، بجرم «كتم معلومات عن مصير الصدر، وضلوعه في جريمة الإخفاء المستمرة منذ عام 1978».

النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

ويتصدر ملف اعتقال هنيبعل في لبنان اهتمام السلطات الليبية، ومنظمات حقوق الإنسان التي طالما راجعت وزارة العدل اللبنانية، وطلبت استفسارات عن مصيره، معتبرة أنه «مُعتقَل سياسي»، وأن اتهامه بالتورُّط في إخفاء الصدر «غير صحيح»، باعتبار أن هنيبعل كان في سن الثالثة من عمره عندما حصل إخفاء الصدر بليبيا، في 31 أغسطس (آب) 1978، إلّا أن مصدراً قضائياً لبنانياً أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن القذافي الابن «متهم بكتم معلومات تتعلق بمصير الصدر، كما أنه كان مسؤولاً في حقبة حكم والده عن السجون السياسية في ليبيا، وبينها سجن جنزور، حيث قبع الصدر ورفيقاه لسنوات».