أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، اليوم الأحد، أنها اتفقت مع الفصائل الفلسطينية الأخرى على تشكيل غرفة عمليات مشتركة، للتصدي للعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأضافت «سرايا القدس» في الضفة الغربية أن مقاتليها تمكّنوا، برفقة مقاتلين من فصائل فلسطينية أخرى في مخيم طولكرم، من «إيقاع قوات مُشاة إسرائيلية في كمائن، وتدمير جرافات عسكرية بعبوات ناسفة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من اليوم، مقتل امرأتين، وإصابة رجل برصاص الجيش الإسرائيلي، في مخيم نور شمس بالضفة الغربية المحتلة. وقال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، الأحد، إن قواته ستُواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.
وأضاف، خلال زيارة للقيادة الوسطى: «من الآن فصاعداً، سنواصل بذل جهد هجومي قوي جداً جداً في الضفة الغربية. لأننا نعلم أن دخول مخيميْ نور شمس وجنين، لتنفيذ عمليات اعتقال في قلب طولكرم أو الخليل واستهداف (الإرهابيين) بين مرحلتَي التخطيط والتنفيذ هو النهج الأكثر فعالية ويجب أن يستمر».
وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في جنين، شمال الضفة الغربية، في بداية تحرك قد يكون أوسع نطاقاً، بعد إدراج الضفة على «قائمة أهداف الحرب».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، أنه بدأ مع «جهاز الأمن العام (الشاباك)» و«شرطة حرس الحدود»، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين، لـ«إحباط الأنشطة الإرهابية». وأطلق عليها اسم «السور الحديدي»، في تذكير واضح بالعملية الواسعة التي شنتها إسرائيل في الضفة، عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية، وأطلقت عليها اسم «السور الواقي»، واجتاحت معها كل الضفة الغربية.
وبدأت العملية، التي تُعدّ تغييراً في الاتجاه الإسرائيلي، بهجوم جوي نفّذته طائرات مُسيَّرة على بِنى تحتية عدة هناك، قبل أن تقتحم الوحدات الخاصة و«الشاباك» والشرطة العسكرية مناطق واسعة في جنين، ثم ينفّذ الطيران غارات أخرى.

