بدأ الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الثلاثاء، في أنقرة محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في ثاني زيارة رسمية له بعد السعودية، وفق ما أفاد به مسؤول تركي «وكالة الصحافة الفرنسية». وبدأت المحادثات بُعيد وصول الشرع إلى العاصمة التركية في طائرة تركية رسمية، وفق المصدر نفسه. وتركيا التي تربطها علاقات بالشرع منذ أعوام، أعادت فتح سفارتها في سوريا، وأرسلت رئيس مخابراتها ودبلوماسياً رفيعاً لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بعد أيام من إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). والاثنين، قال المتحدث باسم الرئاسة التركي فخر الدين ألتون إن الرئيسين سيناقشان «الخطوات المشتركة التي ينبغي اتخاذها للنهوض الاقتصادي وضمان الاستقرار والأمن».
وباتت السلطات الجديدة في سوريا التي تتشارك حدوداً طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري. وفي المقابل، تسعى أنقرة لضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة تركياً.
زيارة الشرع إلى تركيا هي الرسمية الثانية التي يقوم بها، بعد زيارة ناجحة إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت 4 مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه من المتوقع أن يُجري الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أنقرة، الثلاثاء، بشأن اتفاق دفاع مشترك يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية وسط سوريا، وتدريب الجيش الجديد.
وكانت القيادة السورية الجديدة قد قررت حل الجيش ومختلف الفصائل العسكرية، وتعمل حالياً على دمجها في قيادة عسكرية جديدة. وقالت المصادر إنه ليس من المتوقع إتمام الاتفاق، الثلاثاء.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت، الاثنين، أن الشرع سيزور أنقرة بدعوة من الرئيس إردوغان، لمناقشة آخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى الإجراءات المشتركة المحتملة لدفع اقتصاد البلاد، وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.