اعتقال المسؤول الأمني السابق عاطف نجيب ابن خالة الأسد

عناصر تتبع مديرية الأمن العام في «الداخلية» السورية («الداخلية» السورية عبر «تلغرام»)
عناصر تتبع مديرية الأمن العام في «الداخلية» السورية («الداخلية» السورية عبر «تلغرام»)
TT
20

اعتقال المسؤول الأمني السابق عاطف نجيب ابن خالة الأسد

عناصر تتبع مديرية الأمن العام في «الداخلية» السورية («الداخلية» السورية عبر «تلغرام»)
عناصر تتبع مديرية الأمن العام في «الداخلية» السورية («الداخلية» السورية عبر «تلغرام»)

قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات السورية اعتقلت ضابط أمن كبيرا سابقا هو ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد وينسب إليه البعض إشعال شرارة الانتفاضة التي شهدتها البلاد عام 2011 بسبب حملة القمع على الاحتجاجات في مدينة درعا جنوب البلاد.

وأفادت مديرية الأمن العام السورية، اليوم الجمعة، بأنها ألقت القبض على عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي بمحافظة درعا في نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وقال مدير مديرية الأمن العام بمحافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، وفقاً لوكالة «سانا» الرسمية، إنه «في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع القوى العسكرية، من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا».

وأضاف كنيفاتي أن نجيب «يُعدّ من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

وذكر «تلفزيون سوريا» أن نجيب، وهو ابن خالة الأسد، متهم بارتكاب جرائم في بداية «الثورة» السورية ضد نظام الأسد.

وتنفذ الإدارة الحاكمة الجديدة في سوريا حملات أمنية في عدة مناطق وتقول إنها تهدف إلى القبض على فلول الحكومة السابقة، إذ اعتقلت العشرات وأغلبهم من الضباط أو المقاتلين من ذوي الرتب الصغيرة، وفقا لوكالة «رويترز».

ونجيب هو أكبر عضو في الهياكل السياسية أو الأمنية السابقة للأسد يتم الإعلان عن اعتقاله منذ سيطرة المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» على السلطة من الرئيس السابق في هجوم خاطف العام الماضي

وأفاد مصدر خاص، لموقع «تلفزيون سوريا»، بأن «قوى الأمن ألقت القبض على عاطف نجيب في ريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا». وذكرت وكالة «سانا» إن نجيب سُلم إلى الجهات المعنية لمحاكمته.

وأثار اعتقال مجموعة من الفتيان السوريين وتعذيبهم في درعا، حيث كان نجيب رئيسا للأمن، الاحتجاجات وأشعل في نهاية المطاف انتفاضة على مستوى البلاد قوبلت بقمع وحشي من حكومة الأسد.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على نجيب في 2011 بتهمة تورطه في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.

وأطاحت «هيئة تحرير الشام» بحكم الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على أثر هجوم بدأته من مَعقلها في شمال غربي سوريا، ودخلت بنتيجته دمشق خلال نحو 11 يوماً.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تهدد بالتدخل عسكرياً في سوريا «إذ تعرض النظام للدروز»

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال انتشارهم في مناطق سورية (الجيش الإسرائيلي)

إسرائيل تهدد بالتدخل عسكرياً في سوريا «إذ تعرض النظام للدروز»

هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالتدخل عسكرياً في سوريا ضد قوات دمشق «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج يشارك في المشروع 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية (واس)

السعودية تدشن 5 مشاريع طبية تطوعية في سوريا

دشنت السعودية 5 مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق السورية، ضمن برنامج «أمل» التطوعي السعودي لمساعدة السوريين، بمشاركة 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي طائرة «إيه 10 ثاندربولت» في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي: مقتل قيادي بارز في جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» في سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، إنها شنت غارة جوية دقيقة في سوريا استهدفت قيادياً كبيراً في جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» وقتلته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي دورية أمنية في بلدة القدموس بمحافظة طرطوس (وزارة الداخلية)

العصابات والفلول يُقلقون أمن سوريا

شهدت البلاد تصاعداً في الهجمات، منها ما يتعلق بالفلول الذين تضررت مصالحهم بعد سقوط النظام ويسعون لزعزعة الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود سوريون يشاركون في عرض عسكري (أرشيفية - إ.ب.أ)

مقتل عنصر بوزارة الدفاع السورية وإصابة آخر في إطلاق نار بريف دمشق

قالت وزارة الداخلية السورية، اليوم (السبت)، إن أحد عناصر وزارة الدفاع قُتل وأصيب آخر في إطلاق نار بمدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غزة... الهدنة في «الفراغ» وإسرائيل تهدد بالحرب

مأدبة إفطار وسط الخراب في أول أيام شهر رمضان المبارك في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
مأدبة إفطار وسط الخراب في أول أيام شهر رمضان المبارك في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT
20

غزة... الهدنة في «الفراغ» وإسرائيل تهدد بالحرب

مأدبة إفطار وسط الخراب في أول أيام شهر رمضان المبارك في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
مأدبة إفطار وسط الخراب في أول أيام شهر رمضان المبارك في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من أن احتمال تجدد القتال في قطاع غزة سيكون «كارثياً»، مع دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حماس» مرحلة الفراغ إثر انتهاء مرحلته الأولى من دون الاتفاق على تمديدها، أو الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأكد مصدر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى وتصر على الدخول في المرحلة الثانية. وأضاف: «إذا أرادوا الاستمرار في الحصول على أسراهم فعليهم الدخول إلى مرحلة إنهاء الحرب (المرحلة الثانية)».

وجاء كلامه في وقت انخرط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مباحثات أمنية واسعة لمناقشة «العودة إلى الحرب». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو أمر بالاستعداد فعلاً لاستئناف القتال، «بعد أن تبيّن خطأ التقييم بأن (حماس) ستوافق على تمديد المرحلة الأولى خوفاً من أن نعود إلى القتال».

إلى ذلك، تعمل القاهرة على وضع اللمسات النهائية على خطة إعادة إعمار قطاع غزة تمهيداً لعرضها على القمة العربية الطارئة المقرر عقدها الثلاثاء، بحسب ما أكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط».وأكدت الحكومة المصرية، أمس، أنها أعدّت خطة «متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار».