على أنقاض منزل السنوار... «الجهاد» تسلم أربيل يهود وغادي موزيس لإسرائيل

و«حماس» تسلم بيرغر في جباليا

أربيل يهود التي كانت محتجزة لدى حماس يرافقها مقاتلو حماس والجهاد أثناء تسليمه للصليب الأحمر (أ.ب)
أربيل يهود التي كانت محتجزة لدى حماس يرافقها مقاتلو حماس والجهاد أثناء تسليمه للصليب الأحمر (أ.ب)
TT
20

على أنقاض منزل السنوار... «الجهاد» تسلم أربيل يهود وغادي موزيس لإسرائيل

أربيل يهود التي كانت محتجزة لدى حماس يرافقها مقاتلو حماس والجهاد أثناء تسليمه للصليب الأحمر (أ.ب)
أربيل يهود التي كانت محتجزة لدى حماس يرافقها مقاتلو حماس والجهاد أثناء تسليمه للصليب الأحمر (أ.ب)

على أنقاض منزل قائد حركة «حماس» يحيى السنـوار، سلم عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» في خانيونس اثنين من أسرى إسرائيل أربيل يهود وغادي موزيس للصليب الأحمر في جنوب غزة، وسط تدافع الحشود.

وذكر المركز الفلسطيني للاعلام اليوم الخميس أن «حشودا كبيرة من الأهالي تشارك المقاومة مراسم الإفراج عن أسرى الاحتلال في محيط منزل الشهيد المشتبك يحيى السنوار».

وذكرت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية ، أن «المقــــاومة في خانيونس تخرج في عرض عسكري وموكب كبير قبل تسليم الأسرى الإسرائيليين».

يحتفل الإسرائيليون بإطلاق سراح ثلاثة رهائن محتجزين في غزة (أ.ف.ب)
يحتفل الإسرائيليون بإطلاق سراح ثلاثة رهائن محتجزين في غزة (أ.ف.ب)

آغام بيرغر

وفي وقت سابق، سلّمت حركة «حماس» للصليب الأحمر الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

واصطحب عناصر من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحماس، بيرغر التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت وسط المخيم محاطة بعشرات من المسلحين، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.وقال مصدر قيادي في «حماس» لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصليب الأحمر «وقّع على ورقة باستلام الأسيرة وأنها بصحة جيدة».

مسلحون من حماس يرافقون الرهينة الإسرائيلية أغام بيرغر (رويترز)
مسلحون من حماس يرافقون الرهينة الإسرائيلية أغام بيرغر (رويترز)

وأوضح أن عناصر القسام «سلموا لبيرغر هدايا رمزية، وشهادة بالإفراج عنها».ومن المقرر في وقت لاحق أن تسلم حركة الجهاد الإسلامي رهينتين هما أربيل يهود، وغادي موزيس، في خان يونس، في جنوب قطاع غزة.وقال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان إن الحركة «أنهت إجراءات تسليم» الرهينتين.

وأضاف: «سيطلق سراحهما اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى».

وبثت سرايا القدس، صباح الخميس مقطع فيديو ليهود وموزيس.

ويظهر التسجيل الذي تم تصويره في مكان غير معروف الرهينتين وهما يعانقان واحدهما الآخر ويبتسمان.وأقامت سرايا القدس منصة أحيطت بعشرات من عناصرها المسلحين، قرب منزل رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي اغتالته القوات الإٍسرائيلية.

يقف مسلحون من حركة «حماس» الفلسطينية حراساً قبل إطلاق سراح الرهائن ومن ضمنهم أربيل يهود (رويترز)
يقف مسلحون من حركة «حماس» الفلسطينية حراساً قبل إطلاق سراح الرهائن ومن ضمنهم أربيل يهود (رويترز)

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوما تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.

وتهدف الهدنة إلى إنهاء الحرب الأكثر دموية وتدميراً على الإطلاق بين إسرائيل و«حماس».

تجمع الناس قبل تسليم الرهائن من قبل «حماس» (رويترز)
تجمع الناس قبل تسليم الرهائن من قبل «حماس» (رويترز)

والإسرائيليون الذين من المقرر إطلاق سراحهم هم أربيل يهود (29 عاماً) وآغام بيرغر (20 عاماً) التي اختطفت مع 4 مجندات أخريات تم تحريرهن يوم السبت وجادي موزيس (80 عاماً).

ولم تعرف على الفور هويات المواطنين التايلانديين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

30 أسيرا محكومين مؤبد

ومن بين الأشخاص الذين من المقرر إطلاق سراحهم من السجون في إسرائيل، 30 شخصاً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بشن هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.

ومن بين الذين من المقرر الإفراج عنهم زكريا زبيدي، وهو قيادي بارز ومخرج مسرحي سابق شارك في عملية هروب دراماتيكية من السجن في عام 2021 قبل أن يعتقل مجدداً بعدها بأيام.


مقالات ذات صلة

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة.

المشرق العربي مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

«يونيسف»: مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً خلال عشرة أيام في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع «حماس» استمرت شهرين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)

طالب مناصر للفلسطينيين بجامعة كورنيل يعتزم مغادرة أميركا خوفاً على سلامته

أعلن طالب بجامعة كورنيل الأميركية، شارك في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين وطلب منه مسؤولو الهجرة بالولايات المتحدة تسليم نفسه، عزمه مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)

مصر: كيف يدعم الرفض الشعبي لـ«التهجير» موقف القاهرة ضد خطة ترمب؟

عززت مظاهرات شعبية في مصر، خرجت عقب صلاة عيد الفطر، الاثنين، من موقف القاهرة الرسمي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين.

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا صورة من الجو التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون بشمال قطاع غزة (رويترز)

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات مع نظرائه في البحرين والكويت والإمارات بشأن مستجدات الأوضاع في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بري: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية محاولة «لاغتيال» القرار 1701

مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
TT
20

بري: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية محاولة «لاغتيال» القرار 1701

مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على ضاحية بيروت الجنوبية هي محاولة «لاغتيال» قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وذكر بري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، أن الغارة الإسرائيلية تمثل «عدواناً موصوفاً على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية، وقبل أي شيء آخر هي محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي ونسف آليته التنفيذية».

كما عَدَّ رئيس البرلمان الهجوم الإسرائيلي «استهدافاً مباشراً لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب، والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها».

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال جلسة في البرلمان ببيروت 31 مايو 2022 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال جلسة في البرلمان ببيروت 31 مايو 2022 (أ.ب)

وأكد بري أن الهجوم على الضاحية الجنوبية يمثّل دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بالتزاماتها وإرغام الجانب الإسرائيلي على «وقف اعتداءاته على لبنان واستباحة سيادته، والانسحاب من أراضيه المحتلة».

وفي أواخر الشهر الماضي، نفت جماعة «حزب الله» اللبنانية أي علاقة لها بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان ‏على إسرائيل، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والوقوف مع الدولة ‏في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

وقال «الحزب»، في بيان آنذاك، إن ما وصفها بادعاءات الجانب الإسرائيلي «‏تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على ‏لبنان، والتي لم ‏تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار».‏

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل عنصراً في «حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني يُدعى حسن علي بدير، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.

والغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الثانية من نوعها التي تستهدف معقل «حزب الله»، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من (حزب الله) أَرشد مؤخّراً عناصر من حركة (حماس) الفلسطينية وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وجرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي لإنهاء المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، وحدَّد مهلة مُدّتها 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ولسحب «حزب الله» مقاتليه وأسلحته من المنطقة، وانتشار الجيش اللبناني هناك.

وجرى تمديد هذه المهلة إلى 18 فبراير (شباط) الماضي، لكن إسرائيل قالت إنها ستحتفظ بقوات في خمسة مواقع بجنوب لبنان.