دمشق تطالب إسرائيل بسحب قواتها من المنطقة العازلة

على هامش لقاء بين الشيباني ولاكروا

آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم باتجاه المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل (إ.ب.أ)
آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم باتجاه المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل (إ.ب.أ)
TT
20

دمشق تطالب إسرائيل بسحب قواتها من المنطقة العازلة

آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم باتجاه المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل (إ.ب.أ)
آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم باتجاه المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل (إ.ب.أ)

طالبت سوريا، الأربعاء، القوات الإسرائيلية بالانسحاب من الأراضي التي توغّلت فيها جنوبي البلاد، خلال استقبالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وأوردت الوكالة أن وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، التقيا وفداً أممياً ضمّ لاكروا، الذي بدأ زيارة للشرق الأوسط، السبت الماضي.

وأضافت أنه جرى «خلال اللقاء تأكيد أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود» في جنوب البلاد «حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً».

كانت قوات الجيش السوري قد انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوب البلاد حتى قبل وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق وهروب بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وبعد ساعات من هروب الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك بين الطرفين إثر حرب عام 1973.

وتقع المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيظلّ «متمركزاً» في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة «لفترة غير محددة»، مضيفاً: «لن نسمح للقوات المعادية بالتمركز... سنتحرك ضد أي تهديد».

كان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أمر جيشه بـ«الاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة، وهو ما عدَّته الأمم المتحدة «انتهاكاً» لاتفاق فض الاشتباك.

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، قد ندّد في ديسمبر الماضي بتوغّل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

وقال إن «الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة».

كان مكتب لاكروا قد أعلن أن جولته ستشمل سوريا وإسرائيل، وسيلتقي خلالها السلطات في البلدين ويزور «بعثتين لحفظ السلام تابعتين للأمم المتحدة»، ومن المقرر أن «يُمضي بعض الوقت مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، قبل أن يزور مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في القدس».


مقالات ذات صلة

فرنسا تحاكم 5 أشخاص بتهمة خطف صحافيين في سوريا

أوروبا الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس (إ.ب.أ)

فرنسا تحاكم 5 أشخاص بتهمة خطف صحافيين في سوريا

مثل 5 رجال أمام المحكمة في فرنسا، الاثنين، بتهمة احتجاز 4 صحافيين فرنسيين كرهائن لصالح تنظيم «داعش» في سوريا التي تمزقها الحرب منذ أكثر من عقد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صورة جامعة للشرع مع أهالي اللاذقية الأحد (فيسبوك)

دون رقابة أمنية مسبقة... أهالي اللاذقية يناقشون الشرع بمخاوفهم

طلب خلال لقائه عدداً من أهالي محافظة اللاذقية التي زارها يوم الأحد، الوثوق بإدارة ملف التسويات الذي يقلقهم.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي ألقت مديرية أمن دمشق القبض على منذر أحمد جزائري وهو أحد المتهمين المتورطين بمجزرة حي التضامن (سانا) play-circle 00:42

القبض على أحد رؤوس المسؤولين عن مجزرة «التضامن» بدمشق

لم يكشف المسؤول الأمني عن هوية الموقوفين الثلاثة، إلا أن الوكالة الرسمية (سانا) أشارت في وقت لاحق إلى أن من بينهم المدعو «منذر أحمد جزائري».

موفق محمد (دمشق)
الخليج جانب من عبور شاحنات سعودية جديدة منفذ نصيب الحدودي بسوريا الأحد (واس)

المساعدات السعودية تواصل التدفق إلى سوريا

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى سوريا، إذ عبرت، الأحد، 25 شاحنة إغاثية جديدة، منفذ نصيب الحدودي السوري محملّة بمواد غذائية وإيوائية ومستلزمات شتوية.

«الشرق الأوسط» (منفذ نصيب الحدودي (سوريا))
المشرق العربي الجلسة الحوارية التحضيرية التي انطلقت من حمص الأحد (سانا)

انطلاق أول لقاءات اللجنة التحضيرية للحوار السوري من حمص

قالت عضوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، هدى الأتاسي، إن «اللجنة مهمتها إدارة تسيير عملية الحوار وتلمس هموم المواطنين وأخذ آرائهم والتأكد من تطبيق المعايير في اختيار الشخصيات المشاركة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قائد «اليونيفيل» يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان

قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان على الحدود مع شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان على الحدود مع شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT
20

قائد «اليونيفيل» يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان

قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان على الحدود مع شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان على الحدود مع شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أرولدو لازارو، اليوم (الاثنين)، إنه اجتمع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، لبحث التطورات الأخيرة في لبنان.

وأضاف لازارو أنه اتفق مع عون وسلام على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب اللبناني في الموعد المحدد طبقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتابع قائلاً: «اتفقت مع الرئيس عون ورئيس الحكومة على نشر الجيش اللبناني لفرض الحظر على الأسلحة غير القانونية في الجنوب».

وبموجب هدنة جرى التوصل إليها في نوفمبر (تشرين الثاني)، مُنحت القوات الإسرائيلية 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان بعد حرب استمرت لأكثر من عام مع جماعة «حزب الله».

وتم تمديد الموعد النهائي إلى 18 فبراير (شباط)، غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن، الاثنين، أنه سيبقى في 5 «نقاط استراتيجية» في جنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحابه.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي ناداف شوشاني للصحافيين: «بناءً على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة مؤقتاً في 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري».

جاء ذلك بعد تأكيد مسؤولين لبنانيين رفضهم احتفاظ القوات الإسرائيلية بنقاط في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة انسحابها.

وفي سياقٍ آخر، أكد قائد اليونيفيل أن الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء تعهدا بتقديم مرتكبي الهجوم على موكب اليونيفيل إلى العدالة.

كانت قيادة الجيش اللبناني قد قالت، يوم الجمعة، إن مناطق عدة، خاصة محيط مطار رفيق الحريري الدولي شهدت احتجاجات تخللتها أعمال شغب، بما في ذلك مهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ومحاولة إغلاق طريق المطار.