الشيباني من «دافوس»: رفع العقوبات مفتاح استقرار سوريا

TT

الشيباني من «دافوس»: رفع العقوبات مفتاح استقرار سوريا

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتحدث خلال مؤتمر دافوس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتحدث خلال مؤتمر دافوس (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم (الأربعاء)، أن العقوبات المفروضة على سوريا هي التحدي الأكبر أمام بلاده، مشيراً إلى أن رفعها هو «مفتاح الاستقرار» فيها.

وقال الشيباني، في كلمة على هامش مؤتمر دافوس خلال حوار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير: «يجب أن يتم رفع العقوبات قريباً لأنها فُرضت في الماضي لصالح الشعب السوري، لكنها الآن ضد الشعب السوري».

وأضاف: «يجب على العالم أن يوجه عقوباته لبشار الأسد الموجود في روسيا».

وإذ أوضح أن الأوضاع الأمنية في سوريا باتت مقبولة، أكد أن بلاده «ستكون لكل أطياف الشعب، ولن تدخل في حرب أهلية أو طائفية».

وأضاف: «دمشق ستضمن أن يكون للمرأة السورية دور في البلاد، والإدارة الجديدة لا تريد أن تظل البلاد معتمدة على المساعدات».

كذلك، أكد أن سوريا تعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاع الطاقة والكهرباء، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار في الموارد الصناعية والسياحية.

ولفت إلى أن الاقتصاد سيكون منفتحاً على الاستثمار الأجنبي، رغم مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة.

وشدد على أن سوريا تريد أن تكون دولة سلام، ولن تشكل أي تهديد لأي بلد في العالم.

ويُعد الوزير البالغ من العمر 37 عاماً أحد الشخصيات الرئيسية في الحكومة المؤقتة الجديدة، وهو قريب من الحاكم الفعلي للبلاد أحمد الشرع.

وكان الشيباني قد كتب عبر صفحته على منصة «إكس»: «سأتشرف بتمثيل سوريا لأول مرة في تاريخها في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025 في سويسرا».

وكان الشيباني قد أجرى جولة في المنطقة منذ قدوم الإدارة الحالية.

وانطلق منتدى دافوس في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويستمر حتى الـ24 من الشهر نفسه بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة من حول العالم.


مقالات ذات صلة

حين قابلت سجّاني... الطفل «الداعشي» الصغير

خاص أطفال من مخيم «الهول» في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا 12 نوفمبر 2020 (غيتي) play-circle 01:20

حين قابلت سجّاني... الطفل «الداعشي» الصغير

مع إصدار «داعش» بياناً يهاجم فيه الحكومة السورية الجديدة ويتوعدها إذا «حادت عن طريق الصواب» تتزايد المخاوف من أن يعيد التنظيم فرض نفسه على المشهد السياسي والأمني.

أحمد الجوري (دير الزور)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل السورية المدعومة من تركيا المشاركة في العمليات شرق حلب في أثناء تجهيز سلاح آلي (أ.ف.ب)

تركيا تعلن مقتل 13 من «الوحدات الكردية» في سوريا

صعدت تركيا من استهدافاتها لمواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة مع الفصائل الموالية لها على محاور شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي الجيش السوري يدفع بتعزيزات من الجنود إلى محاور حلب (إكس)

«الدفاع» السورية تبدأ إعادة هيكلة الجيش وتشكيل الفرق العسكرية

بدأت وزارة الدفاع السورية بتشكيل فرق عسكرية تتبع الوزارة في دمشق وحماة وحمص ودرعا وإدلب وتدمر، وتسمية قادتها، في إطار إعادة تشكيل الجيش الوطني السوري.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي إردوغان خلال استقباله وزيري الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات في الإدارة السورية في أنقرة منتصف يناير الماضي (الرئاسة التركية)

الشرع يزور أنقرة... والإدارة الكردية تستنجد بإسرائيل

يزور الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع تركيا، الثلاثاء، في ثاني محطاته الخارجية بعد زيارته للسعودية بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر الدفاع المدني السوري من «الخوذ البيضاء» يفحصون المنطقة التي تعرضت لهجوم بسيارة مفخخة على مشارف مدينة منبج السورية اليوم (أ.ب) play-circle

مقتل 20 في انفجار بمنبج... والرئاسة السورية تتعهد محاسبة مرتكبي الهجوم

قالت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، إنها ستحاسب منفذي «التفجير الإجرامي» الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً في منبج بشمال البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

ثلثهم في غزة... مقتل عدد قياسي من الصحافيين عام 2024

فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الجوية والبريّة الإسرائيليّة على جباليا قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الجوية والبريّة الإسرائيليّة على جباليا قطاع غزة (أ.ب)
TT

ثلثهم في غزة... مقتل عدد قياسي من الصحافيين عام 2024

فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الجوية والبريّة الإسرائيليّة على جباليا قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الجوية والبريّة الإسرائيليّة على جباليا قطاع غزة (أ.ب)

أظهر تقرير صادر يوم (الأربعاء) عن «لجنة حماية الصحافيين» غير الربحية في الولايات المتحدة أن عام 2024 شهد أعلى عدد من الصحافيين الذين قتلوا على الإطلاق، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 124 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام قتلوا، ثلثهم تقريباً من الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأضافت: «تأثير النزاعات على الصحافة يتجلى بشكل صارخ في العدد غير المسبوق من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل وغزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023».

وأشارت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية، سواء كانت سياسية أو إجرامية أو عسكرية، تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.

وقالت: «جميع عمليات القتل التي وقعت في عام 2024 تشير إلى زيادة المخاطر التي تواجه المراسلين والعاملين في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم».

خارج قطاع غزة ولبنان، وثقت اللجنة مقتل 39 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام في 16 دولة، وكانت أبرز الدول من حيث عدد القتلى هي السودان وباكستان والمكسيك وسوريا وميانمار والعراق وهايتي.

ويعد هذا العدد الأعلى منذ أن بدأت اللجنة جمع البيانات قبل أكثر من ثلاثة عقود. وكان الرقم القياسي السابق هو مقتل 113 صحافياً في عام 2007، خلال حرب العراق.

وحذرت اللجنة من أنه «يمكن أن تتفاقم الظروف القاتلة للصحافة عندما لا تتم محاسبة أولئك الذين يقتلون الصحافيين. وعدد أقل من الصحافيين يعني معلومات أقل للمواطنين الذين يسعون لمعرفة الحقيقة».

اقرأ أيضاً