3 قتلى في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة

مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
TT

3 قتلى في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة

مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)

قُتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني، الأربعاء، في سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات الإدارة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة و«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد المرصد عن شنّ «طائرة مسيرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكريا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي»، ما أدّى إلى مقتل «عنصرين من إدارة العمليات العسكرية» ومدني. وقال مصدر طبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن بين القتلى الثلاثة «مختار البلدة».

وكان «تلفزيون سوريا» قد ذكر في وقت سابق أن طائرة مسيَّرة إسرائيلية استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان. وأضافت أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في أثناء جمع إدارة العمليات العسكرية للسلاح الذي يحمله المدنيون.

وتزامنت الضربة، وفق «المرصد»، مع «إجراء إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة بحثا عن السلاح».

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «هذه أول ضربة إسرائيلية تستهدف عناصر أمن السلطة الجديدة».

ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية تابعة للجيش السوري بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وبرّرت إسرائيل تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أيد معادية لها.

وأعلنت الدولة العبرية في الثامن من ديسمبر، يوم سقوط بشار الأسد، انتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.

واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة يشكل «انتهاكا» لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى عام 1974.

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندّد في 14 ديسمبر 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة على «تلغرام» إن «الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة».

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها «حزب الله» اللبناني الذي كان يحتفظ بمقار ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.


مقالات ذات صلة

«قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

خاص معتقلون من تنظيم «داعش» في سجن الغويران بالحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

«قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

نفى قيادي من قوات «قسد» التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرقي سوريا، وجود اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على تسليمها معتقلي تنظيم «داعش».

كمال شيخو (دمشق) حمزة مصطفى (بغداد)
خاص المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى (الشرق الأوسط)

خاص منسق الأمم المتحدة في سوريا: متفائلون بإعادة الإعمار بشرط «نجاح الانتقال»

في حوار مع «الشرق الأوسط» يتحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن شرط نجاح الفترة الانتقالية كأساس لإعمار سوريا.

موفق محمد (دمشق)
الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
المشرق العربي فرنسا تعتزم عقد مؤتمر بشأن سوريا في باريس يوم 13 فبراير المقبل (أ.ب)

«الإليزيه»: فرنسا تعقد مؤتمراً بشأن سوريا في 13 فبراير

أعلن قصر الإليزيه، الخميس، أن فرنسا تعتزم عقد مؤتمر بشأن سوريا في باريس يوم 13 فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي امرأة تحمل طفلها تمر من أحد الأنفاق في دمشق ويظهر خلفها بعض الباحثين عن مأوى (أ.ب)

الشيباني يؤكد العمل على دستور شامل لسوريا ويطالب بالضغط على إسرائيل

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني أنه سيتم خلال المرحلة الانتقالية وضع دستور على أساس الحوار الوطني يضمن حقوق جميع السوريين على قدم المساواة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«أكسيوس»: حل أحدث الخلافات المتعلقة باتفاق وقف النار في غزة

فلسطينيون يحتفلون في وسط قطاع غزة بعد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون في وسط قطاع غزة بعد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب)
TT

«أكسيوس»: حل أحدث الخلافات المتعلقة باتفاق وقف النار في غزة

فلسطينيون يحتفلون في وسط قطاع غزة بعد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون في وسط قطاع غزة بعد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب)

قال موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مصدر أميركي لم يسمه، اليوم الخميس، إن أحدث الخلافات التي كانت تحول دون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تم حلها. ولم يذكر «أكسيوس» تفاصيل.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، قال مسؤول أميركي، الخميس، إن خلافاً نشب حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مبعوثين أميركيين يعملان على حله.

وذكر المسؤول أن الخلاف نشب حول هويات عدد من السجناء الذين تطالب حركة «حماس» بالإفراج عنهم، وقال إن من المتوقع حل هذه النقطة في القريب العاجل.

ويعمل على هذه القضية مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب ستيف ويتكوف. وقال المسؤول إنهما موجودان في الدوحة مع مفاوضين قطريين ومصريين.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بشكل منفصل: «نحن على دراية بهذه المسألة ونعمل عليها مع الحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن شركاء آخرين في المنطقة. ونحن على ثقة في أنه يمكن حسم هذه التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ وأن الاتفاق سيمضي قدماً هذا الأسبوع».

كان بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في وقت سابق من اليوم، إن «حماس» تراجعت عن بعض التفاهمات ما أدى إلى نشوب خلاف بشأن بعض التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

لكن عزت الرشق القيادي في «حماس» نفى التراجع عن أي تفاهمات تم الاتفاق عليها وأكد «التزام» الحركة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء.

وتوصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين أُعلن عنه، أمس الأربعاء، بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.