كالاس: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون رفع العقوبات عن سوريا

TT

كالاس: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون رفع العقوبات عن سوريا

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدث إلى الصحافيين قبل اجتماع لكبار الدبلوماسيين بالشرق الأوسط وأوروبا لمناقشة أزمة سوريا في الرياض (أ.ف.ب)
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدث إلى الصحافيين قبل اجتماع لكبار الدبلوماسيين بالشرق الأوسط وأوروبا لمناقشة أزمة سوريا في الرياض (أ.ف.ب)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد، إن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في بروكسل بنهاية الشهر لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا.

وقالت كالاس لصحافيين وهي في طريقها لحضور محادثات الرياض بشأن سوريا: «نعمل من أجل أن تكون لدينا القدرة على اتخاذ قرارات في ذلك الوقت بشأن ما إذا كنا قادرين على القيام بذلك»، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن قد صرّح، الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن، بأن إعفاء المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا من العقوبات الأميركية أمر محل ترحيب. وأضاف: «مزيد من العمل المهم في التعامل الكامل مع العقوبات والقوائم سيكون أمراً لا بد منه».

وانطلقت اجتماعات الرياض، اليوم، بشأن سوريا الجديدة بمشاركة عربية ودولية بارزة، وذلك لمناقشة الوضع الحالي، وسبل دعم البلاد إنسانياً وسياسياً بعد شهر على سقوط نظام بشار الأسد.

واستهلّ وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعهم بحضور أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر، وسوريا، وقطر، والإمارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين.

وسوف يلتحق وزراء خارجية غربيون بالوزراء العرب بعد هذا الاجتماع، بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.


مقالات ذات صلة

6 دول في الاتحاد الأوروبي تدعو لتخفيف مؤقت للعقوبات على سوريا

المشرق العربي صورة ملتقطة في يناير 2025 في العاصمة السعودية الرياض تظهر المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في اجتماع لكبار الدبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا لمناقشة الوضع في سوريا (د.ب.أ)

6 دول في الاتحاد الأوروبي تدعو لتخفيف مؤقت للعقوبات على سوريا

دعت ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الاتحاد إلى تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مؤقتاً في قطاعات مثل النقل والطاقة والخدمات المصرفية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

الكرملين: لا تحضيرات بعد لاجتماع بوتين وترمب

قال الكرملين، الاثنين، إنه لا توجد تحضيرات محددة حتى الآن لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد امرأة تمشي في أحد شوارع منطقة سكنية جديدة قيد الإنشاء خلال يوم ممطر في موسكو (إ.ب.أ)

الكرملين: العقوبات الأميركية الجديدة ستزعزع استقرار أسواق النفط العالمية

أعلن الكرملين يوم الاثنين إن الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي تهدد بزعزعة استقرار أسواق النفط والطاقة العالمية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد لافتة لشركتي «نيس» الصربية و«غازبروم نفت» الروسية في بلغراد (رويترز)

بماذا علّقت بيوت المال الدولية على العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي؟

نشرت «رويترز» تعليقات بيوت المال والشركات المتخصصة في قطاع الطاقة حول انعكاسات قرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رافعة مضخة النفط والغاز «تورك» في ألبرتا (رويترز)

النفط يسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع تأثر صادرات روسيا بالعقوبات

سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر عند الفتح، يوم الاثنين، لتواصل ارتفاعها وسط توقعات بأن تؤثر العقوبات الكبيرة على إمدادات الخام الروسي إلى…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

إسرائيل توسع دائرة خروقاتها في جنوب لبنان والبقاع

رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع  قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال كوريلا على رأس وفد (إ.ب.أ)
رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال كوريلا على رأس وفد (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل توسع دائرة خروقاتها في جنوب لبنان والبقاع

رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع  قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال كوريلا على رأس وفد (إ.ب.أ)
رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال كوريلا على رأس وفد (إ.ب.أ)

رفع الجيش الإسرائيلي وتيرة اعتداءاته على لبنان، وتخطّت عملياته جنوب مجرى نهر الليطاني، لتمتدّ إلى منطقة إقليم التفاح في الجنوب، وصولاً إلى البقاع اللبناني والحدود الشرقية مع سوريا، بينما بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون مع وفد عسكري أميركي رفيع المستوى، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وضرورة تطبيق القرار 1701.

الوفد العسكري الأميركي الذي يرأسه قائد المنطقة الوسطى الجنرال في الجيش الأميركي مايكل كوريلا، الذي ضم أيضاً رئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبير جيفرز، وعدداً من الضباط الأميركيين المعاون، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، زار ظهر الاثنين، الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا، وقدم له الجنرال كوريلا التهاني بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً «دعم الولايات المتحدة المستمرّ للبنان، وسبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي، خصوصاً في ضوء الدعم العسكري والتقني الذي تقدمه السلطات الأميركية للبنان».

تطوير التعاون

كما تطرق النقاش إلى الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، وتطرق الحديث إلى مراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وفق البرنامج المعد لهذه الغاية. وأفاد بيان صادر عن القصر الجمهوري بعد اللقاء، بأنه «جرى استكمال البحث في الوضع الأمني بالجنوب والإجراءات المعتمدة لتنفيذ القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بالإضافة إلى التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ولجنة المراقبة».

وشكر الرئيس عون الجنرال كوريلا على زيارته، منوهاً بـ«التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي وضرورة تطويره»، مشيداً بدور الجيش الأميركي في «دعم استقرار لبنان ومساعدته في مختلف المجالات العسكرية». وفي وقت لاحق، انضم إلى الوفد الأميركي قائد القوات الدولية الجنرال آرولدو لازارو، ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، إضافة إلى قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، الذي حضر مع وفد من ضباط الجيش اللبناني.

غارات جويّة

وذكّرت الغارات الإسرائيلية التي حصلت في الساعات الماضية، بأيام الحرب القاسية التي عاشها لبنان قبل دخول قرار وقف النار حيّز التنفيذ، فشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدف خلالها الأودية الواقعة بين بلدات عربصاليم حومين الفوقا ودير الزهراني في جنوب لبنان، كما شنّ غارة استهدفت أطراف منطقة جنتا بقضاء بعلبك في السلسلة الشرقية. كما نفّذ غارة في الساعات الأولى من فجر الاثنين، طالت المعابر البرية بين لبنان وسوريا لجهة بلدتي القصر والهرمل، بينما استمرّ التحليق على علوّ منخفض لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء مدينة صور وقرى وبلدات القضاء.

تفجير وتمشيط

أما على صعيد الانتهاكات البرّية، فأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «قوة إسرائيلية معززة بالدبابات والآليات تمشّط منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل». وأشارت إلى أن العدو «أحرق عدداً من المنازل في حي المفيلحة، بالإضافة إلى 15 تفجيراً محدوداً في الحي، وعملت على تمشيط المنطقة مستعينة بالدبابات والآليات المدرعة، كما نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير في بلدة عيتا الشعب، وعمد الجنود الإسرائيليون إلى إطلاق النار بالرشاشات الثقيلة من موقعهم في مستوطنة المطلة باتجاه سهل الخيام». كما قاموا بعملية تمشيط كثيفة بالأسلحة الرشاشة، داخل أحياء بلدة ميس الجبل، وسمع دوي قوي ناجم عن تفجير في البلدة، ما اضطر الجيش اللبناني إلى إرجاء دخوله لبلدة ميس الجبل، الذي كان مقرراً الاثنين، إلى موعد لاحق.

منازل مدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان (رويترز)

حرّية التحرّك

وأثار التصعيد الإسرائيلي المخاوف من امتناع إسرائيل عن الانسحاب من المناطق التي احتلتها في جنوب لبنان إلى ما بعد الخطّ الأزرق، وعدّ الخبير العسكري والاستراتيجي العميدة المتقاعد سعيد القزح، أن إسرائيل «كانت تمتلك حرية التحرك خلال مهلة الـ60 يوماً من دون العودة إلى لجنة المراقبة». وتوقف عند العمليات العسكرية التي حصلت في جنتا وجومين، فأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن إسرائيل «أعلنت أنها أبلغت الجيش اللبناني بوجود تحركات لعناصر من (حزب الله)، وعندما لم يتصرّف نفذت عمليات الاستهداف». وذكر القزح أن الولايات المتحدة الأميركية «أعطت إسرائيل ضمانات خلال مفاوضات وقف النار، بأنه في حال التبليغ عن أي تحرّك عسكري أو أمني لـ(حزب الله) ولم تجرِ معالجته، يمكن لإسرائيل أن تنفذ ضربات في كل مكان بلبنان لإزالة ما تزعمه تهديداً لأمنها».

انسحاب مشروط

الخروقات لا تعني أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جنوب مجرى نهر الليطاني بحلول 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، ولفت العميد قزح إلى أن «انسحاب إسرائيل سيتحقق، لكنه مشروط بتسليم (حزب الله) كل أسلحته ومواقعه للجيش اللبناني، وأن ينسحب مقاتلوه إلى شمال الليطاني»، لكن القزح استطرد قائلاً: «في حال لم يستجب الحزب وتصرّف وفق الطريقة التي اعتمدها في عام 2006، عندها لن تنسحب إسرائيل، وستتذرّع بحماية أمنها والدفاع عن نفسها».