وزير خارجية سوريا يحذر إيران من «بث الفوضى» في بلاده

أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)
أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)
TT

وزير خارجية سوريا يحذر إيران من «بث الفوضى» في بلاده

أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)
أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)

حث أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، إيران، على احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، قائلاً في منشور على منصة «إكس»: «نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة».

تأتي تصريحات الشيباني بعد تحذيرات أطلقها محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الأسبق، من اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا، وذلك خلال مبادرة طرحها تدعو لحوار بين دول المنطقة، بما يشمل الحكومة السورية الجديدة.

من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إنه «من المبكر الحكم الآن، فهناك العديد من العوامل المؤثرة التي ستحدد مستقبل هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».

والاثنين، توقع المرشد الإيراني علي خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قائلاً إن «الشباب الشجعان والغيارى في سوريا سيقومون بطرد إسرائيل»

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بتصريحات لـ«الشرق الأوسط» انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سوريا على مدى السنوات الماضية.

وقال الشرع إن سوريا تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية، و«عاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون».


مقالات ذات صلة

انفجار «سيارة مفخّخة» في منبج شمال شرقي سوريا

المشرق العربي قوات أميركية في مدينة منبج بشمال سوريا (أرشيفية - أ.ب)

انفجار «سيارة مفخّخة» في منبج شمال شرقي سوريا

انفجرت «سيارة مفخّخة» مساء الجمعة في وسط مدينة منبج شمال شرقي سوريا، حسبما أعلن جهاز «الخوذ البيضاء» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون يتجمعون لمشاهدة دمشق «من فوق» قبل قاسيون (إ.ب.أ)

سوريون يعيدون اكتشاف دمشق من أعالي «قاسيون» (صور)

حين علمت عفاف المحمد بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، قادت سيارتها في الصباح الباكر باتجاه جبل قاسيون المشرف على دمشق، لتعيد اكتشاف مدينتها «من فوق».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق

أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تصريحات عدائية صدّ فيها «الرسائل الدافئة» التي وجهتها دمشق لإسرائيل عبر وساطة أميركية.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص جانب من تجمعات «الجمعة الثالثة» في دمشق  إكراماً للضحايا والمفقودين خلال سنوات الحرب الأهلية (الشرق الأوسط)

خاص حشود في دمشق حداداً على أرواح المفقودين بعد سقوط الأسد

احتشد مئات الآلاف من السوريين في ساحتي الأمويين والحجاز وسط العاصمة السورية دمشق، الجمعة، إكراماً للضحايا والمفقودين خلال سنوات الحرب، وقبل سقوط نظام الأسد.

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي وفا مصطفى (وسط) تحمل صورة والدها المغيب منذ مشاركته في مظاهرة عام 2013 خلال وقفة بدمشق (أ.ب)

وقفة صامتة في دمشق للمطالبة بمعرفة مصير المعتقلين والمغيبين في سوريا

تجمع عشرات السوريين، اليوم (الجمعة)، أمام محطة الحجاز بدمشق، في وقفة صامتة للمطالبة بكشف مصير المعتقلين والمغيبين في سوريا، وحماية المقابر الجماعية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

انفجار «سيارة مفخّخة» في منبج شمال شرقي سوريا

قوات أميركية في مدينة منبج بشمال سوريا (أرشيفية - أ.ب)
قوات أميركية في مدينة منبج بشمال سوريا (أرشيفية - أ.ب)
TT

انفجار «سيارة مفخّخة» في منبج شمال شرقي سوريا

قوات أميركية في مدينة منبج بشمال سوريا (أرشيفية - أ.ب)
قوات أميركية في مدينة منبج بشمال سوريا (أرشيفية - أ.ب)

انفجرت «سيارة مفخّخة» مساء الجمعة في وسط مدينة منبج في شمال شرقي سوريا، حسبما أعلن جهاز «الخوذ البيضاء» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد بوقوع أضرار مادية من دون سقوط ضحايا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وكانت منبج خاضعة لسيطرة القوات الكردية لسنوات، قبل أن تسقط في الأسابيع الأخيرة في أيدي فصائل مسلّحة موالية لتركيا.

وقال جهاز «الخوذ البيضاء» في بيان عبر تطبيق «تلغرام» مساء الجمعة: «انفجرت سيارة مفخّخة مقابل المسجد الكبير بالقرب من السرايا وسط مدينة منبج».

من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنّ هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.

وفي 24 ديسمبر (كانون الأول)، أدّت عبوة ناسفة زُرعت في سيارة في منبج إلى مقتل شخصين، وفق المصدر ذاته.

وأشار «المرصد» في بيان، إلى أنّ الانفجار الذي وقع الجمعة أدّى إلى «أضرار مادية»، مضيفاً: «لا توجد معلومات عن خسائر بشرية».

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، يواجه المقاتلون الأكراد هجوماً تشنّه الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا التي سيطرت على منطقة تل رفعت الاستراتيجية (شمال) ومدينة منبج.

وبدأ هذا الهجوم بالتوازي مع الهجوم الذي شنّته فصائل مسلّحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، انطلاقاً من شمال سوريا وانتهى بدخولها العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر والإطاحة بحكم بشار الأسد الذي حكم البلاد على مدى 24 عاماً.