وزير خارجية سوريا يحذر إيران من «بث الفوضى» في بلادهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5094924-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87
وزير خارجية سوريا يحذر إيران من «بث الفوضى» في بلاده
أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
وزير خارجية سوريا يحذر إيران من «بث الفوضى» في بلاده
أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)
حث أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، إيران، على احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، قائلاً في منشور على منصة «إكس»: «نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة».
يجب على #إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة.
تأتي تصريحات الشيباني بعد تحذيرات أطلقها محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الأسبق، من اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا، وذلك خلال مبادرة طرحها تدعو لحوار بين دول المنطقة، بما يشمل الحكومة السورية الجديدة.
من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إنه «من المبكر الحكم الآن، فهناك العديد من العوامل المؤثرة التي ستحدد مستقبل هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».
والاثنين، توقع المرشد الإيراني علي خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قائلاً إن «الشباب الشجعان والغيارى في سوريا سيقومون بطرد إسرائيل»
وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بتصريحات لـ«الشرق الأوسط» انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سوريا على مدى السنوات الماضية.
وقال الشرع إن سوريا تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية، و«عاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون».
يتطلع السوريون إلى تحقيق أهدافهم في الحرية والديمقراطية وإرساء مبادئ تداول السلطة سلمياً، من خلال مؤتمر الحوار الوطني العام الذي أعلنت عنه الإدارة الجديدة.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، عن البدء في استقبال طلبات المنشقين عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بين عامي (2011 - 2021) الراغبين في العودة للعمل.
السوريون يتطلعون إلى «مؤتمر الحوار الوطني»... ووأد شعار «الأسد إلى الأبد»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5095693-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%88%D8%A3%D8%AF-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89
السوريون يتطلعون إلى «مؤتمر الحوار الوطني»... ووأد شعار «الأسد إلى الأبد»
القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق 23 ديسمبر 2024 (رويترز)
منذ سيطرة الإدارة السياسية الجديدة على مقاليد السلطة في سوريا بعد إسقاط حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يتطلع السوريون إلى تحقيق أهدافهم في الحرية والديمقراطية وإرساء مبادئ التعددية السياسية وتداول السلطة سلمياً، من خلال مؤتمر الحوار الوطني العام الذي أعلنت الإدارة الجديدة أنها تعمل على عقده، وستدعو إليه جميع الفعاليات من كلّ المكونات الاجتماعية.
يٌذكر أنه بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد عام 2011 عُقد مؤتمر حوار وطني في «فندق صحارى» بريف دمشق، ولم تسفر نتائجه عن حل، بسبب إصرار الأسد على مواجهة الحراك الشعبي بالنار، فيما أطلق مؤيدوه في المناسبات والمظاهرات هتافات تقول «الأسد إلى الأبد»، و«الأسد أو نحرق البلد»، وهي الشعارات التي يريد السوريون اليوم وأدها إلى الأبد.
وبينما لا تزال تفاصيل المؤتمر المرتقب غير معروفة (موعده، آلياته، الجهة المنظمة، المشاركون فيه، ومدته)، تطالب قوى سياسية ناشطة بإجراء مشاورات مسبقة معها بشأنه، ينتج عنها تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة للإعداد للمؤتمر، ودعوة كل القوى الممثلة للمشروع الوطني الديمقراطي.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» أحمد العسراوي، أن الهيئة «حتى تاريخه لم يتم التواصل معها بشأن المؤتمر، ووفق المعلومات المتوفرة لدينا لم تدع أي جهة سياسية حتى الآن، ولا نعتقد أنه خلال فترة قصيرة مستعجلة يمكن إنجازه».
مشاورات مسبقة
وقال العسراوي لـ«الشرق الأوسط»، إن عقد هذا المؤتمر يعد «خطوة ضرورية لا بد منها»، وهو يستوجب المشاورات المسبقة بين كل القوى، ويستلزم بعد المشاورات تشكيل لجنة تحضيرية من هذه القوى للإعداد الجيد للمؤتمر الذي يبني السوريون آمالهم عليه كخطوة أولى لتحقيق أهدافهم المشروعة التي قدموا التضحيات الكبيرة من أجلها.
وأكد ضرورة أن يضم المؤتمر جميع القوى من تشكيلات سياسية وعسكرية واجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التي ما زالت تعمل في سوريا والممثلة للمشروع الوطني الديمقراطي، ضمن قوام عددي منطقي ومدة محددة وجدول أعمال واضح المعالم، ليتمكن من وضع خطة الطريق للعمل المستقبلي لسوريا في المرحلة الانتقالية، من ضمنها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي والهيئة الدستورية التي تحمل مهمة إعداد مشاريع للدستور المؤقت أو الإعلان الدستوري وقانوني الأحزاب والجمعيات السياسية والانتخابات، لاستكمال عملية الانتقال السياسي ولرسم الخطوط العامة لسياساتها المستقبلية. كما أن «حركة البناء الوطني» قالت أيضاً إنه لم يتم التواصل معها بشأن المؤتمر، ولم يسمع مسؤولوها أنه جرى أي تشاور مع أي أحد.
وقال رئيس الحركة أنس جودة لـ«الشرق الأوسط»: «ربما هناك عدد من الأشخاص جرى التواصل معهم، ولكن كهيئات وأحزاب ليست هناك أي دعوات رسمية تمت بهذا الشأن، وبحسب ما نعرف فإن العمل جارٍ على وضع قوائم المشاركين وتدقيق الأسماء». وأضاف: «لا نعلم من هي اللجنة المنظمة، ولا الأشخاص المؤلفة منهم، وعلى أي معايير يتم اختيار الأشخاص، وهذا أمر غير منطقي. لذلك يجب أن يكون الاختيار وفق معايير متعددة، منها التمثيل السياسي والمناطقي والخبراتي، لأن الأمر معقد وصعب».
إقصاء النظام البائد
من جانبه، أكد رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية في سوريا»، باسل كويفي، ضرورة المشاورات المسبقة وعدم إقصاء أحد باستثناء النظام البائد وفلوله، مشيراً إلى أن كتلته تحدثت مع بعض قياديي الإدارة الجديدة بشأن هذا الحوار، وكانت الأولويات هي الأمن والسلم الأهلي وتأهيل مؤسسات الدولة المترهلة.
وقال كويفي لـ«الشرق الأوسط»: «باعتقادي حتى الآن لم يتم توجيه الدعوة لأحد، كون المؤتمر بحاجة لتحضيرات جدية، وتشكيل لجنة لديها الكفاءة في تحديد المشاركين»، وأضاف: «نجاح المؤتمر سيعتمد على ما يقدمه من نتائج للوصول إلى عقد اجتماعي جديد يُمّكن لجنة الدستور التي سيختارها المؤتمر إلى صياغة دستور عصري جديد».
كما قال الناشط في مجال المجتمع المدني، سامر ضاحي، من محافظة طرطوس، إن «المجتمع المدني يتأمل خيراً من المؤتمر إذا كان هناك وضوح في خطته وآلياته وشفافية والتزام بمخرجاته»، وأضاف: «بعدها تعمل هيئة الحكم الانتقالي على تطبيق ما تمخض عنه الحوار وتحوّل الإعلان الدستوري لمسودة دستور عبر تشكيل لجنة دستورية، والدعوة إلى انتخابات هيئة تأسيسية للدستور»، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حضور دولي في المؤتمر ضماناً للشفافية.